أَنَا مُسَبِّبُ الأَسْبَابِ👑
عنِ الإمامِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ {صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ}
أنَّهُ قالَ: أَبَى اللهُ أَنْ يُجْرِيَ الأَشْيَاءَ إِلَّا بِالأَسْبَابِ،
فَجَعَلَ لَكُمْ سَبَبًا شَرْحًا،
وَجَعَلَ لَكُمْ شَرْحًا عِلْمًا،
وَجَعَلَ لِكُلِّ عِلْمٍ بَابًا نَاطِقًا،
عَرَفَهُ مَنْ عَرَفَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ،
ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَنَحْنُ.
وعنهُ أيضًا {صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ}
أَبَى اللهُ أَنْ يُجْرِيَ الأَشْيَاءَ إِلَّا بِالأَسْبَابِ،
فَجَعَلَ لِكُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا،
وَجَعَلَ لِكُلِّ سَبَبٍ شَرْحًا،
وَجَعَلَ لِكُلِّ شَرْحٍ مِفْتَاحًا،
وَجَعَلَ لِكُلِّ مِفْتَاحٍ عِلْمًا،
وَجَعَلَ لِكُلِّ عِلْمٍ بَابًا نَاطِقًا،
مَنْ عَرَفَهُ عَرَفَ اللهَ،
وَمَنْ أَنْكَرَهُ أَنْكَرَ اللهَ،
ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ، وَنَحْنُ.
📚 بَصَائِرُ الدَّرَجَاتِ
---
📃 مِن زِيَارَةِ صَاحِبِ الأَمْرِ - زِيَارَةِ النُّدْبَةِ
فَمَا شَيْءٌ إِلَّا وَأَنْتُمْ لَهُ السَّبَبُ، وَإِلَيْهِ السَّبِيلُ.
---
تَنْقَطِعُ عَنْكُمْ مَوَادُّهُ،
وَلَا يُسْلَبُ مِنْكُمْ أَمْرُهُ،
سَبَبٌ مَوْصُولٌ مِنَ اللهِ.
📃 زِيَارَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الثَّامِنَةُ
---
{وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ}
سُورَةُ الشُّورَى {٣٨}
إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ
عليُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ
قَالَ: **فِي إِقَامَةِ الإِمَامِ،
وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ،
وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ،
أَيْ: يَقْبَلُونَ مَا أُمِرُوا بِهِ،
وَيُشَاوِرُونَ الإِمَامَ فِيمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ،
كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى:
وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ
وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى:
وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ
يَعْنِي: **إِذَا بُغِيَ عَلَيْهِمْ هُمْ يَنْتَصِرُونَ،
وَهِيَ رُخْصَةٌ، صَاحِبُهَا فِيهَا بِالخِيَارِ،
إِنْ شَاءَ فَعَلَ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ،
ثُمَّ جَزَى ذَلِكَ،
فَقَالَ تَعَالَى:
وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا
أَيْ: لَا يَتَعَدَّى، وَلَا يُجَازِيَ بِأَكْثَرَ مِمَّا فُعِلَ [بِهِ].
-
>>Click here to continue<<