"ذكر ابن القيم -رحمه الله- من فوائد الصلاة على النبي ﷺ وثمراتها:
«أنه يَخرج بها العبد عن الجفاء».
والجفاء: ترك البرِّ، ونقيض الصِّلة.
ولو لم يكن في الصلاة عليه ﷺ إلَّا هذه لكفت ذوي المروءات وأصحاب النفوس الشريفة في الإكثار منها.
فأيُّ جفاء أشنع وأغلظ من الجفاء مع من كان سببًا لهدايتك، ودلالتك على الله تعالى، واستنقاذك من النَّار، ولاقى في هذا الطريق ما تعرفه من شدائد السيرة؛ عَرَضَ نفسه على القبائل ليبلغك دين الله، وأدميت عقبه في هذا الطريق، وتَرَك وطنه وأحبَّ البقاع إليه، وقُتِل أصحابه، وكُسِرت رباعيته، وشُجَّ وجهه الشريف، وهو مع هذا كلِّه؛ كان يدعو لك = «والله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة»، ويشتاق إليك = «وددت أنِّي لقيت إخواني»، ويشفع لك يوم القيامة = «أمتي أمتي»"
>>Click here to continue<<