أجرى الحق سبحانه عادته في خواص أوليائه على تأديبهم عن السكون إلى غيره، والارتياح إلى الأنس بما تتعلق به حظوظ الأَنفُسِ مِنَ العِزّ والجاه والمال والأهل والولَد وطيب العيش ولذة الاتصال، كآدم ﷺ لما أعجبته الجنّة، وتوطَّنت نفسه فيها على الخلودِ أُزْعِجَ منها بالخروج، وإبراهيم ﷺ لما أعجبه ولده إسماعيل أُمِرَ بِذَبحه، ويعقوب ﷺ لما أَحَبَّ يُوسُفَ ابْتُلِيَ بفراقه، وغير ذلك ما لو تتبعناه طال.
محمد بن أحمد بن علي القسطلاني
>>Click here to continue<<