من الروايات العجيبه //يا علي مدد
[[ إن عليًا مظهر العجائب ، من شك فيه فهو منافق مردود ]]
عن بعض كتب المناقب و هو في نفسه من الوقائع المشهورة : أن رجلًا من الأصحاب أتى أمير المؤمنين صلوات الله عليه يومًا من أيام شهر رمضان و قال : يا أمير المؤمنين أريد أن تجعل إفطارك الليلة عندي ، فأجابه أمير المؤمنين صلوات الله عليه إلى ذلك .
و لما خرج الرجل دخل عليه آخر و طلب منه ذلك فأجابه .
فخرج الرجل و دخل آخر و طلب منه ذلك فأجابه .
و هكذا إلى أربعين رجلًا كلهم يأتيه و يطلب منه ذلك و هو يجيبه .
و لما كان وقت المغرب دخل علي صلوات الله عليه المسجد و صلى خلف رسول الله صلوات الله عليه و آله ، و لما خرجا من المسجد أخذ رسول الله بيده و قال : يا علي أريد أن تفطر الليلة عندي .
فقال علي صلوات الله عليه : سمعًا و طاعة .
فدخل منزل رسول الله صلوات الله عليه و آله و أفطر عنده .
و لما كان من الغد اجتمع الأصحاب عند رسول الله صلوات الله عليه و آله و تذاكر كل من أولئك النفر أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان عنده الليلة و أنه أفطر معه .
فجعل كل منهم يكذب صاحبه في ذلك و يزعم أنه صلوات الله عليه كان في بيته حتى طال بينهم التشاجر في ذلك ، فتحاكموا إلى رسول الله صلوات الله عليه و آله ، فقال رجل من الأصحاب : اسكتوا يا هؤلاء فإن أمير المؤمنين كان الليلة عند رسول الله صلوات الله عليه و آله ، و أنا معهما أبسط لهما الخوان .
فزادوا من ذلك عجباً ، فجعل كل واحد منهم يحلف أنه صادق فيما يقول .
فقال لهم رسول الله صلوات الله عليه و آله : أنكم كلكم صادقون فيما تدعون ، و أنا صادق فيما أقول .
إن عليًا صلوات الله عليه كان عندي البارحة و أفطر معي ، فبقيت الأصحاب كلهم متحيرين لما سمعوا ذلك من رسول الله ، فقال واحد منهم : يا رسول الله كيف حضر أمير المؤمنين في تلك الأمكنة المتعددة و ليس هو إلا واحد ؟
فقال رسول الله صلوات الله عليه و آله : مه يا فلان ، فإن عليًا مظهر العجائب ، لو رأيتم منه ما هو أعجب من ذلك فصدقوه ، فإن من شك فيه فهو منافق مردود .
و قال : و بينما هم في ذلك إذ نزل جبرئيل و قال : يا رسول الله الحق يقرئك السلام و يقول : قل لأصحابك يسكتوا عن المنازعة فإن أمير المؤمنين كان عندنا البارحة يفطر مع الحور العين .
فأخبر رسول الله صلوات الله عليه و آله بذلك فازدادوا تحيرًا و تعجبًا .
📚 المصادر و المراجع
📗صحيفة الأبرار|3|247
>>Click here to continue<<