‏وكيفَ أُخفيكَ والأشعارُ تفضحُني
ولوعةُ الحُبِّ والأشوَاقُ والصُّورُ

دعني أحبك مثلمَا أحبَبتني
من دونِ خوفٍ
من نهاياتِ الغدِ
فضياعُ عمري في سبيلكَ هيّنٌ
لكنني أخشى
ضياعَكَ من يَدي

دعني أُحِبُكَ بطريقتي
بأدبيتي ومُبالغتي
ومجازيتي وبجنوني.

أنني مِتُ في الغرامُ فِداها
فعساها تحِنُ عساها

‏"بين كائنين مُشوّهَين
لا يمكن للحب إلّا أن يكون مشوّهًا."

‏- سيمون دي بوفوار

إنّي أخافُ إذا عاد الزّمانُ بنا
ألّا نَعودَ ، إلى أيّامِنا الأُوَلِ!

سَأُعطيكِ الرِضا وَأَموتُ غَمًّا
‏وَأَسكُتُ لا أَغُمُّكِ بِالعِتابِ
‏عَهِدتُكِ مَرَّةً تَنوينَ وَصلي
‏وَأَنتِ اليَومَ تَهوَينَ اِجتِنابي
‏وَغَيَّرَكِ الزَمانُ وَكُلُّ شَيءٍ
‏يَصيرُ إِلى التَغَيُّرِ وَالذَهابِ
‏فَإِن كانَ الصَوابُ لَدَيكِ هَجري
‏فَعَمّاكِ الإِلَهُ عَنِ الصَوابِ

يا فاتِن العينين جِئتُكَ مُرهقًا
مِن وحي حُسنكَ راعِني أن أقتُلا
تِلكَ العيونُ الناعساتُ فَتكنَ بي
باللحظ أم بالكُحلِ صِرتُ مُجندِلا

ولقد رأيتُك في منامي ليلةً
فنسيتُ ما قد كانَ من أحزانِ
وحَسبتُ نومي في حضورِك يقظةً
حتى أفقتُ على فُراقٍ ثانِ

إن المفاتنَ في عينيكِ مُخمرةٌ
مِن نظرةٍ منكِ يغدو المرءُ سكرانا
عيناكِ مَنظومةٌ تحوي قصائدها
كي تبعثَ السِكر نتلو مِنهُ ديوانا

ويُؤلمني فرطُ افتكاري بأنَّني
‏سأذهبُ لا نفعًا جلبتُ ولا ضُرَّا

‏"يستدرك المرءُ ما يبدو لناظرهِ
‏والله يصنعُ ما يخفى على الحدقِ"

وَلا أَشتَرِى أَمراً يَكُونُ قَطِيعَةً
لِمَا بَينَنَا حَتّى اُغَيِّبَ فِى اللَّحدِ

" وأنتِ يَا بَهجةَ الدُّنيَا وزينَتِها
‏كالزَّهر، كالعِطرِ، مَن يلقَاكِ يهواكِ