❤ ️#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء السابع والعشرون ..

وظل وسيم طوال الليل قلقا حيال حنين ..ترى ما الذي حصل معها ??
وظل يحاول الاتصال بها الى ان اجابت اخيرا ..ويبدو من صوتها انها كانت تبكي ..فسالها :مابك ..??

قالت له :لقد داهمت الشرطة منزلنا ..واخذت اخي ..لقد اعتقلته وهذا ما اخشاه ..انه لن يخرج من السجن ابدا هذه المرة ..

فقال لها: ولكن هذا جزاء فعله ..فهل هو الملام ام الشرطة ..كوني واقعية وصاحبة حق يا حنين ..

قالت له: معك حق ..انا حزينة لاجله ..لست غاضبة من الشرطة ابدا فهم لم يفعلوا الا واجبهم ..

قال لها :حنين ..كنت ذاهب الليلة لاطلب يدك من والدك ..ولكن عدم ردك حال دون ذلك ..

قالت له بحزن: وكيف افرح بنفسي ..وقد حصل ما حصل ..يبدو ان فرحة العيد ستفارقني من كل الجهات ..انت لم ترَ شكله وهو يصرخ ويتوسل الي ان اخلصه منهم ..ولكن ما الفائدة من ذلك ..??

قال لها: انسي الامر ..وما حصل كان سيحصل باي وقت ..اعلم ان هذا ليس وقته ..ولكن اريد ان اسالك سؤالا ..فهلا اجبتني بصراحة ..??

قالت له بملل :تفضل ..

قال لها :لقد اخبرني اخي شاكر ..انك كنت تخرجين معه ..وقد تزوجك سرا .فهل هذا صحيح ??

وبدون ان تفكر اجابته :انه كاذب !!هذا ليس صحيحا ..وربما قال ما قاله ليبعدك عني وعن عائلتي ..

وكانت تعني بكذبه انها لم تتزوج به سرا فقط ..ولكن وسيم قد فهم انه كذب في كل شييئ.. فقال لها بتحد: حنين لن اتخلى عنك حتى لو حاربني كل البشر ..فانت لا ذنب لك بكل مايحصل ..!

اما حنين فلم تتجرأ ان توضح له الامر ..بل اخفت عنه الحقيقة كاملة ..ولكنها قالت: اسمعني يا وسيم لا اريد ان اسبب لك اي مشاكل مع اهلك او احد اقاربك ..واعتقد ان المعارضة ستشتد بعد دخول اخي الى السجن ..حتى ان وضع ابي يزداد سوءا يوما بعد يوم ولا امل من صلاحه ..

فقال وسيم مستغربا: ماذا تقصدين ??وما بال والدك ..

قالت له بياس :يبدو انك لا تعلم انه مدمن على شرب المسكر ..وانا من اصرف على المنزل. وحدي ..وادفع له ثمن القارورات مرغمة ..

فسالها: واخوتك البقية ما حالهم ?

فضحكت كالعصفور الذي يرقص من جراحه: لا علاقة لهما بنا.. اخي مسافر ..ولا يتصل بنا ابدا ..واخي الثاني يقطن في ضيعة. زوجته ..وتركني وحدي اتحمل المسؤولية ..

اكملت كلامها ..وتملكتها الغصة ..فقالت له :علي ان اقفل وداعا ..

فقال وسيم: لم اكن اعرف هذه التفاصيل ..ربما هذا ما دفع شاكر ليقول لي انها لاتصلح لي ابدا ..ولكن ماذنب الفتاة ?..الا يكفيها ما تعانيه ..?الوحدة شعور قاتل ..وهي تواجه كل تلك الاحزان والمصائب وحدها.. لن اتركك وحدك. يا حنين ..فهذا القلب ينبض باسمك ..ليتك بقيت قوية في نظري كما رايتك اول مرة ..فعلا البيوت اسرار ..

ومضت عدة ايام ..ووسيم كان يتصل يوميا بحنين ليطمئن عنها وعن احوالها..وقد عرف ان اخاها سيبقى في السجن مطولا ..واخبرها بذلك ..وحاول مساعدته داخل السجن ..لكنه لايستحق ذلك وقد يؤذي وسيم ظنا منه انه هو من ابلغ الشرطة عنه ..ولم يكن يعلم انه كان مراقبا من قبلهم منذ فترة هو والذين كان يعمل معهم ..لذلك تركه وسيم ..وترفع عن تقديم اي مساعدة له لانه قد يضره من حيث يقصد او لا يقصد ..وزاد اصراره على خطبة حنين حتى يقف الى جانبها بصفة رسمية ..وبعد مرور عشرة ايام ..وبينما كانت العائلة تتسامر الاحاديث ..قالت ام شاكر :ها يا وسيم ..متى ساذهب لاخطب لك الفتاة التي اعجبتك ..?

فقال شاكر ساخرا وصارما: لن تذهبي الى اي مكان يا امي ..فوسيم قد غيّر رايه ..

قال وسيم معترضا :ومن قال اني بدلت رايي ..بل على العكس فقد زدت اصرارا على ذلك ..

فوقف شاكر كالاسد مزمجرا: لا بد وانك مجنون ..الا تعلم ان اخاها قد اصبح في السجن ويتهمك انك السبب في ذلك ..هكذا هم بعض البشر ..يضعون اللوم على من حولهم دائما ولا يتحملون مسؤولية افعالهم ..

فقالت امه :ولكن لماذا دخل اخوها الى السجن ..

فاجاب شاكر ساخرا :لانه لم يفعل شيئا ..اعتقلوه هكذا بكل بساطة ظلما وعدوانا ..

فقال وسيم: لا تظن انك بكلامك هذا ستبعدني عن حنين ..ساتزوجها رغما عن الجميع ..هل فهمت ..?

فقالت امه :وولكن يا وسيم ..هل جننت ??

فقال شاكر :والادهى من كل هذا ..اني كنت اعرف الفتاة سابقا وقد خرجت معي مرارا
. لدرجة اني تزوجتها سرا ..

فقال وسيم: هذا كذب وافتراء.. لقد سالت حنين وانكرت الموضوع ..لماذا تظلمها مثل غيرك ايها المحامي النبيل ..الست انت من نصّب نفسه ليدافع عن حقوق الناس ..

قال والد وسيم :انتهينا ..لا داعي للتحدث بهذا الشأن.. لا اريد جدالا داخل منزلي من اجل فتاة لا اعرفها هذا ما ينقصني ..وانسَ امرها يا وسيم ..

قال وسيم مزمجرا :لن انسى شيئا ..ساتزوجها يا ابي انا آسف ..الستم انتم من اصريتم على ايجاد فتاة احلامي ..وها قد وجدتها ..ماذا الآن هل ستقفون في طريقي ..?

فقال والده: الا ترى انها جلبت المشاكل الى المنزل قبل مجيئها لن اسمح بهذا..
يتبع ..

أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes

أجمل حكايات مكتبتي 📚

❤ ️#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء السابع والعشرون ..

وظل وسيم طوال الليل قلقا حيال حنين ..ترى ما الذي حصل معها ??
وظل يحاول الاتصال بها الى ان اجابت اخيرا ..ويبدو من صوتها انها كانت تبكي ..فسالها :مابك ..??

قالت له :لقد داهمت الشرطة منزلنا ..واخذت اخي ..لقد اعتقلته وهذا ما اخشاه ..انه لن يخرج من السجن ابدا هذه المرة ..

فقال لها: ولكن هذا جزاء فعله ..فهل هو الملام ام الشرطة ..كوني واقعية وصاحبة حق يا حنين ..

قالت له: معك حق ..انا حزينة لاجله ..لست غاضبة من الشرطة ابدا فهم لم يفعلوا الا واجبهم ..

قال لها :حنين ..كنت ذاهب الليلة لاطلب يدك من والدك ..ولكن عدم ردك حال دون ذلك ..

قالت له بحزن: وكيف افرح بنفسي ..وقد حصل ما حصل ..يبدو ان فرحة العيد ستفارقني من كل الجهات ..انت لم ترَ شكله وهو يصرخ ويتوسل الي ان اخلصه منهم ..ولكن ما الفائدة من ذلك ..??

قال لها: انسي الامر ..وما حصل كان سيحصل باي وقت ..اعلم ان هذا ليس وقته ..ولكن اريد ان اسالك سؤالا ..فهلا اجبتني بصراحة ..??

قالت له بملل :تفضل ..

قال لها :لقد اخبرني اخي شاكر ..انك كنت تخرجين معه ..وقد تزوجك سرا .فهل هذا صحيح ??

وبدون ان تفكر اجابته :انه كاذب !!هذا ليس صحيحا ..وربما قال ما قاله ليبعدك عني وعن عائلتي ..

وكانت تعني بكذبه انها لم تتزوج به سرا فقط ..ولكن وسيم قد فهم انه كذب في كل شييئ.. فقال لها بتحد: حنين لن اتخلى عنك حتى لو حاربني كل البشر ..فانت لا ذنب لك بكل مايحصل ..!

اما حنين فلم تتجرأ ان توضح له الامر ..بل اخفت عنه الحقيقة كاملة ..ولكنها قالت: اسمعني يا وسيم لا اريد ان اسبب لك اي مشاكل مع اهلك او احد اقاربك ..واعتقد ان المعارضة ستشتد بعد دخول اخي الى السجن ..حتى ان وضع ابي يزداد سوءا يوما بعد يوم ولا امل من صلاحه ..

فقال وسيم مستغربا: ماذا تقصدين ??وما بال والدك ..

قالت له بياس :يبدو انك لا تعلم انه مدمن على شرب المسكر ..وانا من اصرف على المنزل. وحدي ..وادفع له ثمن القارورات مرغمة ..

فسالها: واخوتك البقية ما حالهم ?

فضحكت كالعصفور الذي يرقص من جراحه: لا علاقة لهما بنا.. اخي مسافر ..ولا يتصل بنا ابدا ..واخي الثاني يقطن في ضيعة. زوجته ..وتركني وحدي اتحمل المسؤولية ..

اكملت كلامها ..وتملكتها الغصة ..فقالت له :علي ان اقفل وداعا ..

فقال وسيم: لم اكن اعرف هذه التفاصيل ..ربما هذا ما دفع شاكر ليقول لي انها لاتصلح لي ابدا ..ولكن ماذنب الفتاة ?..الا يكفيها ما تعانيه ..?الوحدة شعور قاتل ..وهي تواجه كل تلك الاحزان والمصائب وحدها.. لن اتركك وحدك. يا حنين ..فهذا القلب ينبض باسمك ..ليتك بقيت قوية في نظري كما رايتك اول مرة ..فعلا البيوت اسرار ..

ومضت عدة ايام ..ووسيم كان يتصل يوميا بحنين ليطمئن عنها وعن احوالها..وقد عرف ان اخاها سيبقى في السجن مطولا ..واخبرها بذلك ..وحاول مساعدته داخل السجن ..لكنه لايستحق ذلك وقد يؤذي وسيم ظنا منه انه هو من ابلغ الشرطة عنه ..ولم يكن يعلم انه كان مراقبا من قبلهم منذ فترة هو والذين كان يعمل معهم ..لذلك تركه وسيم ..وترفع عن تقديم اي مساعدة له لانه قد يضره من حيث يقصد او لا يقصد ..وزاد اصراره على خطبة حنين حتى يقف الى جانبها بصفة رسمية ..وبعد مرور عشرة ايام ..وبينما كانت العائلة تتسامر الاحاديث ..قالت ام شاكر :ها يا وسيم ..متى ساذهب لاخطب لك الفتاة التي اعجبتك ..?

فقال شاكر ساخرا وصارما: لن تذهبي الى اي مكان يا امي ..فوسيم قد غيّر رايه ..

قال وسيم معترضا :ومن قال اني بدلت رايي ..بل على العكس فقد زدت اصرارا على ذلك ..

فوقف شاكر كالاسد مزمجرا: لا بد وانك مجنون ..الا تعلم ان اخاها قد اصبح في السجن ويتهمك انك السبب في ذلك ..هكذا هم بعض البشر ..يضعون اللوم على من حولهم دائما ولا يتحملون مسؤولية افعالهم ..

فقالت امه :ولكن لماذا دخل اخوها الى السجن ..

فاجاب شاكر ساخرا :لانه لم يفعل شيئا ..اعتقلوه هكذا بكل بساطة ظلما وعدوانا ..

فقال وسيم: لا تظن انك بكلامك هذا ستبعدني عن حنين ..ساتزوجها رغما عن الجميع ..هل فهمت ..?

فقالت امه :وولكن يا وسيم ..هل جننت ??

فقال شاكر :والادهى من كل هذا ..اني كنت اعرف الفتاة سابقا وقد خرجت معي مرارا
. لدرجة اني تزوجتها سرا ..

فقال وسيم: هذا كذب وافتراء.. لقد سالت حنين وانكرت الموضوع ..لماذا تظلمها مثل غيرك ايها المحامي النبيل ..الست انت من نصّب نفسه ليدافع عن حقوق الناس ..

قال والد وسيم :انتهينا ..لا داعي للتحدث بهذا الشأن.. لا اريد جدالا داخل منزلي من اجل فتاة لا اعرفها هذا ما ينقصني ..وانسَ امرها يا وسيم ..

قال وسيم مزمجرا :لن انسى شيئا ..ساتزوجها يا ابي انا آسف ..الستم انتم من اصريتم على ايجاد فتاة احلامي ..وها قد وجدتها ..ماذا الآن هل ستقفون في طريقي ..?

فقال والده: الا ترى انها جلبت المشاكل الى المنزل قبل مجيئها لن اسمح بهذا..
يتبع ..

أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes

hottg.com/storyhomes/10582

5.2K viewsMay 29, 2018 at 09:43