مقام عظيم 🍃🍃
مقام خطبة الجمعة مقام عظيم، ينبغي للخطيب أن يولّيَه قدره ويعتنيَ به، فالشرع أمر الناس أن يغتسلوا ويتطيبوا ويلبسوا أحسن الثياب، ويحضروا بكامل زينتهم، وحثّهم على التبكير من خلال الفضائل العظيمة التي جُعلت للتبكير، وأوجب عليهم الأنصات وعدم الانشغال بشيء حتى ينتفعوا، كل ذلك يوجب على الخطيب أن يستعد للخطبة استعدادًا يليق بمكانتها، وأن يحرص على تقديم ما ينفع المصلين في دينهم ويقربهم إلى ربهم، ويرشدهم إلى الله والدار الآخرة، وأن تكون الخطبة مليئة بنصوص الكتاب والسنة، فإن لهما نورًا وسلطانًا مبينًا على النفوس، وما أعظم تأثيرهما على السامع، والبركة كل البركة في نصوص الوحي، وعليه أن يتجنب كل ما لا يليق بهذا المقام الشريف، فالمقام في خطبة الجمعة ليس كغيره من المقامات، قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله: "والمقام في خطبة الجمعة مقام له خصوصيات متعددة يخالف غيره من المقامات في الدروس والمحاضرات والوعظ والتذكير، وهو مقام عظيم لتبليغ هذا الدين صافيًا يجهر فيها الخطيب بنصوص الوحيين الشريفين، وتعظيمهما في القلوب، والبيان عنها بما يليق بمكانتهما ومكانة فرائض الإسلام".
تصحيح الدعاء (٩٩).
>>Click here to continue<<