TG Telegram Group & Channel
الدروس الأخلاقية | United States America (US)
Create: Update:

ما رأيت إلا جميلًا..!

شعار القناعة والكفاف، والرضا والتسليم المملوء بالعفاف..

كلمةٌ واحدة قد هزت دولة الظلام والطغيان، بل اركستها، وردتها إلى أرذل العُمر..

نتعلم من مولاتنا الجليلة العالمة غير المعلمة، المعصومة بالعصمة المطلقة، زينب سلامُ اللهِ عليها صبر الشاكرين.. وحقيقةً لم أرى تعريفًا للصبر كالذي عرّفَهُ أمير المؤمنين سلامُ اللهِ عليه في نهج البلاغة حيث قال:

" والصبرُ منها على أربعة شُعَب: على الشوق والشفق والزهد والترقب؛ فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات، ومن اشفق من النار اجتنب المحرمات، ومن زهد في الدنيا استهان بالمصيبات، ومن أرتقب الموت سارع في الخيرات ".

والسيّدة الطاهرة قد استهانت بكُلِّ تلك المصيبات، حتى رأتها شيئًا جميلًا!
لا لسهولتها ويسرها، بل لعلمها بأن الله سُبحانهُ كتب عليهم القتال والقتل، فلا رادّ لحكمه، ولا مُغيّر لأمره، وأنها لو لم تهوّن تلك المصيبات الكُبريات، لوهن الإسلام، واضمحل الإيمان! لأن الطاغية الفرعونية آنذاك كان ينتظر منها الجزع والهلع المصحوبان بالشكوى، ليشعر بنشوة النصر، ويتعالى بعلوِ الفخر!

لكن هيهات هيهات.. فقد ردّته ردًا صادمًا ساحقًا، بقولًا صادقًا زاجرًا.. فقالت: ما رأيت إلا جميلًا..

وهكذا يجب أن نردّ على الشامت، فالشكوى والجزع والهلع، لا يأتيان إلا بالخضوع والخنوع المصحوبان بالذُل المُحطم لكياننا، والساحق لذاتنا، وديننا..

فلو نزلت مصيبةٌ بك أيها العزيز، لا تهن ولا تحزن، واسترجِع (أي قُل إنا لله وإنا إليه راجعون)، وأرجَع إلى كربلاء، ومصائبها العظام، فمن رأى العظيم استهان بما دونه!
وأظهر بعد ذلك التسليم المليئ بالرضا لإرادة الله ومشيئته، فمن سلّم أمره الله، سلّم الله له خير الدارَين!، ومن رضيّ عن الله رضيّ الله عنه وأرضاه! .

#من_كربلاء_الحسين ع

ما رأيت إلا جميلًا..!

شعار القناعة والكفاف، والرضا والتسليم المملوء بالعفاف..

كلمةٌ واحدة قد هزت دولة الظلام والطغيان، بل اركستها، وردتها إلى أرذل العُمر..

نتعلم من مولاتنا الجليلة العالمة غير المعلمة، المعصومة بالعصمة المطلقة، زينب سلامُ اللهِ عليها صبر الشاكرين.. وحقيقةً لم أرى تعريفًا للصبر كالذي عرّفَهُ أمير المؤمنين سلامُ اللهِ عليه في نهج البلاغة حيث قال:

" والصبرُ منها على أربعة شُعَب: على الشوق والشفق والزهد والترقب؛ فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات، ومن اشفق من النار اجتنب المحرمات، ومن زهد في الدنيا استهان بالمصيبات، ومن أرتقب الموت سارع في الخيرات ".

والسيّدة الطاهرة قد استهانت بكُلِّ تلك المصيبات، حتى رأتها شيئًا جميلًا!
لا لسهولتها ويسرها، بل لعلمها بأن الله سُبحانهُ كتب عليهم القتال والقتل، فلا رادّ لحكمه، ولا مُغيّر لأمره، وأنها لو لم تهوّن تلك المصيبات الكُبريات، لوهن الإسلام، واضمحل الإيمان! لأن الطاغية الفرعونية آنذاك كان ينتظر منها الجزع والهلع المصحوبان بالشكوى، ليشعر بنشوة النصر، ويتعالى بعلوِ الفخر!

لكن هيهات هيهات.. فقد ردّته ردًا صادمًا ساحقًا، بقولًا صادقًا زاجرًا.. فقالت: ما رأيت إلا جميلًا..

وهكذا يجب أن نردّ على الشامت، فالشكوى والجزع والهلع، لا يأتيان إلا بالخضوع والخنوع المصحوبان بالذُل المُحطم لكياننا، والساحق لذاتنا، وديننا..

فلو نزلت مصيبةٌ بك أيها العزيز، لا تهن ولا تحزن، واسترجِع (أي قُل إنا لله وإنا إليه راجعون)، وأرجَع إلى كربلاء، ومصائبها العظام، فمن رأى العظيم استهان بما دونه!
وأظهر بعد ذلك التسليم المليئ بالرضا لإرادة الله ومشيئته، فمن سلّم أمره الله، سلّم الله له خير الدارَين!، ومن رضيّ عن الله رضيّ الله عنه وأرضاه! .

#من_كربلاء_الحسين ع


>>Click here to continue<<

الدروس الأخلاقية




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)