يقول عبدالرحمن منيف:
"لولا النسيان لمات الإنسان من كثرة مايعرف، لمات من تخمة الهموم والعذاب والأفكار التي تجري في رأسه"
ويقول خالد الفيصل:
" يانعمة النسيان يارحمة الله
لولاك أنا عزّاه وش كان سويت!"
مع الإعتذار والتحية لكليهما:
أختلف في كون الإنسان ينسى،
ولو كان الجِناس واضحًا فيما بينهما..
إلا أن الإنسان لاينسى إطلاقًا، بل هو كائن ترسبي،
حيث تأتي معرفةٌ فوق أخرى، وهمٌ فوق هم، وأفكارٌ تلو أفكار، حتى يؤثر كل هذا في صيرورته، ليصبح شخص مختلف عمّا كان عليه، هكذا أساسًا نتغيّر، نتطوّر؛ عن طريق الرواسب، وإعادة ترتيب الأولويات من حينٍ لآخر، هكذا نموت ونولد من جديد، هكذا نختلف عمّن حولنا ويختلف من حولنا عنّا.
لايتعلق الأمر بالنسيان، وقد قلت سابقًا :
أنه خرافة اخترعها من كان غارقًا في أحزانه، فتوّهم فكرةً هكذه، وتناقلتها أجيالٌ من الحزانى، لنمتهن النسيان كمهنة مربحة نعتقد بأنها تدرُّ علينا سيلًا عارمًا من السعادة ، ونتحجج به كحجة مقنعة حين لايكون شيءٌ ما ضِمن أولوياتنا، فيفوتنا، لكنه في الحقيقةِ لا وجود له، ولو كان كذلك..
ماشأن المشاكل النفسية بطفولة مشوهه؟
>>Click here to continue<<