✨ #بنات_العطار ✨
#الجزء_التاسع
في الصباح استدعى الأمير القهرمانة خديجة وأخبرها بما حصل البارحة فتمته عن ذهابه مع امرأة لا يعرفها
وقالت له : هل نسيت أن عمك عارض تنصيبك على العرش لصغر سنك وقد يكيد لك ويأخذ مكانك فله كثير من الانصار والاعوان..
أحس الفتى أنه كان مغفلاً لكنه قال اريدك ان تصلحين ما أفسدته مع ياسمينة وتعرفين حكاية تلك المرأة وابنتها نورة هيا أسرعي فأنا في إنتظارك وخذي كل ما تريدين من هدايا للبنات
ردت القهرمانة : سأفعل وأمري لله وأنصحك أن تبقى مكانك وتكف عن الخروج ما زال لديك الكثير لتتعلمة عن النساء لما وصلت خديجة دقت الباب.
فردت ياسمينة : من هنا ؟
قالت المرأة : لقد أرسلني الأمير ليعتذر عما صدر البارحة إقتربت الاخوات وقلن لها لا نريدك أن تأتين إلى هنا مرة أخرى وإلا جعلناك تندمين سيخطب جارنا مسعود ياسمينة لابنه برهان وهو صديق أبينا .
أجابت خديجة : أعطوني فرصة لأصلح ما حصل فلقد أحتالت جارتكم علينا ونحن نأسف حقاً لذلك ولقد أحضرت لكن أثواباً من الحرير المطرز وعطوراً وطعاماً لنأكله مع بعضنا فلقد أشتقت لكن .
ظهرت التردد على ياسمينة وهمت بفتح الباب لكن إخوتها قالوا لها كفاية ما فعلناه منذ البداية كان خطأ لقد إستضفنا غريبا في الدار وخرجنا إلى الزقاق رغم وعدنا لأبينا يجب أن يتوقف ذلك هل فهمت ستنتظرين حتى يجيء جارنا لخطبتك.
اليس هذا ما تفاهمنا عليه
صمتت البنت فأخواتها كن على حق رغم أن حضور خديجة قد أثار شجونها فهي كانت تحبها كأمها وتتذكر كل لحظة قصتها معهم وكانت مستعدة لقبول إعتذار محمود.
فالجارة إحتالت عليهما معا وهي أيضاً لم تفكر فحبها للفتى جعلها تبدو حمقاء وتشعر بالخجل من نفسها.
ألحت خديجة على البنات لكنهن أجبنها بحدة لن نفتح الباب حتى لو صحت يوماً كاملاً في هذه الأثناء رجعت الجارة منوبية من السوق ولما رأتها.
قالت في نفسها سترين ما أفعله بك ثم صعدت السطوح وصبت دلو الغسيل على رأس خديجة وصاحت إياك أن ترجعي وإلا خرجنا خرجنا كلنا وضربناك يقسوة .
رجعت خديجة إلى القصر في أسوء حال وقالت للأمير لا تطلب مني شيء بعد اليوم إنس ياسمينة فسيتزوجها ذلك الولد الذي رأيتها معه وإياك أن تدخل إبنة منوبية مرة أخرى إلى القصر فأمها وقحة إسترح الان Lehcen Tetouani.
وبعد ذلك سأبحث لك عن فتاة جميلة مثل ياسمينة فلقد أصبحت الآن أعرف الأشياء التي تحبها في البنات لم يجب الأمير وظهر عليه الحزن الشديد.
وبعد أيام مرض وتوقف عن الأكل والشرب وأحضروا له الأطباء والمشعوذين
فقالوا : إنه مريض بالهوى وهذه لا علاج له وسمع عمه بحالته وابتهج وقال : لقد حان الوقت أن يبتعد هذا الغلام عن الحكم ويخرج للعب مع الصبيان.
إحتارت القهرمانة ولم تعرف ماذا ستفعل فكرت قليلاً ثم قالت في نفسها : سأسأل عن دار مسعود الخياط وأكلمه لعله يجد حلا مع بنات صالح فالأمير لا يزال شاباً ولا يستحق أن يموت من أجل الفتاة.
بامكان ياسمينة أن تنقذه وتصير أميرته فلقد أحست أنها لا تزال تحبه وما تفعله هو فقط دلال بنات من حينها إلتحقت بسفسار ثم خرجت وبدأت تسأل إلى أن دلوها على دار والرجل ولما فتح الباب.
قالت له أن الأمير مريض وأنت الوحيد الذي بإمكانك مساعدته أستغرب مسعود وقال لها: كيف ذلك يا إمرأة ؟
قالت القهرمانة خديجة: الأمير محمود سمع بياسمينة وأحبها لكن جارتكم منوبية أحتالت عليه وجعلته يراها مع ولدك وأنت تعرف بقية الحكاية ولما زال غضبه أحس بخطئه .
وحاولنا الاعتذار لكن أخوات البنت طردوني والنتيجة أن الأمير الآن طريح الفراش وقد شحب لونه وهزل بدنه أطرق مسعود هنيهة ثم نظر إليها وهنا كانت المفاجأة .
وقال لو كان الأمر بيدي لذهبت إليها من حيني وكلمتها لكن برهان يحبها أيضاً ولقد وعدت استجاب الله دعائي ووجدته في قفة أمام المسجد فزوجتي عقيم لا تنجب .
يتبع الجزء العاشر أن شاء الله
⚔ #قصص_وأمجاد_تاريخية ⚔
>>Click here to continue<<