TG Telegram Group & Channel
الشاعر صالح سحلول | United States America (US)
Create: Update:

فأنزل عليه (وَالْنَّجْم) نوعاً من القسم
ما ضل صاحبكم وما كان في غواه

وهيهات كم عانى من الهم والهدم
وكم دبروا قتله وكم حاولوا فناه

وكم حاولوا يغروه بالمال والنعم
لكي يترك أمر الدين ويرتاح من عناه

فأقسم لهم بالله ما يتركه ولم
ولن يتركه لو وضعوا الشمس في يداه

وقد زادهم هذا القسم غَمّ فوق غم
كما حس أبا جهل أنها تحترق شواه

وقد قرر الشيطان على حد ما زعم
حصار النبي حتى يموت هو ومن معاه

يريدون أن يثنوه بالجوع والسقم
فصمم ولم يُثنيه جوعه ولا ظماه

نصلي على أشرف وأفضل من اعتمم
ومن بالعمامه جاد للسائل إذ أتاه

تكفَّل به الرب الذي يبعث الرمم
وأرسل إليه من ساق قوته ومن سقاه

وأخفق حصار من لا ضمائر ولا ذمم
لهم ما أحد من حزب إبليس بلغ مُناه

وتَبَّتْ يَدَا عَمّه أبا النار والحطم
فهو شر من عادى محمد ومن شناه

وأما أبا طالب فقد كان نعم عم
أعان النبي حتى أتى الموت فانتهاه

ولما انتهى عمه أبا طالب اغتنم
أبا جهل وأعداء النبي فرصة الوفاه

وقد ضايقوه القوم عبادة الصنم
كما حاولوا قتله عليه أفضل الصلاه

ولكن رب الملك من كيدهم عصم
محمد حبيب الله ومن شرهم وقاه

ولما يئس واستاء من قومه الزِّيَم
نوى العزم إلى الطايف لتنفيذ ما نواه

ويعزم إلى الطائف لماذا ترى عزم
ليطلب ثقيف عونه ونصره على عُداه

وقد قابلوه بالرَّجْم حتى أدموا القدم
وقاموا بطرده بعد أن خيبوا رجاه

أَيُرْجَم نبيُّ الله يا ويل من رجم
محمد ومن عادى محمد أو اعتداه

ويأبى النبي أن تُطْبَق الأخشبين ولم
نراه يدعو إلا ما عرفناه من دُعَاه

أبى أنها تطبق على أعدائه القمم
عسى ربهم أن يهدي أنجالهم عساه

عليك صلاة الله يا خير من كظم
لغيظه ولم يدعو على قومه الجُفاه

تسامح ولم يحقد عليهم ولا صرم
حبال القرابة من وفائه ومن صفاه

ولما أُمِر بالهجرة المصطفى التزم
بتنفيذ أمر الله راضي بما قضاه

وقد دبَّروا قتله وحَطُّوا له الرَّسَم
فقاموا على بابه بيقظه وانتباه

وقد بات على فرشه مُجَلِّي لكل هم
علي بن أبي طالب وبالروح افتداه

وأَدَّى الأمانه لهلها بعد ما استلم
جميع الأماين حينما المصطفى ارتضاه

علي فارس الفرسان إذا الفيلق التحم
جميع العدى تخشى وترتاع من لقاه

فكم من شُجاع أفنى وكم من أسد هزم
وكم من بطل قد ألبسه ثوب من دماه

وسار النبي من بين حُرَّاسهم سلم
ومن خدعة الكفار كتب له النجاه

تلا آيه أعماهم بها عندما عزم
وحثَّ التراب فيهم كما قالوا الرُّواه

توكَّل على الخالق وبالخالق اعتصم
وقادة قريش المشركين جارين وراه

ولما خشيهم هو وابوبكر اعتزم
دخوله إلى الغار والحمام اقتفين خُطاه

فسبحان من أعمى الفريق الذي هجم
وأدخل محمد هو وابوبكر في حماه

ولله جُنْد من عناكب ومن حَمَام
تدافع بأمره عن نبيه ومصطفاه

ويرحل محمد رحلة الحزن والألم
ومهما تكن بلوى بها ربه ابتلاه

فقد كانت الهجره إلى يثرب الكرم
بداية نهايه للطواغيت والطغاه

ونقطة تَحَوُّل من مُهِمَّه إلى الأَهَم
وتغيير جذري عام في كل اتجاه

ولما وصل استقبلوه كل محترم
من الأوس والخزرج ومن ربنا هداه

وقد أنشدوا أبياتهم حلوة النغم
كترحيب بالداعي الكريم أفضل الدُّعاه

نصلي على خير الورى سيد الأمم
محمد رسول الله أرواحنا فداه

وآوى إلى قوم فيهم المَدِّ واللَّزَم
فآووا محمد بينهم وأحسنوا قِرَاه

وكم جاهدوا الكفار في السهل والأكم
محمد وأصحابه وأنصاره الأُباه

كأن الصحابه والنبي سيل من حمم
إذا ما عدوا في الحرب لا سيل من مياه

صرير القنا والنبل كالرعد إذا زحم
وبرق الصوارم يخطف أبصار من رآه

وكان النبي فيهم هو الشاجع الأشم
هو القائد الملهم هو البحر في عطاه

تَفِرُّ الأعادي منه في الحرب كالرُّخم
إذا ما النبي للسيف من غمده انتضاه

لقد كان قائد رابط الجأش إذا اقتحم
فَذَلَّت له الفُرسان وارتاعت المُشاه

وفي معركة بدر أخفق الشرك وانهزم
وجيش الطغاة أحجم قفا ما طغى وتاه

وكانوا الأعادي عندما الفيلق ازدحم
يريدوا يعَشّوا بالنبي فأصبحوا غداه

وهو كان يبصرهم قليل حينما ينم
لكي يقضي الله أمر في الغيب قد قضاه

وقد صار هذا النصر والمكسب الزَّخم
يزيد النبي قوة أُضِيْفَتْ إلى قواه

وما أحرزه من نصر في بدر واغتنم
رفع من مكانه واقتصاده ومستواه

وقد ضاقت الدنيا وعم الفزع وطم
بأعدا النبي والله أنزل بهم بلاه

رماهم رسول الله بقبضه من الحصم
فلم يبق منهم شخص إلا أدركه عماه

وعادوا إلى مَكَّه وهم مثلما الدِّمَم
وما فاد عتبه كبريائه ولا غناه

وهل كان أبو سفيان يعلم بما نجم
وما كان من قتل أقربائه وأصدقاه

ومن بينهم عتبه وشيبه واباالحكم
وعقبه وابنه حنظله هو وعمرو أخاه

لقد عاد إلى مكه وبالواقع اصطدم
وما زاد فَكّر في مبيعه ولا شراه

ليبكي أبو سفيان دمع امتزج (بدم)
ونسوان أهل الشرك يبكين من بكاه

وزوجة أبي سفيان وحمالة الحزم(1)
يقولين واخزوة قريش وافضيحتاه

ولم يسمع العُزَّى بكاهم ولا الندم
خزا اللات والعزى ومن يعبده خزاه

فأنزل عليه (وَالْنَّجْم) نوعاً من القسم
ما ضل صاحبكم وما كان في غواه

وهيهات كم عانى من الهم والهدم
وكم دبروا قتله وكم حاولوا فناه

وكم حاولوا يغروه بالمال والنعم
لكي يترك أمر الدين ويرتاح من عناه

فأقسم لهم بالله ما يتركه ولم
ولن يتركه لو وضعوا الشمس في يداه

وقد زادهم هذا القسم غَمّ فوق غم
كما حس أبا جهل أنها تحترق شواه

وقد قرر الشيطان على حد ما زعم
حصار النبي حتى يموت هو ومن معاه

يريدون أن يثنوه بالجوع والسقم
فصمم ولم يُثنيه جوعه ولا ظماه

نصلي على أشرف وأفضل من اعتمم
ومن بالعمامه جاد للسائل إذ أتاه

تكفَّل به الرب الذي يبعث الرمم
وأرسل إليه من ساق قوته ومن سقاه

وأخفق حصار من لا ضمائر ولا ذمم
لهم ما أحد من حزب إبليس بلغ مُناه

وتَبَّتْ يَدَا عَمّه أبا النار والحطم
فهو شر من عادى محمد ومن شناه

وأما أبا طالب فقد كان نعم عم
أعان النبي حتى أتى الموت فانتهاه

ولما انتهى عمه أبا طالب اغتنم
أبا جهل وأعداء النبي فرصة الوفاه

وقد ضايقوه القوم عبادة الصنم
كما حاولوا قتله عليه أفضل الصلاه

ولكن رب الملك من كيدهم عصم
محمد حبيب الله ومن شرهم وقاه

ولما يئس واستاء من قومه الزِّيَم
نوى العزم إلى الطايف لتنفيذ ما نواه

ويعزم إلى الطائف لماذا ترى عزم
ليطلب ثقيف عونه ونصره على عُداه

وقد قابلوه بالرَّجْم حتى أدموا القدم
وقاموا بطرده بعد أن خيبوا رجاه

أَيُرْجَم نبيُّ الله يا ويل من رجم
محمد ومن عادى محمد أو اعتداه

ويأبى النبي أن تُطْبَق الأخشبين ولم
نراه يدعو إلا ما عرفناه من دُعَاه

أبى أنها تطبق على أعدائه القمم
عسى ربهم أن يهدي أنجالهم عساه

عليك صلاة الله يا خير من كظم
لغيظه ولم يدعو على قومه الجُفاه

تسامح ولم يحقد عليهم ولا صرم
حبال القرابة من وفائه ومن صفاه

ولما أُمِر بالهجرة المصطفى التزم
بتنفيذ أمر الله راضي بما قضاه

وقد دبَّروا قتله وحَطُّوا له الرَّسَم
فقاموا على بابه بيقظه وانتباه

وقد بات على فرشه مُجَلِّي لكل هم
علي بن أبي طالب وبالروح افتداه

وأَدَّى الأمانه لهلها بعد ما استلم
جميع الأماين حينما المصطفى ارتضاه

علي فارس الفرسان إذا الفيلق التحم
جميع العدى تخشى وترتاع من لقاه

فكم من شُجاع أفنى وكم من أسد هزم
وكم من بطل قد ألبسه ثوب من دماه

وسار النبي من بين حُرَّاسهم سلم
ومن خدعة الكفار كتب له النجاه

تلا آيه أعماهم بها عندما عزم
وحثَّ التراب فيهم كما قالوا الرُّواه

توكَّل على الخالق وبالخالق اعتصم
وقادة قريش المشركين جارين وراه

ولما خشيهم هو وابوبكر اعتزم
دخوله إلى الغار والحمام اقتفين خُطاه

فسبحان من أعمى الفريق الذي هجم
وأدخل محمد هو وابوبكر في حماه

ولله جُنْد من عناكب ومن حَمَام
تدافع بأمره عن نبيه ومصطفاه

ويرحل محمد رحلة الحزن والألم
ومهما تكن بلوى بها ربه ابتلاه

فقد كانت الهجره إلى يثرب الكرم
بداية نهايه للطواغيت والطغاه

ونقطة تَحَوُّل من مُهِمَّه إلى الأَهَم
وتغيير جذري عام في كل اتجاه

ولما وصل استقبلوه كل محترم
من الأوس والخزرج ومن ربنا هداه

وقد أنشدوا أبياتهم حلوة النغم
كترحيب بالداعي الكريم أفضل الدُّعاه

نصلي على خير الورى سيد الأمم
محمد رسول الله أرواحنا فداه

وآوى إلى قوم فيهم المَدِّ واللَّزَم
فآووا محمد بينهم وأحسنوا قِرَاه

وكم جاهدوا الكفار في السهل والأكم
محمد وأصحابه وأنصاره الأُباه

كأن الصحابه والنبي سيل من حمم
إذا ما عدوا في الحرب لا سيل من مياه

صرير القنا والنبل كالرعد إذا زحم
وبرق الصوارم يخطف أبصار من رآه

وكان النبي فيهم هو الشاجع الأشم
هو القائد الملهم هو البحر في عطاه

تَفِرُّ الأعادي منه في الحرب كالرُّخم
إذا ما النبي للسيف من غمده انتضاه

لقد كان قائد رابط الجأش إذا اقتحم
فَذَلَّت له الفُرسان وارتاعت المُشاه

وفي معركة بدر أخفق الشرك وانهزم
وجيش الطغاة أحجم قفا ما طغى وتاه

وكانوا الأعادي عندما الفيلق ازدحم
يريدوا يعَشّوا بالنبي فأصبحوا غداه

وهو كان يبصرهم قليل حينما ينم
لكي يقضي الله أمر في الغيب قد قضاه

وقد صار هذا النصر والمكسب الزَّخم
يزيد النبي قوة أُضِيْفَتْ إلى قواه

وما أحرزه من نصر في بدر واغتنم
رفع من مكانه واقتصاده ومستواه

وقد ضاقت الدنيا وعم الفزع وطم
بأعدا النبي والله أنزل بهم بلاه

رماهم رسول الله بقبضه من الحصم
فلم يبق منهم شخص إلا أدركه عماه

وعادوا إلى مَكَّه وهم مثلما الدِّمَم
وما فاد عتبه كبريائه ولا غناه

وهل كان أبو سفيان يعلم بما نجم
وما كان من قتل أقربائه وأصدقاه

ومن بينهم عتبه وشيبه واباالحكم
وعقبه وابنه حنظله هو وعمرو أخاه

لقد عاد إلى مكه وبالواقع اصطدم
وما زاد فَكّر في مبيعه ولا شراه

ليبكي أبو سفيان دمع امتزج (بدم)
ونسوان أهل الشرك يبكين من بكاه

وزوجة أبي سفيان وحمالة الحزم(1)
يقولين واخزوة قريش وافضيحتاه

ولم يسمع العُزَّى بكاهم ولا الندم
خزا اللات والعزى ومن يعبده خزاه


>>Click here to continue<<

الشاعر صالح سحلول




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)