(جـــَلَّ مَن لا شـــريك لَه)
هذه القصيدة للوالد المرحوم
صالح علي سحلول (عم شاعر الثورة صالح سحلول) بعث بها إلى أخيه أحمد علي (والد شاعر الثورة) إلى الولايات المتحدة الأمريكية
في الثلاثينيات من القرن العشرين.
يالله أدعيك يا منزل مزون الطشاشي
واحدث الرعد وامسى بارقه في ترهماش
جل من لا شريك له ولا ماثله شي
ساتر الخلق واسبل فوقهم ثوب كماش
لو يؤاخذ عباده ما ترك فوقها شي
أي دنيا ألهت العالم وهي لاش في لاش
يأتي الموت كأن العبد ما قد مشي شي
فوق بقعا(1) ولا قد شاف شيئاً ولا عاش
وارتحل من على الدنيا برقعة قماشي
ما خرج سهمه إلا تسعه أذرع من الشاش
لا يسرِّح سواها شي ولا له بقاشي
لو ملكها من اسطنبول إلى أرض هواش
وألف صلوا على احمد خير راكب وماشي
يا صلاتي تزوره في العشيه والاغباش
بعد يا مرسلي قم شد فوق بكر حاشي
بت يا طارشي لا عدن سو مطراش
حط عفشك ونزل شنطتك والفراشي
والجوابات بقشها في الظرف بقاش
واطلع الميل إذا قد هو مسافر وماشي
عندما يرمي الخبطه وهريا بالاوناش
تعبر البحر ذي شرقي بلاد النجاشي
ذي مَلَوا أرضها بالجيش طليان واحباش
توصل البنط(2) ذي فيها حمود الحفاشي
لا يغشك كما ما مثله انسان غشاش
ذكِّره يوم سوق العصر إذا ما درى شي
يوم بالفقشه اسوينا لهم خمس فقّاش
واتكل لا قد المركب يتم الوراشي
فك النجيل والطروات في بحر رجاش
يجزع البحر ذي فيه الغفر والطباشي
في جبل طار ذي كله صهاريج واعشاش
لا قدك داخلي وسكي تليت الغواشي
بحر إذا هاجت امواجه يدوخ بالامشاش
حين توصل إلى امريكه بلاد المعاشي
قل لها يا بلاد الخير كيف الله أسواش
يلتقوك العرب يا نعم كمن بشاشي
فيهم احمد علي سحلول رامي وجياش
اهد له مننا مشموم إذا فاح فاشي
حمل كاذي وحملين ورد له زهر نفاش
واهد كل العرب مشموم جا من كراتشي
دغش المستكى والمسك والعود دغاش
قل لبو جبر من فرقه قد العقل طاشي
مثلما نومنا من تحت السبال طاش
زاد شوقي وزادت غيرتي والحماشي
لو لي اجناح لاطرفش في الجو طرفاش
فمواعيد سفركم ما صدق منها شي
كذّبت مثل من في الجو يرمي بطماش
غركم يا أخي لبس البدال والتماشي
والتلواي في الباصات مسرى وغباش
أنت والسيد المبروك تشتو شباشي
والجرادي ومن معكم من الناس الاوحاش
تشتو الفي لوما يمتلي ما امتلاشي
قشوشوا قشوشوا يا اخوان ماهيل قشواش
قد حطبنا وشدينا ومازاد بقاشي
راحت أيام قوّشنا الجنيهات قواش
عيتي فين مقريشن مازاد جاشي
لو لقيكم يكعوشكم إلى الحبس كعواش
ريت من يخبره لا هو بكم ما درى شي
لو يفتش عليكم بين الاشجار فتاش
زاد زاد الألم زاد القلق والطفاشي
فيّش القلب من كثر المواعيد فياش
لو ترى والدك لو شي معك قلب خاشي
لا تزوره ولو حتى تدروش تدرواش
وانها الوالده يا سيدي مالها شي
لابكت قلت يامَّه جاش قرب الفرج جاش
صابري واصبري لا تكربينا ولاشي
ما يغثيش غثاني وما اسلاني اسلاش
بادروا يا شقيقي نبصرك ما نبا شي
لو تسافر بذي ما غوش العين غواش
قد قنعنا من الغربه وما ضرنا شي
حين شفنا قد الغربه من العظم تاش
والسنه ذي مضت وكفت سبعه كباشي
قلت ضيفه لكم وانحين راح الأمل لاش
وانثنينا لهن في العيد مازاد بقاشي
والنبي يا أخي ما زاد بقى غير دحباش(1)
ذي نطح خوه حتى موّته طين ماشي
خشخش ارجيله الثنتين والراس خشخاش
واسمع الآن انا باحزيك من هاهناشي(2)
من حنش لاارتهش من رهشته يرهش احناش
والجواهر مع الحنشان والأب ماشي
يشرب السم واسقاهن وسمه دوا فاش
واختم القول أصلي في البكر والغواشي
تبلغ المصطفى ما هنطش المزن هنطاش
* * *
>>Click here to continue<<