TG Telegram Group Link
Channel: سَجَىٰ..☾
Back to Bottom
و أنامل الشمس الذهبية الساقطة على عينيها، دائمًا تجعل ذات السؤال يراودني؛ أيهما الشمس؟
سَجَىٰ..
الناس كالبحر، خارجهم شيء و داخلهم آخر.
لا تستطيع الغوص فيهم دون أن ينتابك شك الغرق.
فلذا، لا تعط آمال كبيرة في البشر، فلا يوجد من تراهن أنه لن يضرب فأس غدره في ظهرك.
سَجَىٰ..
مُرَّ عابرًا، و أعْبُر المُرْ.
سَجَىٰ..
طبقيّات
لطالما تساءلت: من أين بدأت المعايير؟، من الذي وضع تلك المعايير؟، و ما الذي جعل الكثيرين يتفقون عليها؟.
ضربًا من الهراء، من نحن لنقيم بعضنا بعضًا، ما نحن سوى كتل من العيوب تجوب هنا و هناك، تحتقر هذا، تحكم على هذا، و تشتم ذاك.
كيف لإنسان أن يقيم إنسان مثله، فقط للونه الذي ليس له فيه حيلة، أو لمنطقته و بلده و انتماءاته، أو حتى لعرفه و نسله و سلالته.
كلنا من آدم، و آدم من تراب، كلنا من التراب و إلى التراب، ما الذي يجعلك أفضل من غيرك؟
دينك، و خلقك، هما صنع يدك، و هما ما يميزك، غير ذلك هو طبقيات هرائية هاوية، طبقيّات هشة لا أساس لها ولا صحة…
كلها نتاج عقدك النفسية، محيطك السام، أفكارك المتعصبة، و ما تتبناه من خوارج للفطرة.
كل ما نلقيه على بعضنا بعضًا من تلامز و انتقادات عرقية ما هو إلّا شفقة على ذواتنا، تعبيرًا عن غضبنا من عيوبنا، اتهام الناس بها؛ للتخلص منها.
من الذي اتهم النمش و البهاق و الصهب و الإختلافات الخلقية بالبشاعة، لمَ لم يكن الأمر مجرد مفاهيم مميزة عن الجمال، جوانب أخرى من الوسامة، معنى آخر للتفرد، و شكل آخر لإبداع الخالق.
سواء كان الأمر يتعلق بالعِرق أو الشكل، هذه مسلمات لا حول للمرء فيها و لاقوة.
لا يوجد أي حق يخولك أنت أو غيرك لتقييم الناس وتصنيفهم، كل شيء في هذه الحياة نسبي، الجمال نسبي، الذكاء نسبي، حتى معتقدات المرء نسبية.
لا يوجد قواعد للعشوائيات هذه، وجمالها يكمن في كونها حرة.
لا تندرج تحت بند، و لا تحكمها حدود، كلها مفتوحة الآفاق، ستبهرك بخروجها عن النص كلما وضعتها في قالب معين، و ستُشدَه في كل مرة تقول وصلت لقمة إدراكي لهذه المفاهيم ويتبين لك ماهية جديدة لها، إنها كالمالانهاية في الرياضيات.
فلذا، ما نحن إلا جوانب، جوانب متعددة لذات الشيء، كل منا ملايين النسخ من نفسه.
تارة يكون نسخة و تارة يكون أخرى، يطغى جانب على آخر، يدمج جانب مع جانب ليكون جانب آخر، كل هذا لذات الشخص.
كلنا لغز يصعب حله، وكلنا مزيج من عدة حضارات وسلالات وجوانب وخصال وغيرها من السلسلة المالانهائية تلك.
تعلم أن تغرس في نفسك البحث عن الجمال في مكنون كل شيء يقابلك، تعلم تقبل ذاتك بعيوبها وأخطائها، تعلم تقبل غيرك و محبته كما هو بلا كلفة.
سَجَىٰ..
ما المرء إلّا نتاج ما يكرره لنفسه، ما يتبناه من أفكار، ما يقرأ، ما يسمع، ما يقبَل من تيارات فكرية، من يصاحب، وما يلقى على مسامعه دائمًا.
كلنا مزيج متضارب بتجانس، كلنا أُملِيَ علينا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من نكون.
سَجَىٰ..
لا تراهن على قلب أحدهم، فحتى القلوب تضيق ذرعًا.
سَجَىٰ..
ما هو إلا بكاء مرةٍ، ثم نسيان إلى أمد الدهر.
سَجَىٰ..
يؤسفني أن أراك في أقدم محادثاتي، يؤسفني كونك لست مبالٍ لما يحدث في يومي، يؤسفني أن لا أكون جزءًا من يومك، يؤسفني هذا البعد المقيت، يؤسفني الهراء الذي طال كل هذه المدة، يؤسفني أنك لست أهلًا لهذا القلب، و يؤسفني أنك وعلى الرغم من كثافة محاولاتي لجعلك كفؤًا لم ولن تكونَ كذلك.
سَجَىٰ..
Forwarded from سَجَىٰ..☾ (🅢🅐 🅙🅐)
اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فأعفُ عنّا.
الجرح الذي من الأهل لا يطيب…!
سَجَىٰ..
مؤخرًا مررت بالعديد من النقاط في حياتي، و هنا أقصد النقاط في علامات الترقيم، تلك التي لا أسطر بعدها و لن تكون.
توقفت عن استعمال الفواصل على حساب نفسي، ذهلت بقدرتي على تقبل رغبتي الجامحة في الابتعاد.
تخطيت الكثير من كل شيء، الكثير من المشاعر، المواقف، الذكريات، الأيام الجميلة، وكل ما يتشبث بجدار القلب بشدة.
ربما بعض العلاقات إكرامها نهاية سليمة، بعدٌ قطعي لا يحمل أي بادرة للعودة.
عندما تدميك أي رابطة بأي شخص، أنقذ قلبك لا العلاقة، السميّة عندما تأتي من أقربهم لقلبك تصبح مميتة، كلما كانت السميّة أقرب كلما أصبحت أكثر خطورة، تسلب منك كل شيء حتى حبك لذاتك و ذاتك نفسها، تغيرك و تقلب العديد من جوانبك رأسًا على عقب، دع عنك الأيام و السنين و الأرقام العقيمة؛ إذ أنها لا تسمن ولا تغني من جوع عاطفتك شيئًا، حلق بعيدًا، ابحث عن عش آمن بنفسك، لا تنتظر أحدًا ليدلك على الأمان تحت أجنحته، ولا تعطي الفرصة لمن لا يستحقها، ثمّن نفسك و قدسها، هي أولويتك لا محالة، إن سمحت لأحد أن يسلبها الأولوية فلا تُذهل بعدها إن كنت هامشًا في حياته، إن كنتَ أنت لم تهبها القيمة التي تستحق، فمن ذا الذي يفعل؟
أحبب نفسك، و اهجر كل ما يضرها مهما كانت جوهريته في حياتك، طورّها، جملّها، هيئها لخبث بني آدم، قدرتهم على الاستنزاف، وصعوبة العيش في ظل ازدحامهم، ثم اسبح في بحر الناس، بعد تأكدك أنك ماهر في السباحة.
سَجَىٰ..
الرفقة الصادقة زاد المحن.
سَجَىٰ..
في الليالي الثقال، تلك التي يطول فيها البكاء و النشيج الخافت، لا تتكئ على أحد، لن تجد سواك، جهز نفسك لأمور كهذه، عش ألمك وحيدًا، عشه بتفاصيله؛ لتتخلص منه، البوح لن يجبرك دائمًا، لكن عدم الهروب و المكوث لمواجهة عواصفك سيساعدك، حتى و أنت تشعر بتلك الوخزات الأليمة في قلبك، لن أعدك أن تخرج كما أنت بعدها، لكن الحتمي في الأمر أنك تخرج أقوى و أنضج لمجابهة الأيام من أي وقتٍ سَلَف.
سَجَىٰ..
إن لدى الله خططًا خير من تلك التي في عقولنا، لا تقنطوا!
سَجَىٰ..
هم بشر لا يملكون ضرًا ولا نفعًا لأنفسهم، هم مجرد أسباب!
سَجَىٰ..
بائع العسل
جُبت كل تلك الشوارع، ولم أجد سوى اللؤم ماثلًا أمامي في هيئات مختلفة.
أتذكر تلك المرة التي وقفت عند عجوز كبيرة، قلت لها: أتريدين عسل ربيعي؟، ثمنه بخس، اشتري مني لطفًا، إنه رائع الطعم، كانت هيئتها وقورة، لكن ما أن رمقتني بتلك النظرة الحادة حتى خلت أنني أشحذ، بينما كل ما في الأمر أنني أعرض بضاعتي بطريقة مختلفة حتى إن كان فيها نوع من البروباغندا في نظر العامة.
أقف أمام عتبات المحالّ التجارية و أفصح أن لدي "عسل ربيعي، ليس بباهظ، ستسرّون بشرائكم له"، أجوب هنا و هناك حتى ينال مني التعب، فأعود لمنحلتي التي هي ذات تلك الخلية الواحدة التي أقتات منها وأقوم بما يلزم لزيادة انتاج تلك النحلات المذهلة، أتذكر كيف جمعت النحلات نحلة نحلة كالمجنون، كنت أخبر الجيران إن رأوا أي نحلة تجوب منازلهم أو حتى إن وجدوا خلية صغيرة تقطن أحد زوايا حدائقهم الخلّابة أن يخبروني، كان البعض يستلذ بمناداته لي فقط لكي يشعر بنشوة من منظري المهين و أنا أقفز و أجري حتى أمسك بالنحلة بين يدي و الكوب، تعرضت لهذا الموقف عشرات المرات عندما يناديني أحد ما متهكمًا على هدفي في تكوين خلية، لكنني لا آبه، ولا يهمني رأيهم في ما أفعل، لدي هدف صريح ولن أتوقف حتى أحرز ذاك الهدف في تلك المرمى التي في مخيلتي.
في كثير من الأحيان تراودني همسات شيطانية أن هذا العمل لا يوفر لقمة عيش آمنة في ظل غلاء المعيشة، و أن العديد من الأعمال الغير مشروعة ستؤتي ثمارها و زيادة، أنظر لأولادي الذين تعبت في تربيتهم على نهج هذا الدين الحنيف، ماذا سيقولون إن علموا ما يخالج ثنايا قلبي؟
حتمًا ستُكسر ثقتهم العمياء في كون أن كل ما أفعله عين الصواب بالنسبة لهم، استغفر ربي ثمّ أصلي حتى يأخذ مني التعب ما أخذ و أنام و أنا مرتاح البال بلا أي فلس حرام ينبت زقومًا في بطون أولادي، اشتد عود أكبرهم، كان فذًا، بدأ يباشر العمل معي، لكن على طريقته، كان فنانًا في التسويق، أخذ عربة الخضار القديمة التي بليت و حال عليها الزمان، عربة الخضار تلك التي آنستني أيام الصبا في أزقة مدينتنا القديمة، قام بصيانتها بيديه، لوّنها بلون أصفر يخالطه الأبيض الناصع، استعان بأخته كي ترسم له نحلة متقنة، تفننت في رسمها و خطّت له بأناملها اسم ذاك المتجر المتنقل "نحّول للعسل الطبيعي" ضحكت من ظرافة ذلك الاسم، احتج ولدي قائلًا أن هذه الرسوم أفضل ما يتابع من الرسومات المتحركة، لأنها دائمًا ما كانت تذكره بي، تشكلت قسمات وجهي لتكوّن تعبير اختلط بين السعادة و التأثر، احتضنته و بقيت معه حتى السادسة فجرًا نعد تلك العربة بهمة بالغة، حتى بلغت ذروة بهائها - أو هذا ما خيّل لأبصارنا بسبب ما بذلناه لترميمها.
كانت ذات طابع كلاسيكي، بزخرفات غير متقنة، لكنها تذهل بصري كل ما أتذكر أنها من صنع أطفالي.
لم ننم تلك الليلة، حمّلْت العربة بكل ما أملك من عسل، تكفّلَت ابنتي بترتيبها بشكل يجعلها أقرب ما تستطيع للكمال.
و هممنا بالنهوض دون كسل لتجربة الأمر بهذه الطريقة، لاقت استحسانًا لشكلها الملفت، كانت فاقعة اللون، جذبت العديد ممن يهوون التصوير، لفتت ناظر الذين يهتمون بالصناعات المحلية و دعمها، و من ثمَّ انهال الزبائن من كل حدب و صوب، حتى أنها كانت أول مرة أرجع خاوي اليدين من البضاعة و محملًا بالأموال، كان شعورًا رائعًا، فخرت بولدي وحرصت على دعمه ما استطعت.
أصبحت تلك العربة مشهورة، و من يرانا يقوم بتصويرها ويشتري منّا مملوءًا بالسعادة.
كنت طوال تلك الفترة أنام شاكرًا لله قرير العين بعطاياه.
كبرت التجارة شيئًا فشيئًا، حتى تحولت العربة لمقطورة، والمقطورة لمحل مستقل و المحل لفروع عدة، و بطبيعة الحال أصبحت المنحلة ذات الخلية الواحدة، منحلة بمئات الخلايا، وأخيرًا لعدة مناحل مختلفة و كثيرة الخلايا.
العسل ذاته، لم يختلف في شيء، كل ما في الأمر أن غلاف ذاك العسل تغير، واجهة بيعه تغيرت، حتى ثمنه أصبح أبهظ وهو بذات الجودة.
من يومها أدركت أن المظاهر في بعض الأحيان تفوق الجوهر، لن يلتفت أحد للأشياء النائية، كلٌ يعشق المظاهر، فقط ليحمّل صورة في حساباته ويتباهى بأنه حظي بفرصة الحصول على أبهظ ما في السوق، حتى إن كان الأمر لن يضفي عليه أي قيمة بأي نوع كان.
نسي الناس وصية لقمان الحكيم في قوله لابنه:(إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا).
كن ما يحتاج القطيع؛ لتنجح، لكن لا تتبع القطيع في اعتقاداتك فليس السائد هو الصائب، و لبئس ما تعمل إن اقتنعت أن ما يفعله غالبية الناس صواب أمرهم، إن تهت في أمر ارجع لسنتك و قرآنك، فلا يضل أولياء الله قيد أنملة.
شدّ الهمة، و سلّم أمرك لله فرزقك مكتوب، أجتهد فالله لا يحب الكسالى، لا مستحيل مع الله، لا مستحيل إن زُيّن قلبك بالإيمان، و عند ضيق السبل، وكِّل أمرك له وحده، لا تقنط، (قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِۦٓ إِلَّا ٱلضَّآلُّونَ).
سَجَىٰ..
25/4/2022 :)
لم تكن ليلة عابرة، كانت رحلة للبحث عن "لمَ؟" لكل ذاك الكم من الأسئلة.
كانت الثالثة فجرًا، اختلاس النظر لضوء الهلال القابع في السماء كان محاولة تمرد رائعة في مكان كهذا، صوت "عبد المجيد عبدالله" و هو يتغنّى بـ"أنتحل شخصيتك" أسر تلك اللحظات المتأملة في العدم، رافقتني أختي و هي تدندن و ترنو بعيدًا دون النظر لعيني بعضنا بعضًا، كنت أعلم أن كلتانا تدمعان وسط كل هذه الضوضاء في عقولنا، رغمًا عن هذا، اخترنا أن لا نحادث بعضنا، اختارت كلتانا غض الطرف عن الأخرى، قاطعت تلك الضوضاء أنامل النجوم و هي تذكرنا أن هدوءها هذا خلفه انفجار أرسل ضوءها كذكرى لآخر أنفاسها، بعدها أعاد الهلال أنظارنا نحوه، دائمًا ما أتجاذب أطراف الحديث معه، نتسامر وأروي له ما يجول في جوفي، دون أن أنبس ببنت شفة، لكن على الرغم من ذلك كان أكثر من كافٍ، إلا في تلك الليلة، سألته لمَ؟، لم يجبني، أطلت النظر ولم يحادثني ليلتها، أشحت بناظري، ثم غاص عقلي في محيط التساؤلات، لمَ؟.
لم تكن ليلة عابرة، كانت ملحمة صامتة.
سَجَىٰ..
كانت أكبر مشاكلها عيشها في عالم لا يستوعبها، محاولة التأقلم مع متناقضاتها، وانسجامها مع العدم.
لم يكن ينقصها شيء؛ إلّا كل شيء.
سَجَىٰ..
لم أفهم لمَ أراد أن يكون عود ثقاب يحرق نفسه ليشعلني، ألم يدرك أن قلبي الخزفيّ لا يشتعل!
سَجَىٰ..
HTML Embed Code:
2024/04/30 17:19:05
Back to Top