TG Telegram Group Link
Channel: الى •اللّـہ̣̥ ............
Back to Bottom
#هذا_الحبيب « ١٣٦ »
السيرة النبوية العطرة (( خروج المسلمين لبدر ))
________________________________
بدر تسمى {{ بدر الكبرى }}
وتسمى {{ أم المعارك }}
وتسمى {{ يوم الفرقان }} كما سماها الله في القرآن الكريم وبدر هي التي
أحقت الحق وأبطلت الباطل
ويوم نصرت فيه القلة على الكثرة ، فقلبت موازين الكون ، لأن القاعدة الشعبية تقول {{ الكثرة تغلب الشجاعة}}
ولكن صدق الإيمان غلب الكثرة ، وجعلت الكفار يولون الأدبار
{{ بدر }}
أعظم درس للمسلمين ، في ظل الظروف التي يعيشونها الآن
__________________________
قرر صلى الله عليه وسلم
أن يترقب قافلة قريش ، عند عودتها من الشام الى مكة لأن المعلومات التي وصلت النبي صلى الله عليه وسلم
أنها قافلة ضخمة، واستيلاء المسلمين عليها تعتبر ضربة اقتصادية قوية جدا لقريش
وعلم ان هذه القافلة
في طريقها من الشام الى مكة، وأن هذه القافلة تحمل تجارة ضخمة جداً قوامها {{ ألف بعير }}
كما علم أن الحراسة التي على تلك القافلة ، حراسة ضعيفة لا تتناسب مع ضخامتها ، وأنها لا تزيد عن سبعين رجل ، وأنها بقيادة سيد قريش {{ أبو سفيان }} ومعه أيضاً {{ عمرو بن العاص }}
وكانت القافلة عند عودتها ، خرجت من الأردن ووصلت بلاد الحجاز
__________________________________
وقف صلى الله عليه وسلم ، بين اصحابه
وقال لهم :_ هذه عير قريش فيها أموالهم ، فاخرجوا اليها، لعل الله أن يغنمكموها
وكلمة العير [[ يعني الإبل التي تحمل التجارة ]]
وقال :_من كان ظهره حاضرا فليركب معنا
[[ ومعنى الظهر في اللغة يعني الدابة، أي الناقة أو الحصان، فمن كانت ناقته أو حصانه جاهزا فليأت معنا ]]
فجعل بعض الصحابة ، يسأذنون النبي صلى الله عليه وسلم في أن ياتوا بدوابهم من خارج المدينة، فلم يأذن لهم النبي
وقال :_لا إلا من كان ظهره حاضرا
[[ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان متعجلا ويخشى أن تفوته هذه القافلة عند رجوعها من الشام ، فعرف الناس أن الرسول لا يريد قتال لأنها عير لقريش فيها سبعين رجل ]]
وكان ممن لم يخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم {{عثمان بن عفان}}
لأن زوجته السيدة {{رقية }} بنت النبي صلى الله عليه وسلم كانت مريضة مرضا شديدا، فظل معها {{عثمان بن عفان}} حتى يرعاها في مرضها
_________________________________
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من المدينة
يوم السبت {{ ١٢ رمضان }} في السنة الثانية من الهجرة
فخرج معه من المهاجرين والأنصار {{ ٣١٣ رجل }}
ولم يكن معهم من الخيل ، إلا اثنان
أحدهما للزبير بن العوام ، إبن عمة النبي صلى الله عليه وسلم
والثاني للمقداد بن الأسود
ولم يكن معهم إلا {{ ٧٠ جمل }}
فكان كل ثلاثة أو أربعة مشتركين على جمل
حتى النبي صلى الله عليه وسلم ، كان معه علي بن أبي طالب وزيد بن حارثة [[يعني رسول الله ركب ثلث الطريق ومشى ثلثيها ]]
كان إذا جاء دوره بالمشي
يقول له أصحابه :_ إركب يا رسول الله ونحن نمشي بدلاً عنك
فيقول صلى الله عليه وسلم :_ ما أنتما بأقوى مني على المشي ، وما أنا أغنى منكما عن الأجر ، أركب إذا جاءت نوبتي وأمشي إذا جاءت نوبتي
فكان صلى الله عليه وسلم مثله مثل أصحابه
وهكذا كان أبو بكر ، وعمر ، وعبد الرحمن بن عوف ، يشتركان في بعير واحد
والمسافة لبدر تقريبا {{ ١٥٠ كم }} يعني النبي صلى الله عليه وسلم و كل صحابي مشي بحدود {{ ١٠٠ كم }} على قدميه فوق رمال الصحراء الملتهبة

_________ صلى الله عليه وسلم ____________
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
#هذا_الحبيب « ١٣٦ »
السيرة النبوية العطرة (( خروج المسلمين لبدر ))الجزء الثاني
_______________________________
فلما خرج صلى الله عليه وسلم ، والهدف عنده وعند أصحابه عير قريش ليس إلا ... [[ يعني لم يفكروا بالقتال على الإطلاق ]]
حتى وصلوا الى مكان على طرف المدينة
اسمه {{ بيوت السقيا }}
وهي آبار عذبة على بعد حوالي {{ كيلو ونصف من المدينة }}
فوقف هناك صلى الله عليه وسلم
يستعرض اصحابه [[ يعني يشوف من هم الصحابة الذين خرجوا معه ، كم عددهم ، ينظمهم ]]
وقف هناك ونظر إلى أصحابه فوجد فيهم غلمان [[ شباب صغار بالعمر يعني ١٤ _ ١٥ سنة ]]
كعبدالله بن عمر
و زيد بن ثابت
وغيرهم من أبناء الأنصار والمهاجرين
فأوقفهم وأرجعهم
وكان بين هؤلاء الشباب الصغار شاب اسمه
{{ عمير بن ابي الوقاص عمره ١٦ سنة }} اخو سعد بن ابي وقاص
يقول سعد عن اخوه
فكان يتوارى [[ يخفي نفسه ]]
فقلت: _مالك يا أخي ؟
فقال:_ اني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستصغرني فيردني
واني أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة [[ وقد نالها كما تمنى على الله تماما استشهد في بدر رضي الله عنه ]]
يقول سعد :_ فرأى النبي صلى الله عليه وسلم اخي عمير
فقال له النبي :_ أرجع يا عمير
فأخذ يبكي بكاء شديد ، وارتفع صوته بالبكاء
فلما رأه النبي صلى الله عليه وسلم ، بهذا الوضع
سمح له بالخروج
لأنه وجد فيه جدية ورجولة مبكرة
____________________________
فأرجع صلى الله عليه وسلم الصغار الصبية
وإستخلف على المدينة في الصلاة على الناس
{{ عبدالله بن أم مكتوم }}
تتذكروا هذا الإسم [[ يوم عبس وتولى الرجل الأعمى وقد تحدثنا عليه بالتفصيل ]]
استخلفه ليصلي بالناس
وجعل على المدينة من يدير شؤون أهلها الصحابي الجليل {{ أبو لبابة رضي الله عنه }}
_______________________________
وقف النبي صلى الله عليه وسلم يستعرض اصحابه
ثم قسمهم فرقتين
ميمنة وعلى رأسها {{الزبير بن العوام }}
وميسرة وجعل على رأسها {{المقداد بن عمرو }}
وقد كانا الزبير والمقداد كما قلنا ، هما فقط معهم الخيل
______________________________
ثم جعل لهم لوائين
واحد للمهاجرين حمله {{ علي بن ابي طالب }}
والآخر للأنصار حمله {{ سعد بن معاذ }}
وكان لونهما أسود
_____________________________
ثم قال صلى الله عليه وسلم ، لرجل من أصحابه
قف واحذر أصحابنا [[ يعني شوف عددهم ]]
حتى إذا غاب أحدهم تفقدناه ، أو تخلف أحدهم تفقدناه فوقف وعدهم
ومن الطبيعي أن لا يعد النبي صلى الله عليه وسلم معهم فالنبي شيء وأصحابه كلهم شيء آخر
فعدهم
فقال يارسول الله عددهم ، ثلاثة عشرة وثلاث مائة رجل
[[ العرب زمان كانت تقدم العدد الصغير على الكبير يعني ٣١٣ بلغتنا اليوم ]]
فلما سمع النبي بهذا الرقم وقف صلى الله عليه وسلم
وكّبر
وقال :_ الله أكبر
فسُرَ بهذا العدد {{٣١٣ }} صلى الله عليه وسلم
قال هذا العدد لا يهزم
__________________________
ثم مضى الركب على بركة الله ، ونظر الرسول إلى المدينة وبسط كفيه ودعى لها وفي ذلك الموقف جعلها {{ حرم }}
قال {{ اللهم إن نبيك إبراهيم قد دعى لمكة وحرم مكة وإني محرم المدينة ، اللهم كما باركت لأهل مكة فبارك لأهل المدينة ضعفي ما باركت لأهل مكة }}
ثم دعى لأصحابه ثم مضى على بركة الله
ومازال يمشي ويترقب الأخبار حتى وصل إلى الروحاء
وهو موقع لبئر ماء يبعد عن المدينة المنورة{{ ٦٠ كم }} [[ الروحاء كلها بساتين وفيها موقع ماء ، وعند هذا البئر سيقبض عيسى المسيح عليه السلام عندما ينزل إلى الأرض ويقتل الدجال ويكسر الصليب ، وبعد أن يحج في آخر أيام من عمره فعندما يرجع من مكة بعد حجه ويستريح عند الروحاء فيأتيه ملك الموت هنا ويشيعه المسلمون من بئر الروحاء إلى المدينة حتى يجهز ويدفن في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى جانب عمر بن الخطاب لذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر
كيف بك يا إبن الخطاب إذا بعثك الله يوم القيامة بين نبيين وصديق ]] ولا يخلف رسول الله وعده

فلما وصل الروحاء وهو يترقب الأخبار
فعلم أن أبا سفيان قد علم بخروجه وأخذ يستنفر قريش لنجدته
________________________
طيب سؤال من أخبر أبو سفيان وهو آتٍ من الشام ؟
{{ المغضوب عليهم ، يهود }}
ماذا يفعلون بالمدينة وبمساعدة إبن سلول رأس المنافقين ماذا يفعلون ؟
غير المكر والفتنة
______________________________
لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الخروج لإعتراض قافلة أبو سفيان
أسرع اليهود وارسلوا واحد منهم يخبر أبو سفيان
مع انه كان بينهم وبين الرسول {{ عهود }}
لكن القاعدة الأساسية لا تنسوها أبداً وعلموها لأبنائكم
{{ عهود ويهود .. ضدان لا يجتمعان أبداً ، ابداً ، ابداً ، منذ ان خلقهم الله الى ان تقوم الساعة }}
أرسلوا رجل يخبر أبو سفيان على الفور .. فلما وصل الخبر أبو سفيان
أرسل رجل على الفور يستنجد بقريش وإسمه {{ضمضم بن عمرو الغفاري }} فأرسله إل
ى مكة ليستنفر قريش للدفاع عن أموالهم وليخبرهم بأن محمداً قد يهاجم القافلة ، فإنطلق ضمضم سريعاً إلى مكة
الآن ننتقل لقريش في مكة ونرى ماذا صنعوا لما سمعوا الخبر

_________ صلى الله عليه وسلم ____________
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
#هذا_الحبيب « ١٣٧ »
السيرة النبوية العطرة (( خروج قريش لبدر ))
___________________________________
عندما وصل خبر خروج النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سفيان
أرسل رجلاً يستغيث بقريش ، ويستنفرهم لحماية القافلة
وكان اسم هذا الرجل {{ ضمضم بن عمرو }}
المفروض {{ ضمضم }}
يذهب مسرعا لقريش ، ويدخل مكة ، ويخبر قريش أن قافلتهم واموالهم في خطر
انظروا الآن ماذا فعل ؟؟
_______________________________
ما أن وصل {{ ضمضم }} الى مكة
شق قميصه ، وجدع انف بعيره [[ يعني امسك سيفه وجرح انف الخيل ]]
و وقف تحت رأس البعير ، حتى سالت الدماء على رأسه وملابسه ، ودخل مكة على هذه الهيئة
ثم وقف فوق بعيره ببطن الوادي وهو يصرخ
يااااا معشر قريش
اللطيمة ، اللطيمةَ [[ اللطيمة يعني القافلة ، ولم يكن أحد في قريش الا وهو مشارك بماله في هذه القافلة ]]
اللطيمة ، اللطيمة أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه ، لا أرى أن تدركوها
الغوث الغوث
_____________________________
فلما رأت قريش ذلك ، اشتعلت وهاجت وماجت وثارت وقالوا :_
أيظن محمد وأصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمي؟
كلا، والله ليعلمن غير ذلك
______________________________
وبدأ الناس يتجهزون للخروج سريعا
فتجمع لقريش {{ ١٣٠٠ مقاتل }}
فيها {{ ٢٠٠ }} فارس
ومعهم عدد كبير من الجمال، وخرجوا سريعا والمغنيات يضربن الدفوف ويغنين بهجاء المسلمين
____________________________
و تردد الكثير من {{ قريش}} في الخروج
وبرغم أن قريش كانت تعلم بقلة عدد المسلمين الا أن كثير من شرفاء قريش ترددوا في الخروج
ومن هؤلاء {{ أبو لهب }} زوج حمالة الحطب
عم النبي صلى الله عليه وسلم
خاف من المواجهة، لأنه كان متأكداً من صدق ابن أخيه
وكان يخشى ويعلم أن إبن أخيه محمد صلى الله عليه وسلم نبي صادق ولكن {{ الكفر عناد }}
فإستأجر رجل من قريش بـ {{ ٤ آلاف درهم }}
على أن يكون مكانه
محتج بأن صحته لا تعينه على الخروج
_____________________________
ومن الذين ترددوا للخروج أيضا {{ أمية بن خلف }}
والسبب عندما انطلق {{سعد بن معاذ }}سيد الأوس بعد الهجرة الى مكة معتمرا

فنزل على {{ أمية بن خلف }} وكان صديقا له
وكان {{ أمية }} اذا ذهب الى الشام ومر بالمدينة ينزل على {{سعد }} والعكس
فقال له أمية :_انتظر حتى اذا انتصف النهار ، وغفل الناس طفت بالبيت
فلما جاء منتصف النهار وبينما {{سعد بن معاذ }} يطوف
رآه {{ أبو جهل }} فعرفه
وقال: من الذي يطوف آمناً ؟
فقال سعد: _أنا سعد بن معاذ
فقال أبو جهل:_ تطوف بالكعبة آمناً ، وقد آويتم محمد وأصحابه ؟
فصرخ في وجهه سعد
وقال :_ والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت ، لأقطعن متجرك بالشام
وكان امية واقفاً معهما
فقال أمية لسعد :_ يا سعد لا ترفع صوتك على أبي الحكم [[ اي ابو جهل ]] فإنه سيد هذا الوادي
فأمسك ابو جهل بسعد ، وامسك سعد بابي جهل
فأخذ امية يبعدهما عن بعضهما ، ويصرخ في وجه سعد لا ترفع صوتك على ابي الحكم ، و وقف امية بجانب ابو جهل كالمدافع عنه
فغضب سعد لان امية ، لم يقف معه ، وكان يجب ان ينصره وهو ضيف عنده
فغضب سعد
وقال لأمية :_ دعنا عنك
دعنا عنك فوالله لقد سمعت رسول الله أنه قاتلك
قال :_ إياي [[ انا سيقتلني محمد ]]
قال :_ نعم
فقال أمية :_ أهو قاتلي في مكة ؟!!
فقال له سعد :_ لا أدري ، ولكنه قاتلك
فخاف امية واصفر وجهه من الخوف ، وبال في ثوبه
وقال :_ والله إن محمدا لا يكذب إذا حدّث
ورجع امية الى بيته ، يرتجف من الخوف
فقالت له زوجته :_ما الأمر ؟!!!
فقال امية لها :_ أما تعلمين ما قال لي أخي اليثربي [[ قصده سعد ]]
قالت :_ وما قال لك ؟!!
قال :_ زعم أنه سمع محمداً ، يزعم أنه قاتلي
فقالت زوجته :_ فو الله إن محمد لا يكذب ابدا
فلما جاء النفير إلى بدر
تذكر امية هذا الموقف
فأراد أن يتخلف أمية بن خلف ، لأنه يعلم صدق النبي صلى الله عليه وسلم
وأراد أن يرسل مكانه رجل مثلما فعل {{ أبو لهب }}
فسمع أبو جهل بذلك
فجاءه وهو جالس في نادي قومه ومعه {{ عقبة بن أبي معيط }}
فكان واحد منهم يحمل مجمرة
والآخر يحمل مكحلة
فوضعها بين يدي امية بن خلف
وقال له أبو جهل :_ إكتحل يا سيد قومه
وإستجمر [[ اي تطيب بالبخور كالنساء ]] فإنما أنت مع النساء
فغضب أمية ورمى المكحلة والمجمرة برجله
وقال :_ قبحكم الله وقبح ما جئتم به لتعلمون أني أول من يقاتل ، واضطر للخروج معهم لبدر
وقد قتل في بدر كما اخبر نبينا وحبيب قلوبنا صلى الله عليه وسلم
_______ صلى الله عليه وسلم ____________
🕌🕌🕌🕌🕌
#هذا_الحبيب « ١٣٧ »
السيرة النبوية العطرة (( خروج قريش لبدر ))
___________________________________
عندما وصل خبر خروج النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سفيان
أرسل رجلاً يستغيث بقريش ، ويستنفرهم لحماية القافلة
وكان اسم هذا الرجل {{ ضمضم بن عمرو }}
المفروض {{ ضمضم }}
يذهب مسرعا لقريش ، ويدخل مكة ، ويخبر قريش أن قافلتهم واموالهم في خطر
انظروا الآن ماذا فعل ؟؟
_______________________________
ما أن وصل {{ ضمضم }} الى مكة
شق قميصه ، وجدع انف بعيره [[ يعني امسك سيفه وجرح انف الخيل ]]
و وقف تحت رأس البعير ، حتى سالت الدماء على رأسه وملابسه ، ودخل مكة على هذه الهيئة
ثم وقف فوق بعيره ببطن الوادي وهو يصرخ
يااااا معشر قريش
اللطيمة ، اللطيمةَ [[ اللطيمة يعني القافلة ، ولم يكن أحد في قريش الا وهو مشارك بماله في هذه القافلة ]]
اللطيمة ، اللطيمة أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه ، لا أرى أن تدركوها
الغوث الغوث
_____________________________
فلما رأت قريش ذلك ، اشتعلت وهاجت وماجت وثارت وقالوا :_
أيظن محمد وأصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمي؟
كلا، والله ليعلمن غير ذلك
______________________________
وبدأ الناس يتجهزون للخروج سريعا
فتجمع لقريش {{ ١٣٠٠ مقاتل }}
فيها {{ ٢٠٠ }} فارس
ومعهم عدد كبير من الجمال، وخرجوا سريعا والمغنيات يضربن الدفوف ويغنين بهجاء المسلمين
____________________________
و تردد الكثير من {{ قريش}} في الخروج
وبرغم أن قريش كانت تعلم بقلة عدد المسلمين الا أن كثير من شرفاء قريش ترددوا في الخروج
ومن هؤلاء {{ أبو لهب }} زوج حمالة الحطب
عم النبي صلى الله عليه وسلم
خاف من المواجهة، لأنه كان متأكداً من صدق ابن أخيه
وكان يخشى ويعلم أن إبن أخيه محمد صلى الله عليه وسلم نبي صادق ولكن {{ الكفر عناد }}
فإستأجر رجل من قريش بـ {{ ٤ آلاف درهم }}
على أن يكون مكانه
محتج بأن صحته لا تعينه على الخروج
_____________________________
ومن الذين ترددوا للخروج أيضا {{ أمية بن خلف }}
والسبب عندما انطلق {{سعد بن معاذ }}سيد الأوس بعد الهجرة الى مكة معتمرا

فنزل على {{ أمية بن خلف }} وكان صديقا له
وكان {{ أمية }} اذا ذهب الى الشام ومر بالمدينة ينزل على {{سعد }} والعكس
فقال له أمية :_انتظر حتى اذا انتصف النهار ، وغفل الناس طفت بالبيت
فلما جاء منتصف النهار وبينما {{سعد بن معاذ }} يطوف
رآه {{ أبو جهل }} فعرفه
وقال: من الذي يطوف آمناً ؟
فقال سعد: _أنا سعد بن معاذ
فقال أبو جهل:_ تطوف بالكعبة آمناً ، وقد آويتم محمد وأصحابه ؟
فصرخ في وجهه سعد
وقال :_ والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت ، لأقطعن متجرك بالشام
وكان امية واقفاً معهما
فقال أمية لسعد :_ يا سعد لا ترفع صوتك على أبي الحكم [[ اي ابو جهل ]] فإنه سيد هذا الوادي
فأمسك ابو جهل بسعد ، وامسك سعد بابي جهل
فأخذ امية يبعدهما عن بعضهما ، ويصرخ في وجه سعد لا ترفع صوتك على ابي الحكم ، و وقف امية بجانب ابو جهل كالمدافع عنه
فغضب سعد لان امية ، لم يقف معه ، وكان يجب ان ينصره وهو ضيف عنده
فغضب سعد
وقال لأمية :_ دعنا عنك
دعنا عنك فوالله لقد سمعت رسول الله أنه قاتلك
قال :_ إياي [[ انا سيقتلني محمد ]]
قال :_ نعم
فقال أمية :_ أهو قاتلي في مكة ؟!!
فقال له سعد :_ لا أدري ، ولكنه قاتلك
فخاف امية واصفر وجهه من الخوف ، وبال في ثوبه
وقال :_ والله إن محمدا لا يكذب إذا حدّث
ورجع امية الى بيته ، يرتجف من الخوف
فقالت له زوجته :_ما الأمر ؟!!!
فقال امية لها :_ أما تعلمين ما قال لي أخي اليثربي [[ قصده سعد ]]
قالت :_ وما قال لك ؟!!
قال :_ زعم أنه سمع محمداً ، يزعم أنه قاتلي
فقالت زوجته :_ فو الله إن محمد لا يكذب ابدا
فلما جاء النفير إلى بدر
تذكر امية هذا الموقف
فأراد أن يتخلف أمية بن خلف ، لأنه يعلم صدق النبي صلى الله عليه وسلم
وأراد أن يرسل مكانه رجل مثلما فعل {{ أبو لهب }}
فسمع أبو جهل بذلك
فجاءه وهو جالس في نادي قومه ومعه {{ عقبة بن أبي معيط }}
فكان واحد منهم يحمل مجمرة
والآخر يحمل مكحلة
فوضعها بين يدي امية بن خلف
وقال له أبو جهل :_ إكتحل يا سيد قومه
وإستجمر [[ اي تطيب بالبخور كالنساء ]] فإنما أنت مع النساء
فغضب أمية ورمى المكحلة والمجمرة برجله
وقال :_ قبحكم الله وقبح ما جئتم به لتعلمون أني أول من يقاتل ، واضطر للخروج معهم لبدر
وقد قتل في بدر كما اخبر نبينا وحبيب قلوبنا صلى الله عليه وسلم
_______ صلى الله عليه وسلم ____________
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
#هذا_الحبيب « ١٣٨ »
السيرة النبوية العطرة (( ابو سفيان يهرب بالقافلة عن طريق الساحل ))
____________________________
النبي صلى الله عليه وسلم
لماذا اختار بدر ؟؟
لأن ابو سفيان وقافلة قريش الآتية من بلاد الشام ، لا بد لها ان تمر الى بدر
لأن بدر فيها الماء وهي طريق الشراب للعير
فكانت خطة النبي صلى الله عليه وسلم ، هو أن يعترض العير عند بدر
وبدر هو وادي ، يبعد عن المدينة {{ ١٥٠ كم }}
فيه مجموعة من الآبار
كانت القوافل التجارية التي تمر بهذا الطريق تتوقف عند بدر، فتشرب الإبل
ويملؤن أسقيتهم ، ويرتاحون ، وترتاح الإبل
[[ يعني مثل ما نسميها الآن على طريق السفر استراحة ]]
واسمها بدر
لأن في البداية كانت البئر لرجل اسمه {{ بدر }} لذلك سميت آبار بدر
___________________________
وقبل ان يصل النبي صلى الله عليه وسلم الى بدر
أرسل اثنين من الصحابة الى بدر ليستطلعا الأمر
[[ ليكتشفوا الطريق ، ويعرفوا اخبار القافلة متى تصل ]]
فلما وصلا الى ماء بدر ، سمعا جاريتين يتحدثان
أحدهما تطالب الأخرى بدرهم لها عندها
وترد عليها الاخرى :_ بأنها سترد لها الدرهم عند وصول قافلة قريش غدا او بعد غد
فلما سمع الصحابة حديثهن
عرفوا ان قافلة قريش تبعد عن بدر مسيرة يوم او يومين
ورجعوا واخبروا النبي صلى الله عليه وسلم
مسيرة يوم
[[هي وسيلة قياس للمسافات استخدمها العرب، وهي المسافة التى تقطعها الإبل المحملة بالأثقال عندما تسير سيرا عاديا، وهي تقريبا ٤٠ كيلو متر ]]
هكذا تأكد للرسول صلى الله عليه وسلم ، أن عير قريش في طريقها بالفعل الى بدر، كما استطاع تقدير المسافة التي بين عير قريش وبين بدر
______________________________
الآن ننتقل مباشرة الى ابو سفيان ، وقافلة قريش
ابو سفيان عنده خبر بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم لبدر ، وقد ارسل {{ ضمضم }} ليستنجد بقريش
وفي نفس الوقت كان {{ أبو سفيان }} يتقدم بقافلته تجاه بدر بحذر شديد ، وقد شك أن يتربص به المسلمون عند بدر، ولذلك عندما اقترب من بدر
أوقف القافلة بعيدا عن بدر ، وتقدم الى بدر بنفسه
فلما جاء أبو سفيان بدر
وسأل القبائل التي عند بدر [[يعني القبائل التي تقيم في بدر سكان بدر ]]
سألهم هل رأيتم جيشاً ؟؟
هل رأيتم محمد ؟؟
هل رأيتم أحد من قريش ؟؟
قالوا له :_ ما رأينا شيئا ، إلا إننا قد رأينا راكبين أتيا إلى هذا المكان [[ وأشاروا إلى المكان الذي كان به الصحابيان ]] فأناخا به ، ثم استقيا بأسقيتهما ، وانصرفا
فقال أبو سفيان :_ أين أناخا فرسهما ؟؟
قالوا :_ هناك
فجاء أبو سفيان إلى مكان وقوف خيل الفارسان
فأخذ من روثها [[ أي براز الخيل ]]
وفركه في يده ، وفتته فوجد فيه نوى التمر
فقال :_ هذه علف يثرب [[ أرايتم ذكاء العرب قديما ، علائف يثرب يعني أطعمة دواب يثرب، فعندما وجد أبو سفيان نوى البلح في مخلفات هذين البعيرين، علم أنهما من يثرب، لأن أهل يثرب يطعمون دوابهم علف فيه نوى ]]
قال :_ هذه والله علائف يثرب، هذه والله عيون محمد وأصحابه، ما أرى القوم إلا قريبا منا
[[ يعني اللي مروا من هنا جاؤوا يستطلعوا الاخبار ، إذن هذان الفارسان من جيش محمد وهو قريب منا ]]
______________________________
رجع أبو سفيان الى القافلة مسرعا ، وأوقف بالطبع التقدم ناحية بدر
ثم اتجه بالقافلة الى ساحل البحر الأحمر
وسار بمحاذاة الساحل
وهو طريق لا تسلكه القوافل ، لأنه طريق غير معبد، وبذلك استطاع أن ينجو بالقافلة
ولما اطمئن على نجاة القافلة أرسل الى جيش مكة أنه قد نجا بالقافلة وطلب منهم الرجوع الى مكة
إرجعوا إلى مكة لا حاجة لنا بالقتال بصفته ابو سفيان هو {{ زعيم قريش }} في ذلك الوقت
______________________________
وصلت رسالة ابو سفيان لجيش قريش وهو بالجحفة
وتبعد {{ الجحفة }} عن مكة حوالي {{ ١٨٠ كم }}
فجاء الخبر إلى قريش أن عيرها قد سلمت وأن أبو سفيان يقول :_ إرجعوا لا حاجة لنا بالقتال
وإستعد الناس أن يرجعوا وأعجبهم الرأي [[ لأنهم خرجوا يحموا تجارتهم ]]
فلما هم الجيش بالرجوع ، لأنه قد خرج لحماية القافلة، وقد نجت القافلة
_________________________
قام فرعون هذه الأمة (( ابو جهل ))
و أصر على استكمال السير وقال في كبريائه وغطرسته
قال :_والله لا نرجع حتى نرد بدرا فنقيم عليها ثلاثا
ننحر الجزور
ونطعم الطعام
ونسقي الخمر
وتعزف علينا القيان
وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا، فلا يزالون يهابوننا أبدا و بعدها ، فامضوا
________________________
وصار مناقشات بين سادت قريش
فقام حكيم بن حزام [[ تذكرون هذا الاسم تكون خديجة رضي الله عنها عمته ، لما اهداها زيد بن حارثة ، وموقفه يوم نقض الصحيفة ]]
حكيم كان من عقلاء قريش ، لم يعجبه كلام ابو جهل
فذهب إلى عتبة [[ وكان عتبة أكبر رجل في قريش بالعمر وكان سيد في قومه ]]
وقال له :_ يا أبا الوليد أنت أسن رجل في قريش ، وسيدها المطاع
إعدل بالناس عن الحرب فلا حاجة لنا بمثل هذه الحرب
قال له عتبة :_
أجل يا حكيم ، سأفعل ولكن من يضمن لي إبن الحنظلية [[ يعني أبو جهل نسبه لأمه]]
قال له حكيم :_ قم حدث الناس فلن يغلب رجل كثرة
فقام عتبة
وقال :_ أيها الناس قد سمعتم أن تجارتكم في أمان وإن الذي أرسل يستنصركم [[ أي أبو سفيان ]]
هو الذي أرسل إليكم عدم الخروج للحرب [[ لأن أبو سفيان هو زعيم قريش في ذلك الوقت]]
فإني أرى أن نرجع ولا نرد ماء بدر
فإنها حرب لا أراها إلا قرون ، ينظر الرجل في وجه الرجل يكرهه
يقول هذا قتل أخي
وهذا قتل أبي
وهذا قتل عمي
فإنما هم أهلكم ، وأتركوا محمد ومن معه للعرب ، فإن أصابوه فقد كفيتم منه ، وإن ظهر محمد فعزه عزكم
___________________________
فقام أبو جهل
وقال كلمات إستفز فيها عتبة
فغضب عتبة ونفخ الشيطان في أنفه
فأقسم عتبة أنه أول من يخوض الحرب فحمي وطيس الحرب
وأبطلت حكمة عتبة بن ربيعة فمضوا بإتجاه بدر
___________________________
وافق أبو جهل ، غالبية أهل مكة
بينما لم يوافقه {{ بنو زهرة }}وعادوا الى مكة، ولذلك كانت رؤيا {{ عاتكة }} عمة النبي صلى الله عليه وسلم
أن الصخرة عندما تفتت دخل في كل بيت من بيوت مكة منها فلقة، الا بيوت {{ بني زهرة }}
فكان عدد جيش قريش كما قلنا {{ ١٣٠٠ }}
لما انسحب بنو زهرة قل العدد فأصبح {{ ٩٥٠ }}
يتبع إن شاء الله....
________ صلى الله عليه وسلم _____________
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
#هذا_الحبيب « ١٣٨ »
السيرة النبوية العطرة (( ابو سفيان يهرب بالقافلة عن طريق الساحل ))
____________________________
النبي صلى الله عليه وسلم
لماذا اختار بدر ؟؟
لأن ابو سفيان وقافلة قريش الآتية من بلاد الشام ، لا بد لها ان تمر الى بدر
لأن بدر فيها الماء وهي طريق الشراب للعير
فكانت خطة النبي صلى الله عليه وسلم ، هو أن يعترض العير عند بدر
وبدر هو وادي ، يبعد عن المدينة {{ ١٥٠ كم }}
فيه مجموعة من الآبار
كانت القوافل التجارية التي تمر بهذا الطريق تتوقف عند بدر، فتشرب الإبل
ويملؤن أسقيتهم ، ويرتاحون ، وترتاح الإبل
[[ يعني مثل ما نسميها الآن على طريق السفر استراحة ]]
واسمها بدر
لأن في البداية كانت البئر لرجل اسمه {{ بدر }} لذلك سميت آبار بدر
___________________________
وقبل ان يصل النبي صلى الله عليه وسلم الى بدر
أرسل اثنين من الصحابة الى بدر ليستطلعا الأمر
[[ ليكتشفوا الطريق ، ويعرفوا اخبار القافلة متى تصل ]]
فلما وصلا الى ماء بدر ، سمعا جاريتين يتحدثان
أحدهما تطالب الأخرى بدرهم لها عندها
وترد عليها الاخرى :_ بأنها سترد لها الدرهم عند وصول قافلة قريش غدا او بعد غد
فلما سمع الصحابة حديثهن
عرفوا ان قافلة قريش تبعد عن بدر مسيرة يوم او يومين
ورجعوا واخبروا النبي صلى الله عليه وسلم
مسيرة يوم
[[هي وسيلة قياس للمسافات استخدمها العرب، وهي المسافة التى تقطعها الإبل المحملة بالأثقال عندما تسير سيرا عاديا، وهي تقريبا ٤٠ كيلو متر ]]
هكذا تأكد للرسول صلى الله عليه وسلم ، أن عير قريش في طريقها بالفعل الى بدر، كما استطاع تقدير المسافة التي بين عير قريش وبين بدر
______________________________
الآن ننتقل مباشرة الى ابو سفيان ، وقافلة قريش
ابو سفيان عنده خبر بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم لبدر ، وقد ارسل {{ ضمضم }} ليستنجد بقريش
وفي نفس الوقت كان {{ أبو سفيان }} يتقدم بقافلته تجاه بدر بحذر شديد ، وقد شك أن يتربص به المسلمون عند بدر، ولذلك عندما اقترب من بدر
أوقف القافلة بعيدا عن بدر ، وتقدم الى بدر بنفسه
فلما جاء أبو سفيان بدر
وسأل القبائل التي عند بدر [[يعني القبائل التي تقيم في بدر سكان بدر ]]
سألهم هل رأيتم جيشاً ؟؟
هل رأيتم محمد ؟؟
هل رأيتم أحد من قريش ؟؟
قالوا له :_ ما رأينا شيئا ، إلا إننا قد رأينا راكبين أتيا إلى هذا المكان [[ وأشاروا إلى المكان الذي كان به الصحابيان ]] فأناخا به ، ثم استقيا بأسقيتهما ، وانصرفا
فقال أبو سفيان :_ أين أناخا فرسهما ؟؟
قالوا :_ هناك
فجاء أبو سفيان إلى مكان وقوف خيل الفارسان
فأخذ من روثها [[ أي براز الخيل ]]
وفركه في يده ، وفتته فوجد فيه نوى التمر
فقال :_ هذه علف يثرب [[ أرايتم ذكاء العرب قديما ، علائف يثرب يعني أطعمة دواب يثرب، فعندما وجد أبو سفيان نوى البلح في مخلفات هذين البعيرين، علم أنهما من يثرب، لأن أهل يثرب يطعمون دوابهم علف فيه نوى ]]
قال :_ هذه والله علائف يثرب، هذه والله عيون محمد وأصحابه، ما أرى القوم إلا قريبا منا
[[ يعني اللي مروا من هنا جاؤوا يستطلعوا الاخبار ، إذن هذان الفارسان من جيش محمد وهو قريب منا ]]
______________________________
رجع أبو سفيان الى القافلة مسرعا ، وأوقف بالطبع التقدم ناحية بدر
ثم اتجه بالقافلة الى ساحل البحر الأحمر
وسار بمحاذاة الساحل
وهو طريق لا تسلكه القوافل ، لأنه طريق غير معبد، وبذلك استطاع أن ينجو بالقافلة
ولما اطمئن على نجاة القافلة أرسل الى جيش مكة أنه قد نجا بالقافلة وطلب منهم الرجوع الى مكة
إرجعوا إلى مكة لا حاجة لنا بالقتال بصفته ابو سفيان هو {{ زعيم قريش }} في ذلك الوقت
______________________________
وصلت رسالة ابو سفيان لجيش قريش وهو بالجحفة
وتبعد {{ الجحفة }} عن مكة حوالي {{ ١٨٠ كم }}
فجاء الخبر إلى قريش أن عيرها قد سلمت وأن أبو سفيان يقول :_ إرجعوا لا حاجة لنا بالقتال
وإستعد الناس أن يرجعوا وأعجبهم الرأي [[ لأنهم خرجوا يحموا تجارتهم ]]
فلما هم الجيش بالرجوع ، لأنه قد خرج لحماية القافلة، وقد نجت القافلة
_________________________
قام فرعون هذه الأمة (( ابو جهل ))
و أصر على استكمال السير وقال في كبريائه وغطرسته
قال :_والله لا نرجع حتى نرد بدرا فنقيم عليها ثلاثا
ننحر الجزور
ونطعم الطعام
ونسقي الخمر
وتعزف علينا القيان
وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا، فلا يزالون يهابوننا أبدا و بعدها ، فامضوا
________________________
وصار مناقشات بين سادت قريش
فقام حكيم بن حزام [[ تذكرون هذا الاسم تكون خديجة رضي الله عنها عمته ، لما اهداها زيد بن حارثة ، وموقفه يوم نقض الصحيفة ]]
حكيم كان من عقلاء قريش ، لم يعجبه كلام ابو جهل
فذهب إلى عتبة [[ وكان عتبة أكبر رجل في قريش بالعمر وكان سيد في قومه ]]
وقال له :_ يا أبا الوليد أنت أسن رجل في قريش ، وسيدها المطاع
إعدل بالناس عن الحرب فلا حاجة لنا بمثل هذه الحرب
قال له عتبة :_
أجل يا حكيم ، سأفعل ولكن من يضمن لي إبن الحنظلية [[ يعني أبو جهل نسبه لأمه]]
قال له حكيم :_ قم حدث الناس فلن يغلب رجل كثرة
فقام عتبة
وقال :_ أيها الناس قد سمعتم أن تجارتكم في أمان وإن الذي أرسل يستنصركم [[ أي أبو سفيان ]]
هو الذي أرسل إليكم عدم الخروج للحرب [[ لأن أبو سفيان هو زعيم قريش في ذلك الوقت]]
فإني أرى أن نرجع ولا نرد ماء بدر
فإنها حرب لا أراها إلا قرون ، ينظر الرجل في وجه الرجل يكرهه
يقول هذا قتل أخي
وهذا قتل أبي
وهذا قتل عمي
فإنما هم أهلكم ، وأتركوا محمد ومن معه للعرب ، فإن أصابوه فقد كفيتم منه ، وإن ظهر محمد فعزه عزكم
___________________________
فقام أبو جهل
وقال كلمات إستفز فيها عتبة
فغضب عتبة ونفخ الشيطان في أنفه
فأقسم عتبة أنه أول من يخوض الحرب فحمي وطيس الحرب
وأبطلت حكمة عتبة بن ربيعة فمضوا بإتجاه بدر
___________________________
وافق أبو جهل ، غالبية أهل مكة
بينما لم يوافقه {{ بنو زهرة }}وعادوا الى مكة، ولذلك كانت رؤيا {{ عاتكة }} عمة النبي صلى الله عليه وسلم
أن الصخرة عندما تفتت دخل في كل بيت من بيوت مكة منها فلقة، الا بيوت {{ بني زهرة }}
فكان عدد جيش قريش كما قلنا {{ ١٣٠٠ }}
لما انسحب بنو زهرة قل العدد فأصبح {{ ٩٥٠ }}
يتبع إن شاء الله....
________ صلى الله عليه وسلم _____________
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
#هذا_الحبيب « ١٣٩ »
السيرة النبوية العطرة (( النبي صلى الله عليه وسلم يستطلع خبر قريش ))
_________________________________
تقدم جيش قريش الى بدر لمواجهة المسلمون ، رغم ان قافلة ابا سفيان قد نجت
فوصلت اخبار للنبي صلى الله عليه وسلم ، بأن ابا سفيان قد هرب بالقافلة من جهة الساحل
وانه استنجد بقريش وان قريش في طريقها الى بدر
____________________________
فلما وصل صلى الله عليه وسلم ، الى العدوة الدنيا
قال تعالى
{{ إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ }}
{{ العدوة القصوى يعني الأبعد والعدوة يعني حافة الوادي .. بدر منطقة وادي لها حافتين .. حافتها القصوى أي البعيد جهة مكة ، فكل من يأتي من جهة مكة ، ويقترب من بدر ، يكون عند حافة الوادي القصوى البعيدة .. والعدوة الدنيا تكون أقرب للمدينة التي وصل إليها النبي صلى الله عليه وسلم ]]
وايضا وصلت قريش للعدوة القصوى
لما وصلت قريش أناخوا بها وإستراحوا
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد وصل إلى العدوة الدنيا [[ أي حافة الوادي من الجهة الأخرى ]]
وكان بينهم تلال لا يرى من خلالها أي فريق الآخر
______________________________
فلما وصل النبي صلى الله عليه وسلم هناك
خرج صلى الله عليه وسلم بنفسه ، وإصطحب أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، ليستطلع الأخبار بنفسه
فجاء على شيخ من شيوخ العرب كبير
يقال له {{ الضمري }}
وسأله النبي ، ماذا عندك من خبر قريش وعيرها ؟
ومحمد وصحبه ؟؟
فقال الشيخ :_ ممن أنتما
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_إن أخبرتنا أخبرناك
فقال الشيخ :_ هذه بتلك
قال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ نعم
قال :_ أما وقد كان [[ يعني إذا هذا شرطك ]]
فإني سمعت أن محمد وأصحابه [[ وهو لا يعرف النبي ]] أن محمد وأصحابه خرجوا بغية عير قريش ، في يوم كذا وكذا فإن كان قد صدق من أخبرني ، فإن محمد وأصحابه اليوم في مكان كذا وكذا [[ بالمكان اللي معسكر فيه النبي بالزبط العدوة الدنيا ، لأن العرب كانت تعرف المراحل في كذا يوم أين يكونون]]
____________
وسمعت ايضا ، أن أبا سفيان أرسل يستنصر قريش ، وخرجت كلها لتحمي عيرها في يوم كذا وكذا
فإن كان الذي حدثني صدقني ، فإن قريش اليوم ستكون في مكان كذا وكذا [[ أخبره بالمكان اللي فيه قريش بالتمام العدوة القصوى ]]
___________
قال وأما أبو سفيان ، فقد علم الخبر ، فساحل بعيره
اي سلك طريق ساحل البحر ]]
فلا أعرف أين اليوم كان
__________
قال :_ ها أنا قد أخبرتكم
فأخبرني ممن أنتما ؟؟
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ نحن من ماء .. ومضى
يقول أبو بكر :_فنظرت إلى الرجل يقلب كفيه
ويقول :_ من ماء ؟ أي ماء ؟؟!!
أمن ماء العراق هما ؟؟
فنظر النبي صلى الله عليه وسلم ، إلى أبا بكر ووجده مستغربا
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم
وقال :_ يا أبا بكر قد أجبناه وصدقناه
قال تعالى {{ فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ }}
فنحن من ماء
هذه حكمة نبينا صلى الله عليه وسلم
____________________________
هكذا علم النبي صلى الله عليه وسلم ، أن قريش تقترب من ماء بدر
فلما كان المساء أرسل الى بدر {{ كتيبة استطلاعية }}
١_ علي بن أبي طالب
٢_والزبير بن العوام
٣_ وسعد بن أبي وقاص
فوجدوا عند ماء بدر غلامين لقريش ، يملئون أسقية قريش، فقاموا بأسرهما
وذهبا بهما الى معسكر المسلمين
وكان صلى الله عليه وسلم قائم يصلي
فأخذ المسلمون يستجبوهما
فقالا لهما: _بعثتنا قريش نسقيهم من الماء
[[وكان المسلمون لا يريدون مواجهة جيش قريش، وانما يريدون عير قريش ]]
فأخذوا يضربوهما حتى اضطروا أن يقولا لهما: _نحن لأبي سفيان فتركوهما [[ كذبوا عليهم يعني نحن مع قافلة ابو سفيان ]]
فلما فرغ صلى الله عليه وسلم من صلاته
قال للصحابة: _إذا أصدقاكم ضربتموهم، وإذا كذباكم تركتموهما
صدقا والله إنهما لقريش
ثم قال لهما:_أخبراني عن قريش
قالا :_هم والله وراء هذا الكثيب [[ اي عند العدوة القصوى ]]
فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم
‌‏كم القوم‏ [[ اي كم عددهم ]]
قالا‏:‏ _كثير
قال‏:‏ _ ما عدتهم‏؟‌‏
قالا‏:‏ لا ندري
قال‏:‏ ‌‏_كم ينحرون كل يوم‏؟‌‏
قالا‏:‏_ يوما تسعا ويوما عشرا [[ اي جمال ]]
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_ القوم فيما بين التسعمائة إلى الألف‏
ثم قال لهما‏:‏ _فمن فيهم من أشراف قريش‏؟‌‏
قالا‏:‏ _عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو الحكم بن هشام، وأمية بن خلف، وزمعة بن الأسود
وغيرهم من سادة قريش
فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على الناس
وقال‏:‏ ‌‏_هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها
________________________________
هنا تأكد للرسول صلى الله عليه وسلم
أن العير قد فلتت
وأن جيش مكة قد خرج للقتال، وأن جيش مكة جيشا كبير، وأن قوامه تقريبا {{ثلاثة أضعاف }} جيش المسلمين
وان قريش خرجت بجيش مدجج بالسلاح

_____
هذا الحبيب١٤٠ الجزء الثاني
_______________________________
لنا وقفة ، لنرى الفرق بين العرب ، واليهود
أنظر إلى كريم معدن العرب ، وشجاعتهم ووفاءهم بالعهود
لما قال المقداد للنبي صلى الله عليه وسلم
يا رسول الله امضِ لما أُمرتَ به فنحن معك ، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى
{{ قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ }}
ولكن نقول: _اذهب أَنت وربك فقاتلا إِنا معكما مقاتلون
هذه مقولة الذين صدقوا النبي صلى الله عليه وسلم
______________________________
ومضى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وصحابته الكرام رضي الله عنهم ورضوا عنه
الى مواجهة قريش
وهذا الموقف يظهر مدى شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم
هو الوحيد الذي فكر في قتال قريش ، ولم يفكر أحد من الصحابة في هذا الأمر
ويظهر كذلك حنكته السياسية
لأسباب عدة
١_ لأن المسلمون في حاجة ماسة في تلك المرحلة الى تثبيت هيبتهم في الجزيرة
٢_ لأنهم دولة ناشئة ، وكل الأنظار مركزة عليهم
٣_ انسحاب المسلمون من المواجهة، كانت ستستغله قريش في الدعاية لنفسها وضد المسلمين
٤_انسحابهم كان سيضعف جدا من هيبة المسلمين عند العرب وكان سيجرىء القبائل على المسلمين، وسيكون له آثار سلبية كثيرة وخطيرة جدا على المسلمين في المدينة
٥_ انسحاب المسلمين الى المدينة كان ربما يشجع قريش على أن تواصل سيرها وتهاجم المسلمين في عقر دارهم في المدينة
وصل صلى الله عليه وسلم الى بدر ، وامامه الآبار ، وهو في انتظار جيش قريش للمواجهة

__________ صلى الله عليه وسلم——————-
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
نصيحة :
إن استطعت أن تدرب نفسك على
القربات قبل رمضان فأفعل إن كنت لا
تصلي السنن الرواتب فجاهد أن تحافظ
عليها إن كنت لا تقوم الليل فجاهد أن
تصلي الليلة ما استطعت إن كان يومك
يمر دون ذكر فجاهد من الغد أن تلتزم
بورد من الأذكار إن فعلت ذلك فأجزم أنك
ستستقبل رمضان بشعور مختلف تماما 🤍.
أين وصلَ خيط مُصحفك
أتُراهُ ينتقل ام أصابهُ الهجران 💗.
لماذا يُوفى الصابر اجرهُ بغير حساب؟
لأن الصبر عبادةٌ تقوم بها وأنت تنزف
ألماً ووجعاً وكأن سكيناً تطعنُ خاصرتك
ولكننا مسلمون يا بُني سُرعان ما نُخيط
جراحنا المفتوحة بخيوط اليقين وأن اللّٰه
لا يضيع الصابرين لا تخف يا بُني بسبب
كثرة جراحك لعلها تكون شاهدةُ لك في المــــــــــشهود 🤎.
‏"أحبّ طريقة الله في انتشال كل الخراب الذي بقلبي واستبداله بكمّية طمأنينة وتقبُّل .. كُل ما يهدمه النّاس فينا، الله وحدهُ الذي يعيد بناءهُ أفضل ممّا كانَ عليه."
‏يوم الحساب لا تستطيع أن تعطي ولدك أو أبوك وأمك حسنة واحدة مع حبك الشديد لهم، ولكن في المقابل ستكون مرغمًا على إعطاء الحسنات لشخص كرهته فاغتبته أوظلمته! من أعظم الحسرات يوم القيامة أن ترى طاعتك في ميزان غيرك.

‏فاللهم احفظ ألسنتنا من الغيبة والنميمة.
أيقنتُ أنَّ الله يجبرُ خاطري
لمَّا بكيتُ ولم أجِد إلّا هو.

ناديتُ والمِحرابُ يحضنُ أدمُعي
اللهُ! يا اللهُ يا اللهُ! 🤍
‏ماذا لو كان المقابل الجنة!

‏ماذا لو كان جزاء معاناتنا هنا، والعوض عن أرواحنا الذابلة، وشحوب وجوهنا، وتشتتنا وتيهنا، وصبرنا، أن ندخل الجنّة بغير حساب!

‏"ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها ؛ إلا كفر الله بها من خطاياه"
إذا أدار الله اتجاه سفينتك لليمين فتأذيت وتألمت، فاعلم أن اليسار كان موتك المُحتم .. ثق بتدبير الله دائماً.

- محمد متولي الشعراوي
‏أشد ما يخّتبر فيه المرء هو الرضا في مواضع الحرمان، وفي الأقدار التي خالفت جميع توقعاته، في كل موقفٍ أُجبر عليه، وكل ما يعيشه ويخالف هواه.. فيهتز داخله، ويحاول مجاهدة قلبه وترويضه، حتى يلين ويهدأ ويقنع، مهما أغرقه الغضب، فيصبح على يقين أن ما قضي هو الخير
HTML Embed Code:
2024/04/29 00:42:28
Back to Top