TG Telegram Group & Channel
ضــجــيــج💔🖤 | United States America (US)
Create: Update:

شاب في العشرينات من عمره....
لكن العمر لا يُقاس بالسنوات، بل بثقل الأرواح، وأنا، منذ زمنٍ لا أذكر بدايته، أحمل في داخلي وزنًا لا يُرى.
عابر في هذا العالم كأنني غريبٌ على كل لغة وكل ملامح. يمر الناس من حولي، يضحكون، يتحدثون، يخططون... وأنا أراقب بصمت، كأنني شبح نُسي أن يموت.

لم يفهمني أحد. لم يحاولوا حقًا، أو ربما حاولوا، لكنهم اصطدموا بجدارٍ من صقيعٍ لا يكسر.
ليس لأنني لا أريد أن أُفهم، بل لأنني لم أعد أؤمن أن الفهم ممكن. ما يسكنني أعمق من الكلمات، أقدم من الذكريات، وأكثر ضبابية من الحلم.

أعيش بين الناس، لكن الوحدة تلتصق بي كظلٍ لا يرحل. لا أحد استطاع أن يزرع ضوءًا في عتمتي، لا يد امتدت، ولا عين قرأت الحزن المترسب في طبقات وجهي. كأن حزني معدنٌ نادر لا يذوب، كأن كآبتي لغة لا تُترجم.

أحيانًا أنظر في المرآة فلا أرى سوى خواءٍ يرتدي وجهي. شابٌ يُفترض أن يكون في ربيع حياته، لكن الربيع لم يزرني قط. ملامحي جامدة، نظرتي باهتة، وكأنني خُلقت لأراقب الحياة من خلف زجاجٍ بارد دون أن أعيشها.

لا شيء يطبطب على قلبي. لا شيء يربّت على كتفي.
كل محاولات العالم لتهدئتي كانت كالرياح تحاول إسكات بحرٍ هائج.
وما في داخلي، ليس بحرًا، بل هاوية لا قرار لها.
ربما لا أنتمي، وربما لا يجب أن أنتمي.

ولأن لا أحد استطاع أن يفهمني، صرتُ أعتاد الصمت. لا أشرح، لا أبرر، لا أطلب شيئًا.
تعلّمت أن أرتّب حزني في زوايا داخلي كمن يرتّب غرفة لن يزورها أحد.
وربما، فقط ربما !! خُلقت لأكون هذا الصدى البارد في زمنٍ لا يسمع...
هذا السؤال الذي لا يملك إجابة....
هذه الروح التي تمشي بلا ضوء، وتكتب نفسها في العتمة، ثم تختفي... بهدوء، كما جاءت.🙂🩶

Forwarded from ❈⇩جبر الخواطر ⇩❈ (مـْﯝرفہيہنٍ🩶)
شاب في العشرينات من عمره....
لكن العمر لا يُقاس بالسنوات، بل بثقل الأرواح، وأنا، منذ زمنٍ لا أذكر بدايته، أحمل في داخلي وزنًا لا يُرى.
عابر في هذا العالم كأنني غريبٌ على كل لغة وكل ملامح. يمر الناس من حولي، يضحكون، يتحدثون، يخططون... وأنا أراقب بصمت، كأنني شبح نُسي أن يموت.

لم يفهمني أحد. لم يحاولوا حقًا، أو ربما حاولوا، لكنهم اصطدموا بجدارٍ من صقيعٍ لا يكسر.
ليس لأنني لا أريد أن أُفهم، بل لأنني لم أعد أؤمن أن الفهم ممكن. ما يسكنني أعمق من الكلمات، أقدم من الذكريات، وأكثر ضبابية من الحلم.

أعيش بين الناس، لكن الوحدة تلتصق بي كظلٍ لا يرحل. لا أحد استطاع أن يزرع ضوءًا في عتمتي، لا يد امتدت، ولا عين قرأت الحزن المترسب في طبقات وجهي. كأن حزني معدنٌ نادر لا يذوب، كأن كآبتي لغة لا تُترجم.

أحيانًا أنظر في المرآة فلا أرى سوى خواءٍ يرتدي وجهي. شابٌ يُفترض أن يكون في ربيع حياته، لكن الربيع لم يزرني قط. ملامحي جامدة، نظرتي باهتة، وكأنني خُلقت لأراقب الحياة من خلف زجاجٍ بارد دون أن أعيشها.

لا شيء يطبطب على قلبي. لا شيء يربّت على كتفي.
كل محاولات العالم لتهدئتي كانت كالرياح تحاول إسكات بحرٍ هائج.
وما في داخلي، ليس بحرًا، بل هاوية لا قرار لها.
ربما لا أنتمي، وربما لا يجب أن أنتمي.

ولأن لا أحد استطاع أن يفهمني، صرتُ أعتاد الصمت. لا أشرح، لا أبرر، لا أطلب شيئًا.
تعلّمت أن أرتّب حزني في زوايا داخلي كمن يرتّب غرفة لن يزورها أحد.
وربما، فقط ربما !! خُلقت لأكون هذا الصدى البارد في زمنٍ لا يسمع...
هذا السؤال الذي لا يملك إجابة....
هذه الروح التي تمشي بلا ضوء، وتكتب نفسها في العتمة، ثم تختفي... بهدوء، كما جاءت.🙂🩶


>>Click here to continue<<

ضــجــيــج💔🖤




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)