TG Telegram Group & Channel
الشاعر صالح سحلول | United States America (US)
Create: Update:

تعبت وانهارت جميع العَصَبْ
واسهرت طرفـي والحواجب

كم بانلاقي فـي الطريق من نَصَبْ
كم بانحارب من رواسب

ما كنت بالحاجة لهذا التعب
لولا على الإنسان واجب

لازم نؤدي ما علينا وجب
مهما نواجه من مصاعب

والله ما أصبَحْت يوماً ذنب
لأي مستعمر وغاصب

لو يبذلوا لي وزن صنعا ذهب
أو يعمروا لي سدّ مارب

جمهورية أو موت والموت احب
من عيش فـي ظل الأجانب

أما أسد لندن طويل الشنب
ما عاد أفادته المخالب

أصبح يمرّغ نوعته فـي الخلب
ومخلبه فـي الأرض حانب

والشعب فـي أرض الجنوب انقلب
وحاصره من كل جانب

يعيش جبل ردفان ما دام هب
وشب نيران الحرائب
انتقل إلى رحمة الله يوم 10 نوفمبر 2014م عن عمرٍ ناهز 96 سنة، بعد حياة حافلة بالعطاء الثقافي والإبداعي والدفاع عن الثورة اليمنية من خلال إبداعاته الشعرية طوال أكثر من نصف قرن.. ويعد الشاعر الكبير من أهم الأسماء في مجال الشعر الشعبي اليمني وذلك من خلال إسهاماته الهامة والفاعلة في ساحة الشعر الشعبي اليمني حيث قدم الكثير من الأعمال الشعرية الشعبية التي ناقشت وتناولت الكثير من القضايا الوطنية والثورية والاجتماعية والتي من خلالها عرف الشاعر بصوته الثوري وفكره التنويري المميز طوال المراحل المختلفة والمواقف والقضايا الوطنية والاجتماعية التي كان يتصدى لها الشاعر بكل جسارة ووطنية وإخلاص وذلك لإيـمانه برسالته في خدمة وطنه ومجتمعه من خلال شعره المبدع والقريب إلى قلوب كل الناس.
وقد كتب الأستاذ والصديق خالد بن عبدالله الرويشان – وزير الثقافة السابق – ترثيةً للشاعر سحلول بعنوان: (وداعاً شاعر الثورة.. صالح سحلول)
يا لها من حَياةٍ توزّعت على شاهق هاويتين، وتقسّمت على ذؤابة شُفرتين! ولَعَمري، أنها غايةٌ شريفةٌ تتقطّع دونها عزائم الشعراء وتشرئبّ صوب ضوئها أعناق الرجال .
وقد كانت حياةُ هذا الشاعر العاصف منذ بداياتها مرتقىً صعباً، واختياراً مُرَّاً، واختباراً قاسياً قساوةَ بيئته التي تَشرّب أجمل ما فيها ؛ كرمَ الروح، وشجاعةَ الموقف، وأضاف إليها رؤيةَ العصر ورؤيا الشاعر. إنه يلتفت الآن إلى ماضيه راضياً، ضاحكاً ! وقد أفنى معظم سنّي عمره المديد فـي اللهب المقدّس أي فـي مجمرة التغيير الهائلة الصاهرة التي غيّرت مجرى التاريخ، وأجْرت الأنهار الزاخرة بالجديد والأجد .
صالح سحلول، جبلٌ شعريٌّ مسلول فـي فضاء هذه البلاد، وعاصفةُ حريقٍ فـي ليل هذه الوهاد . ما أجمله الآن هانئاً راضياً عن رحلته المضنية الطويلة . هذا غبارُ معاركه وقد فتَّق براعمَ الأمل، فما كذب الحلم، وهذا لهبُ حرائقه وقد شقّق جدارَ الليل، فما كذب الضوء.. أيها الشاعر المقاتل.. هذا وطنُك يحيّيك، وهذا شعبُك يردّ التحيّة.. كبيرةً تبلغُ سماءَ أجنحتك، حارةً تندفق فـي حرارةِ قلبِك..
أما الرئيس السابق علي ناصر محمد فقد كتب مرثيةً قال فيها: (الوطن يخسر وطناً صالحاً برحيل "صالح سحلول")
غيّب الموت قبل أيام قامة يمنية عظيمة وهامة أدبية مهابة .. مناضل كان في الصفوف الأولى وشاعر فارس لا يشق له غبار ..
الوطن برحيل شيخ الشعراء صالح سحلول يخسر وطناً صالحاً كان يسكنه ويترجمه لغة للأجيال منذ الرعيل الأول مثالاً يُحتذى لأولئك الكبار الذين تصدوا لمسيرة التحرر الوطني في منتصف القرن الماضي وحتى وفاته وهو يشهد مسيرة استكمال ثورات لم تبلغ مداها النهائي لشعب لايزال بحاجة لسحلول وأمثاله من الشخصيات الوطنية ليراكم تجربته في النضال والتحدي والإصرار على التغيير .
لقد أثرى الراحل الكبير صالح سحلول الحركة الوطنية بثورة شعرية أغنت المكتبة اليمنية والعربية بتراث أدبي للمقاومة والصمود وصناعة الحياة الحرة الكريمة .
كان صالح سحلول ملهماً للتنوير والتثوير فقد فعلت كلماته فعلها العميق في إشعال روح الحماسة والتضحية والفداء وخاطبت أجيالاً متعاقبة معبرة عن شخصية عابرة لحدود الزمان والمكان بمتغيراتها المختلفة ، فتقاطعت حروفه عند (صوت الثورة) وهذا أحد أسماء دواوينه ليصبح الصوت واحداً والشعب واحداً والملهم واحداً هو ( يقول سحلول) وذلك عنوان آخر لأحد أعماله الأدبية التي قرت في الذاكرة الوطنية أرضاً وإنساناً إضافة إلى أعمال أخرى عديدة وروائع طرقت مختلف أبواب الأدب والفن والحكمة .
لم يكن (سحلول) شاعراً ثورياً فحسب بل شاعر تاريخي ثقافي بامتياز استطاع بأعماله أن يوثق لتجربة شعب يتوق للحرية ليس يمنياً فحسب بل وعربياً قومياً يدرك حجم الارتباط الوثيق بين أبناء الوطن العربي الكبير الذي لا يشترك في اللغة والدين والقيم بل يتشابه في الأحلام والتطلعات وطريقة إدراكه للماضي والحاضر والمستقبل .
ولازلت اتذكره في عام 1997م وهو يلقي قصيدة تشيد بالدور المصري في المساهمة بالدفاع عن عن النظام الجمهوري في صنعاء ودعم الثورة في الجنوب حيث صفق الحاضرون تصفيقاً حاراً لهذا الشاعر الكبير الذي لم يحظى بالاهتمام الكافي الذي يستحقه تقديراً لدوره الوطني الشجاع

تعبت وانهارت جميع العَصَبْ
واسهرت طرفـي والحواجب

كم بانلاقي فـي الطريق من نَصَبْ
كم بانحارب من رواسب

ما كنت بالحاجة لهذا التعب
لولا على الإنسان واجب

لازم نؤدي ما علينا وجب
مهما نواجه من مصاعب

والله ما أصبَحْت يوماً ذنب
لأي مستعمر وغاصب

لو يبذلوا لي وزن صنعا ذهب
أو يعمروا لي سدّ مارب

جمهورية أو موت والموت احب
من عيش فـي ظل الأجانب

أما أسد لندن طويل الشنب
ما عاد أفادته المخالب

أصبح يمرّغ نوعته فـي الخلب
ومخلبه فـي الأرض حانب

والشعب فـي أرض الجنوب انقلب
وحاصره من كل جانب

يعيش جبل ردفان ما دام هب
وشب نيران الحرائب
انتقل إلى رحمة الله يوم 10 نوفمبر 2014م عن عمرٍ ناهز 96 سنة، بعد حياة حافلة بالعطاء الثقافي والإبداعي والدفاع عن الثورة اليمنية من خلال إبداعاته الشعرية طوال أكثر من نصف قرن.. ويعد الشاعر الكبير من أهم الأسماء في مجال الشعر الشعبي اليمني وذلك من خلال إسهاماته الهامة والفاعلة في ساحة الشعر الشعبي اليمني حيث قدم الكثير من الأعمال الشعرية الشعبية التي ناقشت وتناولت الكثير من القضايا الوطنية والثورية والاجتماعية والتي من خلالها عرف الشاعر بصوته الثوري وفكره التنويري المميز طوال المراحل المختلفة والمواقف والقضايا الوطنية والاجتماعية التي كان يتصدى لها الشاعر بكل جسارة ووطنية وإخلاص وذلك لإيـمانه برسالته في خدمة وطنه ومجتمعه من خلال شعره المبدع والقريب إلى قلوب كل الناس.
وقد كتب الأستاذ والصديق خالد بن عبدالله الرويشان – وزير الثقافة السابق – ترثيةً للشاعر سحلول بعنوان: (وداعاً شاعر الثورة.. صالح سحلول)
يا لها من حَياةٍ توزّعت على شاهق هاويتين، وتقسّمت على ذؤابة شُفرتين! ولَعَمري، أنها غايةٌ شريفةٌ تتقطّع دونها عزائم الشعراء وتشرئبّ صوب ضوئها أعناق الرجال .
وقد كانت حياةُ هذا الشاعر العاصف منذ بداياتها مرتقىً صعباً، واختياراً مُرَّاً، واختباراً قاسياً قساوةَ بيئته التي تَشرّب أجمل ما فيها ؛ كرمَ الروح، وشجاعةَ الموقف، وأضاف إليها رؤيةَ العصر ورؤيا الشاعر. إنه يلتفت الآن إلى ماضيه راضياً، ضاحكاً ! وقد أفنى معظم سنّي عمره المديد فـي اللهب المقدّس أي فـي مجمرة التغيير الهائلة الصاهرة التي غيّرت مجرى التاريخ، وأجْرت الأنهار الزاخرة بالجديد والأجد .
صالح سحلول، جبلٌ شعريٌّ مسلول فـي فضاء هذه البلاد، وعاصفةُ حريقٍ فـي ليل هذه الوهاد . ما أجمله الآن هانئاً راضياً عن رحلته المضنية الطويلة . هذا غبارُ معاركه وقد فتَّق براعمَ الأمل، فما كذب الحلم، وهذا لهبُ حرائقه وقد شقّق جدارَ الليل، فما كذب الضوء.. أيها الشاعر المقاتل.. هذا وطنُك يحيّيك، وهذا شعبُك يردّ التحيّة.. كبيرةً تبلغُ سماءَ أجنحتك، حارةً تندفق فـي حرارةِ قلبِك..
أما الرئيس السابق علي ناصر محمد فقد كتب مرثيةً قال فيها: (الوطن يخسر وطناً صالحاً برحيل "صالح سحلول")
غيّب الموت قبل أيام قامة يمنية عظيمة وهامة أدبية مهابة .. مناضل كان في الصفوف الأولى وشاعر فارس لا يشق له غبار ..
الوطن برحيل شيخ الشعراء صالح سحلول يخسر وطناً صالحاً كان يسكنه ويترجمه لغة للأجيال منذ الرعيل الأول مثالاً يُحتذى لأولئك الكبار الذين تصدوا لمسيرة التحرر الوطني في منتصف القرن الماضي وحتى وفاته وهو يشهد مسيرة استكمال ثورات لم تبلغ مداها النهائي لشعب لايزال بحاجة لسحلول وأمثاله من الشخصيات الوطنية ليراكم تجربته في النضال والتحدي والإصرار على التغيير .
لقد أثرى الراحل الكبير صالح سحلول الحركة الوطنية بثورة شعرية أغنت المكتبة اليمنية والعربية بتراث أدبي للمقاومة والصمود وصناعة الحياة الحرة الكريمة .
كان صالح سحلول ملهماً للتنوير والتثوير فقد فعلت كلماته فعلها العميق في إشعال روح الحماسة والتضحية والفداء وخاطبت أجيالاً متعاقبة معبرة عن شخصية عابرة لحدود الزمان والمكان بمتغيراتها المختلفة ، فتقاطعت حروفه عند (صوت الثورة) وهذا أحد أسماء دواوينه ليصبح الصوت واحداً والشعب واحداً والملهم واحداً هو ( يقول سحلول) وذلك عنوان آخر لأحد أعماله الأدبية التي قرت في الذاكرة الوطنية أرضاً وإنساناً إضافة إلى أعمال أخرى عديدة وروائع طرقت مختلف أبواب الأدب والفن والحكمة .
لم يكن (سحلول) شاعراً ثورياً فحسب بل شاعر تاريخي ثقافي بامتياز استطاع بأعماله أن يوثق لتجربة شعب يتوق للحرية ليس يمنياً فحسب بل وعربياً قومياً يدرك حجم الارتباط الوثيق بين أبناء الوطن العربي الكبير الذي لا يشترك في اللغة والدين والقيم بل يتشابه في الأحلام والتطلعات وطريقة إدراكه للماضي والحاضر والمستقبل .
ولازلت اتذكره في عام 1997م وهو يلقي قصيدة تشيد بالدور المصري في المساهمة بالدفاع عن عن النظام الجمهوري في صنعاء ودعم الثورة في الجنوب حيث صفق الحاضرون تصفيقاً حاراً لهذا الشاعر الكبير الذي لم يحظى بالاهتمام الكافي الذي يستحقه تقديراً لدوره الوطني الشجاع


>>Click here to continue<<

الشاعر صالح سحلول




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)