TG Telegram Group & Channel
الشاعر صالح سحلول | United States America (US)
Create: Update:

" مع مجلس الشورى " أبريل 1970م

يقول ابن سحلول من دهف غيره اندهف
ومن يحفر الحفره وقع في عميق بير

ومن هدّ مبنى الغير بالمعول أو نسف
فلابد ما ينهد مبناه بالصَّبير(1)

فيا مجلس الشورى تسَمَّع لما وصف
أديب الوطن في شعره الشعبي الشهير

أنا ما بنيت الشعر يوماً على خسف
ولا أستطيع أبني على سقف من حصير

ولم نصطدف بالشعر يا سادتي صُدَف
فكم من قصيده تعصر أفكارنا عصير

وماذا نقول للشعب يا أخوة الشرف
كفانا دعايات لا تصدق بها الحمير

نعم سادتي ما عاد في الرعويه نصف
ولا عاد أبا المسنا ولا عاد أبا البعير(2)

رأيتُ الجراد تحكم على الزرع بالتلف


وترعى الذرة والقضب والبر والشعير(3)

نعم سادتي إن القلم قد نشف وجف


وماذا نقول في وضعنا الراهن الخطير

تمنيتُ لو كُنا يداً واحده وصف


على ضوء ثورتنا وأهدافها نسير

وما كانت الثوره هدفنا ولا طرف


هدفنا ولا كانت هي المطلب الأخير

ولكنها كانت وسيله إلى الهدف


وسيله إلى الغايه وسيله إلى المصير

وقد أصبحت غايه لمن قصده الترف


وجلسه على الكرسي ورقده على السرير

لقد كنت أستهزئ وأسخر من السلف


وأستاء من فخر الفرزدق على جرير

ولما رأيت الكون يسخر من الخلف


ويشكي من القائد ويبكي من المدير

تحيرتُ حيره لا تُقدَّر ولا تُصف


كحيران في قبضة عدوه وقع أسير

أردت أنصرف يوماً كما غيري انصرف


إلى حيث تأباه المروءات والضمير

ولكن تذكرت الزبيري وما وصف


لأنه معلمنا وأستاذنا الكبير

وأصبحت كالطائر إذا ريشه انتتف


فلا الطير تعنا به ولا ريش له يطير

وضاعوا رفاقي والزميل الذي حلف


ومن هم رفاقي أو زميلي أوالخبير

فهذا قد استعفى وهذا قد انحرف


وذيَّه عزم يدرس وذاكه عزم سفير

وذاك اتخذ له أي حرفه من الحرف


وذاك انقلب رجعي وذاك انقلب أجير

يُصفِّق ويهتف له مع كل من هتف


ويمشي ومش فاهم بأي الطرق يسير

وأما قبائلنا الأبيّه فللأسف


نظرهم إلى المأساه هذه نظر قصير

لأن القبيلي لا تعلَّم ولا عرف


سوى جهل في الماضي وحرمان في الأخير

وأما مشايخنا فيحكمهم الهدف


وتجمعهم الغايه ويربطهم المصير

وإن بعضهم يوماً مع الآخر اختلف


فإن الخلافات بينهم حلها يسير

وأما حكومتهم مُسَلِّم ومُعْتَرف


بما أنجزتها من دعاياتها الكثير

ملأنا البسيطه من طرفها إلى الطرف


دعايات أغنينا بها البائس الفقير

وأين المشاريع؟ المشاريع حبر جف


على أوراق لا يأبه بها السيد الوزير

ترى في الوزارة ألف كرسي وألف رف


وفيها مائة مكتب وفيها "40" مدير

ولا خير في المكتب ولا خير في الملف


ولا خير في القاعد على الكرسي الوثير

وأين العداله؟ لا عداله ولا نَصَف


وأين المروءه؟ لا مروءه ولا ضمير

فكم من رجل ثائر مع ثورته وقف


ولازال واقف موقف المخلص النصير

هو اليوم ضائع لا توظف ولا عرف


طريق الوظيفه رغم أنه بها جدير

تركتوه يطلب لقمة العيش والشظف


ويفني حياته في جحيماً وزمهرير

وكم من مُغَفَّل في وظيفه بها اصطدف


لأنه مُعَيْفِطْ(1) لا لأنه رجل قدير

وأصبح يعيش اليوم في البذخ والسرف


وابنه أمير وأخته أميره وهو أمير

فيا للغرابه من عداله بلا شرف


ويا للعجب من حريه طعمها مرير

لما ذاك أحد مِنَّا غرسها وذا قطف


وهذا الجمل يعصر وذا يأكل العصير

فلا تسألوا عن أي وارد ومنصرف


ولا حق للعميان في محسب البصير

* * *

" مع مجلس الشورى " أبريل 1970م

يقول ابن سحلول من دهف غيره اندهف
ومن يحفر الحفره وقع في عميق بير

ومن هدّ مبنى الغير بالمعول أو نسف
فلابد ما ينهد مبناه بالصَّبير(1)

فيا مجلس الشورى تسَمَّع لما وصف
أديب الوطن في شعره الشعبي الشهير

أنا ما بنيت الشعر يوماً على خسف
ولا أستطيع أبني على سقف من حصير

ولم نصطدف بالشعر يا سادتي صُدَف
فكم من قصيده تعصر أفكارنا عصير

وماذا نقول للشعب يا أخوة الشرف
كفانا دعايات لا تصدق بها الحمير

نعم سادتي ما عاد في الرعويه نصف
ولا عاد أبا المسنا ولا عاد أبا البعير(2)

رأيتُ الجراد تحكم على الزرع بالتلف


وترعى الذرة والقضب والبر والشعير(3)

نعم سادتي إن القلم قد نشف وجف


وماذا نقول في وضعنا الراهن الخطير

تمنيتُ لو كُنا يداً واحده وصف


على ضوء ثورتنا وأهدافها نسير

وما كانت الثوره هدفنا ولا طرف


هدفنا ولا كانت هي المطلب الأخير

ولكنها كانت وسيله إلى الهدف


وسيله إلى الغايه وسيله إلى المصير

وقد أصبحت غايه لمن قصده الترف


وجلسه على الكرسي ورقده على السرير

لقد كنت أستهزئ وأسخر من السلف


وأستاء من فخر الفرزدق على جرير

ولما رأيت الكون يسخر من الخلف


ويشكي من القائد ويبكي من المدير

تحيرتُ حيره لا تُقدَّر ولا تُصف


كحيران في قبضة عدوه وقع أسير

أردت أنصرف يوماً كما غيري انصرف


إلى حيث تأباه المروءات والضمير

ولكن تذكرت الزبيري وما وصف


لأنه معلمنا وأستاذنا الكبير

وأصبحت كالطائر إذا ريشه انتتف


فلا الطير تعنا به ولا ريش له يطير

وضاعوا رفاقي والزميل الذي حلف


ومن هم رفاقي أو زميلي أوالخبير

فهذا قد استعفى وهذا قد انحرف


وذيَّه عزم يدرس وذاكه عزم سفير

وذاك اتخذ له أي حرفه من الحرف


وذاك انقلب رجعي وذاك انقلب أجير

يُصفِّق ويهتف له مع كل من هتف


ويمشي ومش فاهم بأي الطرق يسير

وأما قبائلنا الأبيّه فللأسف


نظرهم إلى المأساه هذه نظر قصير

لأن القبيلي لا تعلَّم ولا عرف


سوى جهل في الماضي وحرمان في الأخير

وأما مشايخنا فيحكمهم الهدف


وتجمعهم الغايه ويربطهم المصير

وإن بعضهم يوماً مع الآخر اختلف


فإن الخلافات بينهم حلها يسير

وأما حكومتهم مُسَلِّم ومُعْتَرف


بما أنجزتها من دعاياتها الكثير

ملأنا البسيطه من طرفها إلى الطرف


دعايات أغنينا بها البائس الفقير

وأين المشاريع؟ المشاريع حبر جف


على أوراق لا يأبه بها السيد الوزير

ترى في الوزارة ألف كرسي وألف رف


وفيها مائة مكتب وفيها "40" مدير

ولا خير في المكتب ولا خير في الملف


ولا خير في القاعد على الكرسي الوثير

وأين العداله؟ لا عداله ولا نَصَف


وأين المروءه؟ لا مروءه ولا ضمير

فكم من رجل ثائر مع ثورته وقف


ولازال واقف موقف المخلص النصير

هو اليوم ضائع لا توظف ولا عرف


طريق الوظيفه رغم أنه بها جدير

تركتوه يطلب لقمة العيش والشظف


ويفني حياته في جحيماً وزمهرير

وكم من مُغَفَّل في وظيفه بها اصطدف


لأنه مُعَيْفِطْ(1) لا لأنه رجل قدير

وأصبح يعيش اليوم في البذخ والسرف


وابنه أمير وأخته أميره وهو أمير

فيا للغرابه من عداله بلا شرف


ويا للعجب من حريه طعمها مرير

لما ذاك أحد مِنَّا غرسها وذا قطف


وهذا الجمل يعصر وذا يأكل العصير

فلا تسألوا عن أي وارد ومنصرف


ولا حق للعميان في محسب البصير

* * *


>>Click here to continue<<

الشاعر صالح سحلول




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)