TG Telegram Group Link
Channel: سلمى تُدَوِّن.
Back to Bottom
مُقابل كلِّ خطوة «أملٍ» إلى الأمام، عشرُ خطواتٍ «مرتجفة» إلى الخلف.
كلّما داهمتني المخاوف، تَسلَّيتُ بحديث رسول الله ﷺ الذي يقول فيه: «واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك».
«وتعلم ولا أعلم، وأنتَ علّامُ الغيوب»
النظرُ إلى السماءِ، مناجاة.
﴿اللَّهُ نورُ السَّماواتِ وَالأَرضِ مَثَلُ نورِهِ كَمِشكاةٍ فيها مِصباحٌ المِصباحُ في زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوكَبٌ دُرِّيٌّ يوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيتونَةٍ لا شَرقِيَّةٍ وَلا غَربِيَّةٍ يَكادُ زَيتُها يُضيءُ وَلَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نورٌ عَلى نورٍ يَهدِي اللَّهُ لِنورِهِ مَن يَشاءُ وَيَضرِبُ اللَّهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ﴾ [النور: ٣٥]

﴿الله نورُ السمواتِ والأرض﴾: الحسيُّ والمعنويُّ. وذلك أنَّه تعالى بذاتِهِ نورٌ، وحجابه نورٌ، الذي لو كَشَفَه لأحرقت سُبُحاتُ وجهِهِ ما انتهى إليه بصره من خلقه، وبه استنار العرشُ والكرسيُّ والشمسُ والقمر والنورُ، وبه استنارت الجنةُ. وكذلك [النُّور] المعنويُّ يرجِعُ إلى الله؛ فكتابه نورٌ، وشرعُه نورٌ، والإيمانُ والمعرفةُ في قلوب رسله وعباده المؤمنين نورٌ؛ فلولا نورُهُ تعالى؛ لتراكمتِ الظُّلمات، ولهذا كلُّ محلٍّ يفقد نورَه؛ فثمَّ الظُّلمة والحصرُ. ﴿مَثَلُ نورِهِ﴾: الذي يهدي إليه، وهو نورُ الإيمان والقرآن في قلوب المؤمنين ﴿كمشكاةٍ﴾؛ أي: كوَّة ﴿فيها مصباحٌ﴾: لأنَّ الكوَّة تجمع نورَ المصباح بحيث لا يتفرَّق. ذلك ﴿المصباح في زُجاجةٍ الزجاجةُ﴾: من صفائها وبهائها، ﴿كأنَّها كوكبٌ دُرِّيٌّ﴾؛ أي: مضيء إضاءة الدرِّ، ﴿يوقَدُ﴾: ذلك المصباح الذي في تلك الزجاجة الدُّرِّيَّةِ ﴿من شجرةٍ مباركةٍ زيتونةٍ﴾؛ أي: يوقَد من زيت الزيتون، الذي نارُه من أنور ما يكون ﴿لا شرقيَّةٍ﴾: فقط؛ فلا تصيبُها الشمس آخر النهار ﴿ولا غربيَّةٍ﴾: فقط؛ فلا تصيبها الشمس [آخر] النهار. وإذا انتفى عنها الأمران؛ كانت متوسطةً من الأرض؛ كزيتون الشام؛ تصيبُه الشمس أول النهار وآخره، فَيَحْسُنُ ويَطيبُ ويكونُ أصفى لزيتها، ولهذا قال: ﴿يكادُ زيتُها﴾: من صفائه ﴿يضيءُ ولو لم تمسَسْهُ نارٌ﴾: فإذا مسَّتْه النار؛ أضاء إضاءةً بليغةً. ﴿نورٌ على نورٍ﴾؛ أي: نور النار ونور الزيت.

ووجه هذا المثل الذي ضربه الله وتطبيقُه على حالةِ المؤمن ونورِ الله في قلبه أنَّ فطرتَه التي فُطِرَ عليها بمنزلة الزيتِ الصافي؛ ففطرتُه صافيةٌ مستعدَّة للتعاليم الإلهية والعمل المشروع؛ فإذا وصل إليه العلم والإيمان؛ اشتعل ذلك النور في قلبه بمنزلة اشتعال النار في فتيلةِ ذلك المصباح، وهو صافي القلب من سوء القصدِ وسوء الفهم عن الله، إذا وصل إليه الإيمان؛ أضاء إضاءةً عظيمةً لصفائِهِ من الكُدورات، وذلك بمنزلة صفاء الزُّجاجة الدُّرِّيَّةِ، فيجتمع له نورُ الفطرة ونورُ الإيمان ونورُ العلم وصفاء المعرفة نورٌ على نورِهِ.

ولما كان هذا من نور الله تعالى، وليس كلُّ أحدٍ يَصْلُحُ له ذلك؛ قال: ﴿يهدي الله لنورِهِ مَن يشاءُ﴾: ممَّن يعلم زكاءه وطهارته، وأنه يزكي معه وينمو. ﴿ويضرِبُ الله الأمثالَ للناس﴾: ليعقلوا عنه ويفهموا؛ لطفاً منه بهم، وإحساناً إليهم، وليتَّضِحَ الحقُّ من الباطل؛ فإنَّ الأمثال تقرِّبُ المعاني المعقولة من المحسوسة، فيعلمها العبادُ علماً واضحاً. ﴿والله بكلِّ شيءٍ عليم﴾: فعلمُهُ محيطٌ بجميع الأشياء، فَلْتَعْلَموا أنَّ ضربهَ الأمثالَ ضَرْبُ مَنْ يعلمُ حقائقَ الأشياء وتفاصيلها وأنَّها مصلحةٌ للعباد؛ فليكن اشتغالُكُم بتدبُّرها وتعقُّلها لا بالاعتراض عليها ولا بمعارضتها؛ فإنَّه يعلم وأنتم لا تعلمونَ.

- تفسير السعدي.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from براء !
شيخي حسن حلس "أبو مالك"، صاحب أكاديمية مرقاة التي دمر مقرها في الحرب، والقائم على مشاريع ضخمة يعرف أثرها ومخرجاتها من سكن غزة لحظة واحدة...

تفرَّغ منذ بدء الحرب لإعانة المحتاجين، وكفاية السائلين، وإطعام النازحين...

كلمته يوم أمس، فأخبرني بعجز حقيقي في كثير من المشاريع التي يقوم عليها،

وهي خمسة:


المشروع الأول: مساعدات نقدية لأهل الشمال
قيمة السهم للعائلة الواحدة 300 ش(شيكل)
الهدف أن نجمع لمائة أسرة.
بواقع تكلفة إجمالية 30,000 ش.

المشروع الثاني: توزيع سلال خضار
قيمة السلة 100 ش
الهدف: 500 سلة خضار.
بواقع إجمالي للتكلفة 50,000 ش

المشروع الثالث: توزيع لحوم
قيمة الخروف تقريبا 440 دينار
الهدف: ذبح 10 خراف في الجنوب.
بواقع تكلفة إجمالية 4400 دينار.

المشروع الرابع: بناء غرف تعليمية وقفية، تضم حلقات تحفيظ ودورات احكام ، وتوعية شرعية وتربوية وثقافية، وتفريغ نفسي.
قيمة الغرفة التعليمية 1200$
المساحة 4* 10= 40م²
الهدف: تنفيذ 10 غرف تعليمية
بواقع تكلفة إجمالية 12000$

المشروع الخامس: كفالة محفظين ومعلمين ودعاة
قيمة الكفالة 100 دينار شهريا
الهدف: كفالة 10 اشخاص
بواقع تكلفة إجمالية 1000 دينار شهريا.



📍تنبيهان وملاحظة:
- الطريقة الوحيدة المتاحة للاستلام حاليا هي المحفظة الرقمية usdt ، أو westren union أو PayPal، أو فودافون كاش.
- كنت قد نشرت من قبل حساب (مأوى)، وما زالوا ثقات على ثغر عظيم..

والملاحظة: الشيخ لطبيعة تفرغه لتلك المشاريع، ولعدم توفر الانترنت عنده على الدوام، كلفني أن أرد على الرسائل، وأرسل للناس العنوان والتفاصيل...

هذا معرف خاص لأجل هذه الحملة:
@baraagk_1

والمرجو من أصحاب القنوات نشر هذا الإعلان وتعميمه، والله يكرمكم.
Forwarded from براء !
إلى إخواننا في مصر:

تواصل معي منذ بداية الحرب عدد كبير جدا، كلهم يسأل عن طريقة إرسال المساعدات إلى داخل القطاع، بتحويل المال داخلها، دون الحاجة إلى انتظار أسابيع في طابور الشاحنات الذليل أمام المعبر.

وقد كنتُ في غالب الأمر أعتذر؛ فلست جمعية خيرية، ولا علاقة لي بهذه الأمور...

المهم، وجدت أحد القائمين على إدخال المساعدات المالية عن طريق "فودافون كاش" داخل القطاع، يستلم المال ويصنع به الطعام للنازحين تارة، ويوزعه على المحتاجين أخرى.

فدونكم هذا الميدان من ميادين الجهاد: الجهاد بالمال، وأروا الله من أنفسكم خيرا.

هذا معرف القائمين على الأمر: @M2wa23

ملاحظة مهمة: ليس لي علاقة شخصية بالأمر، ولست في مدينة رفح ولا غزة اللتان قد تدخلهما هذه المساعدات، لكنه باب خير، أرجو أني بالدلالة عليه أقدم شيئا لإخواني.

والله يكرمكم.
هذه الجهات ثقةٌ فيما نحسب، وصاحب القناة من غزة، فلا يخوّفنكم الشيطان ويقعدنكم عن نصرة أخوتكم بذريعة عدم الثقة والاستئمان.

جودوا وتصدّقوا بمالكم يا كرام، هذا أقل ما يمكن أن نقدّمه لأخوتنا، ومن كان لا يملك المال الآن فلا أقل من النشر وإعلام الآخرين؛ «فالدال على الخير كفاعله».
يوهمونك أن كل الطرق تؤدي إلى الله حتّى تسلك الطريق الذي تهواه نفسك، قليل الأشواكِ، كثير الثمار، مزدحم بالأنام.

سيتركونك لنفسك، وما أدراك ما نفسك!

لا تصدقهم، إنما هو بابٌ واحد، وطريق واحد، وباقي الطرق منتهاها إلى جهنّم.

[من الأرشيف]
هل تتحول الأوراق لمقبرة جماعية تدفن فيها المشاعر؟
فَلَا تُزَكُّوۤا۟ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰۤ

انظر حجمك، ولا يوهمك ما تملك أنّه لك! هو لله في يدك، ثمَّ؛ ليسَ الأمر مرهونًا بعدد الكتب التي قرأت، والبرامج التي تابعت، واللّحظات التي انشَغَلت، والتَّعَب الذي كابَدت، إنّما بشيء وَقَرَ بقلبك يضبط لك المسألة، أمّا أنّك بلغتَ ووَصَلتَ وأنجَزتَ لمجرَّد امتلاء جدولك وانشغال وقتك! هذا وَهم

تُقطَع مسافة الألف بقلبٍ صادقٍ، يعجز عنها صاحب الهوى، ويَحمل المُخلص على كتفٍ ثابتٍ ما يُثقل الفارغ الهَشّ! لا تشرح للنّاس تفاصيلك، ليس مطلوبًا إثبات استقامتك، انتبه عليك، وتابع نفسك، وتعاهَد الإخلاص، وخُذ الصَّبرَ رفيقًا، والظِّلَّ فريقًا، الطّريق طويل، والزّاد قليل، وغُربة النَّفس القاتلة، تبدأ حين تلتفت.
Forwarded from براء !
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
هذه المرة نتفاهم بالكلام، المرة القادمة بالسيف المعلق فوق الخزانة...
كنت أتحدث ذات مرة مع رفيقتي في التسميع حول أمرِ الدرجات والنتيجة الجامعية والترتيب على الدفعة وما إلى ذلك، وبينما نحن كذلك إذ باغتتني قائلةً: لعلّكِ تُصبحين الأولى على دُفعتك! فضحكتُ وأخبرتها أنّ هذا مستحيل؛ فبيني وبين المركز الأول عددٌ ليس بالقليل.

ففاجأتني-مرّة أخرى- بجملة ما زلت أجد أثرها فيّ كلما ردّدتها: {وما ذلك على الله بعزيز}!

ورغم أننا حينها كنا نحفظ في سورة إبراهيم ومررنا على هذه الآية كثيرًا، إلّا وكإنني أسمعها للمرة الأولى!

وما ذلك على الله بعزيز!

يا الله، ما أعذبها من آية، وما ألطف معناها على قلوب عبادك!

آية تجمع من اللطف والحكمة والقدرة واللجوء إلى الله ما يدفع المؤمن دفعا إلى تسليم كل أموره إلى الله، وأن يسأل الله وهو موقنٍ أنّ حاجته ليست بعزيزة على الله، بل هي أيسر ما تكون.

فإن كان زكريا-عليه السلام- قد رزق يحيى بعد كبرٍ في السن وعقم زوجته، ومريم عليها السلام قد أنجبت ولدا من غير زوج، وقد قال الله لكل منها عندما تعجبا مما أوتيا: {هو عليّ هيّنٌ}. أفتعظم حاجتك أنت على الله عز وجل؟

لا والله، هو العظيم، لا يعظمه شيء.

فادعُ الله، يا عبدَ الله، واطرح عن ذهنك الأسباب والعوائق، ولا تقل: كيف وكيف، وهذا مستحيل..

وإنّي أعيذكم وأُعيذ نفسي، أن ننشغل ونحن ندعو بالموانع والعوائق ونغفل عن قدرة الله!

{وما قدروا الله حقّ قدره}
نستغفر الله عن كل دعوةٍ دعوناها بلا يقين بالاستجابة.

ونستغفر الله عن كل دعوة دعوناها ونحن مُنشغلين بالأسباب غافلين عن مسبب الأسباب.

يا الله، ما أتعسنا، وما أحرجنا، ونحن لم نقدّرك حق قدرك!

وما أتعسنا، وما أحرجنا، وأيدينا مرفوعة إليك، منصرفةٌ قلوبنا للأسباب!

سبحانك نستغفرك ونتوب إليك، أن نعود لمثل ذلك، يا عليّ يا كبير.

سبحانك، أنت العزيز القدير، لا يُعجزك شيٌ في الأرض ولا في السماء.

سُبحانك!
لا خيار أمام أبناء الأمة إلا تطليق الغفلة والتفاهة ولزوم اليقظة والبذل والجدّ وإلا فالفناء والهلاك.
‏نحن في مرحلة استثنائية من عمر الأمة.
‏والبداية الحقيقية باليقظة والوعي والإيمان،
‏وبتطبيق مبدأ الولاء والبراء في قضايا المسلمين الكبرى فهذا من الإيمان.
‏ابدأ بنفسك ثم بأسرتك وأصدقائك.
«صديقتي حنين
آهٍ لو تعلمين
كم زاد الاشتياق
على مر السنين
لرحلة في البال
في دنيا الخيال
لعالم يزدان بالألوان والرنين».

")
HTML Embed Code:
2024/05/14 03:14:09
Back to Top