۞إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا۞
حين عزم النبي ﷺ على الهجرة يمم وجهه إلى صاحبه وعونه على مشروعه أبي بكر الصديق .
( ومن فقهك وكمال وعيك أن تختار صاحباً يعيش همك ، ويدرك تبعات مشروعك ويعينك على بلوغ أمانيك )
إن البقاء في المكان مع حب القلب له والاعتياد عليه، يبعد فرصًا جديدة للارتقاء نحو الأفضل،
وكذلك النفس تعتاد ما تألف عليه وتركن له ولا ترضى بتغييره حتى لو كان مقيدًا لها مضعفًا لقدراتها.
لذلك هاجر الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه من أحب الأماكن إلى قلبه ليبدأ بداية جديدة تتيح للخير أن ينطلق، وللأفق أن يتسع، وللعمل لله وفي سبيله أن ينطلق أساره،
وهذا يتأتى في كل حين ومن كل مكان، ومن أي موقع، ولخص الحبيب ذلك في حديثه (( فمن كانت هجرته لله ولرسوله فهجرته لله ولرسوله))
لكن الهجرة لا تعني بالضرورة ترك المكان،
ولكنها تشمل أيضًا ترك العادة إلى أخرى أحسن منها، والارتحال من الخطأ إلى الصواب، ومن السكون الغافل إلى الحركة الفاعلة، ومن الانسحاب والهروب إلى الانطلاق والإنجاز، وحتى من التميز للأميز،
كلها هجرة، يحكمها فقط أن تكون لله،
كل عام وقلوبكم أكثر حياةً وقربًا وإيمانًا وعملًا،
ونسأل الله لنا ولكم عامًا هجريًا مباركًا، وأن يرزقنا هجرة للأفضل الذي يرتضيه لنا،
وأن يبارك لنا في أعمارنا وأعمالنا وقوتنا ويستخدمنا فيما يحب ويرضى،
وأن يجعله عام فرج وجبر ونصر وإجابة دعوات وتحقيق أمنيات وتمكين لأمتنا،
اللهم آمين،
اللهم صّلِ وسَلّمْ عَلۓِ نَبِيْنَا مُحَمد
💞ﷺ💞
#♡صلوا_عليه_وأكثروا ♡
جمعة مباركة 🕌📿
>>Click here to continue<<