ليس غريبًا صمتُ التخاذل ،اعتدناه حتى لم يعُد يُثير دهشتنا ،أنا تصدمني قدرة البعض على استعراض حياتهم اليومية، أفراحهم الشّخصية ومشكلاتهم الفردية، بتجرّدٍ من الإنسانية كأن شيئاً لم يكن ،كأنّ بيوتًا لم تهبط على رؤوس أصحابها، وعائلاتًا لم تُشرد، وأرواحًا لم تُزهق، كأنّهم بكوكبٍ آخر غير كوكبنا ..
نعم الحياة تستمر ولا أسعى لإيقافها، ولكن احترام توجّع الأشقّاء واجب، واجبٌ علينا لا فضل منّا، أضعف الإيمان الدّعاء ،وحيلة العاجز الصمت تأدّبًا أمام تألّم الآخرين دون قدرةٍ منّا على رفع الظُلم أو إيقافه ..
>>Click here to continue<<
