أدعياء الثقــــافة الكاذبين
يوليو 1968م
إذا الرأس لا يستحي إن كذب
فما ذلك الرأس إلا ذنب
ومادام لم يحترم نفسه
سأحكم عليه بنتف الشنب
أخونا المثقوف تحياتنا
لكم من أديبٍ يحب الأدب
وأرجوك أن تستمع يا أخي
إلى ما جرى بيننا من عجب
قعدنا مع بعض أصحابنا
عُراة المناكب حفاة الرُّكَب(1)
نعم يا أخي هم حفاة عراة
ولكنهم أوفياء العرب
وقالوا كذبتم على شعبكم
بتلك القصائد وتلك الخُطب
وقلتم لنا إنكم ثائرون
على من كراسيهمو من خشب
وها أنتم اليوم أصبحتمو
ملوكاً كراسيكمو من ذهب
وكم من مثقوف قليل الحيا
تنكَّر لإبنٍ وأم وأب
كذبتم علينا ولم تخجلوا
ألا لعنة الله على من كذب
* * *
أخونا المثقوف ألست الذي
عرفناك صعلوك بالبارحه
ولما غفل شعبنا عنكمو
أتيحت لك الفرصة السانحه
وكنا نظن أنكم جئتمو
تمدوا لنا الأيدي الصالحه
فجئتم لتغنوا وتثروا على
حساب جماهيرنا النازحه
جشعكم رأيناه يقفز بكم
إلى البرجوازيه الفاضحه
كفرنا بكم وبأموالكم
وآمنت بالأمة الكادحه
فما هو تعليمكم ويلكم
وما هي دراستكم الناجحه
ولم تعرفوا تركعوا ركعةً
ولا تحفظوا سورة الفاتحه
سأكشف أسراركم كلها
وأشرح عيوبكم الواضحه
* * *
وأنشر كُتَيِّبْ وعنوانه
ألا لعنة الله على الكاذبين
كذبتم علينا بتعليمكم
وقلتم لنا نحن متعلمين
وجئتم تُسَمُّون آباءكم
كراتين يا أيها الطائشين
إذا كان تعليم كل الورى
كتعليمكم فلنعش جاهلين
فما الجهل أخطر على أرضنا
من الكفر بالله والملحدين
ولا الفقر أخطر على الشعب من
ملايين تلعب بها اللاعبين
إذا عاكس الحظ أُسْد الوغى
رأيت الثعالب بها تستهين
فويلٌ لها ثم ويلٌ لها
إذا ما استهانت بأسد العرين
وهل قصدكم تخدعوا الناس يا
شياطين للدين متنكرين
* * *
أجل نحن نفهم كما تفهموا
بمعنى الكراتين والكرتنه
فما الكرتنه والكراتين في
نظركم سوى الأمة المؤمنه
فبئس المدارس درستم بها
دراستكم هذه الهينه
فجمع الملايين أهدافكم
وغاية دراستكم الخائنه
ألا تنقذوا شعبنا الحر من
ظروفه وأوضاعه الراهنه
فإنا بنو شعب حر أبي
أبى طبعنا الذل والمسكنه
ولن تخدعونا ولا تنطلي
علينا الدعايات والدندنه
لنا يا لصوص مثلكم أعيناً
ترى ولنا مثلكم ألسنه
نرى ثقوفتكم لصوصية
وأعمالكم كلها قرصنه
إذا ما افتخرتم بتاريخكم
فإن جماهيرنا تلعنه
>>Click here to continue<<