TG Telegram Group & Channel
📚 المفيد في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم📚 | United States America (US)
Create: Update:

برهان مغفول عنه على صدق البخاري (وهل نحتاج إلى براهين؟)

جاء في ترجمة ابن أبي الزناد من «تهذيب التهذيب»: "وقال صالح بن محمد روى عن أبيه أشياء لم يروها غيره وتكلم فيه مالك لروايته عن أبيه كتاب السبعة يعني الفقهاء وقال أين كنا عن هذا".

هذا مجرد أنموذج على استنكار المحدِّثين على من حدَّث عن شيوخهم بأمر لا يعرفونه ولم يسمعوه مع أهميته.

وقد سمع البخاري من مئات الشيوخ وحدَّث عنهم في كتبه، وكَتَب كتبه في حياة كثيرٍ منهم فما قال أحد منهم: (ما حدثتُه بهذا الحديث)، ولا قال أحد من تلاميذهم: (لا نعرف هذا الحديث) أو (لم يسمع هذا الشخص معنا الحديث) أو (لم يدخل بلدنا في سماع الحديث)، هذا مع كثرة من سمع من الشيوخ وكثرة ما دخل من البلدان، ومع وجود بيئة علمية تنافسية يتطلب فيها كل قرين زلة قرينه.

وهذا البرهان يشمل أصحاب الكتب الستة وعامة الحفاظ المشاهير المصنفين أصحاب المصنفات المشهورة والمكثرين من الشيوخ، واكتفيت بذكر البخاري لتقريب الأمر.

وفي الحقيقة مثل هذه الاستدلالات تقرير للمتقرِّر، ولسنا بحاجة كبيرة إليها إلا لتثبيت المتشكك.

وإلا فعموم من يطعن في أخبار البخاري إنما يريد الطعن في أخبار معينة، فغالباً إن جاءه حديث لا يُعترض عليه في الثقافة السائدة كمثل حديثٍ في حسن الخلق؛ أو حسن الجوار؛ أو الإحسان للفقير؛ أو حتى حديث خاص بالعبادات، فإنه غالباً لن يجد مشكلة معه.

وهنا نفهم أن المعترض غالباً ما ينطلق من منظومة مقابلة مثل المنظومة الغربية الإنسانوية، أو اعتقاده التنزيه على طريقة الفلاسفة الجهمية، ثم يبدأ بالتشكيك في الأخبار والعلماء لأجل مخالفتهم لعقيدته هذه، ولو سألته عن أدلة عقيدته لوجدتها على الغاية من الوهاء، ولا تقوم للمقارنة مع الأخبار الضعيفة فضلاً عن الصحيحة.

فأنا مسلم، عندي ما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بإسناد صحيح أو حسن مقدَّمٌ على أي فكرة أو رأي جاء من بشرٍ ولم يسنده إلى نبي، بل غالباً أخذَه ممن لا يؤمن بالله واليوم الآخر.

وكذلك كل من يكلمك في إثبات حقيقة دينية اسأله عن اعتقاده وحاكم اعتقاده أيضاً وأجرِ المقارنة، وهنا يضعف كيده أيما ضعف.

ومشاهدة الأحوال المحتفَّة بالدعوى مفيدة في تحصيل ثلج اليقين.

فعلى سبيل المثال: انشقاق القمر.

هذه دعوى ادُّعيَت مع وجود كفار من يهود؛ ونصارى؛ ووثنيين؛ ومجوس، كلهم على عداء مع المسلمين، ومع وجود منافقين، ووجود مسلمين يعادون كل هؤلاء، ولو تركوا النبي -صلى الله عليه وسلم- لارتاحوا من عدوانهم هذا مع ما لزمهم من تكاليف الإسلام.

فلو كانت هذه الدعوى غير صحيحة لاستخدمها كل الأعداء للقضاء على الدعوة والارتياح من القتال، ولَآثر كل عاقل ترك النبي -صلى الله عليه وسلم- على أن يعادي الناس معه وقد ادعى دعوى عظيمة غير متحققة.

ثم دخل في الإسلام الناس في مصر؛ والشام؛ وبلاد فارس؛ واليمن؛ وأهل المغرب؛ مع أهل الجزيرة العربية، وكلهم قرأوا ذلك في القرآن وسمعوه في الأخبار ولم يستنكروا هذه الدعوى مع قرب العهد منها، وكان أهل الذمة يعيشون بين المسلمين، وكان المسلمون يذهبون لبلاد الكفر يتاجرون، ويذهب الكفار من الروم إلى بلاد الإسلام ولم يقع أن استُخدِم التشكيك في هذه الدعوى للطعن في الدين ولا كان استشكالاً سائداً، فعُلم أن الأمر متحقق الوقوع، ومع فهم هذا فإن الحاجة للعديد من الأدلة التي يذكرها بعض الناس في التوسع في الانتصار لتثبيت هذه الآية تحصيل حاصل لو تأملنا.

برهان مغفول عنه على صدق البخاري (وهل نحتاج إلى براهين؟)

جاء في ترجمة ابن أبي الزناد من «تهذيب التهذيب»: "وقال صالح بن محمد روى عن أبيه أشياء لم يروها غيره وتكلم فيه مالك لروايته عن أبيه كتاب السبعة يعني الفقهاء وقال أين كنا عن هذا".

هذا مجرد أنموذج على استنكار المحدِّثين على من حدَّث عن شيوخهم بأمر لا يعرفونه ولم يسمعوه مع أهميته.

وقد سمع البخاري من مئات الشيوخ وحدَّث عنهم في كتبه، وكَتَب كتبه في حياة كثيرٍ منهم فما قال أحد منهم: (ما حدثتُه بهذا الحديث)، ولا قال أحد من تلاميذهم: (لا نعرف هذا الحديث) أو (لم يسمع هذا الشخص معنا الحديث) أو (لم يدخل بلدنا في سماع الحديث)، هذا مع كثرة من سمع من الشيوخ وكثرة ما دخل من البلدان، ومع وجود بيئة علمية تنافسية يتطلب فيها كل قرين زلة قرينه.

وهذا البرهان يشمل أصحاب الكتب الستة وعامة الحفاظ المشاهير المصنفين أصحاب المصنفات المشهورة والمكثرين من الشيوخ، واكتفيت بذكر البخاري لتقريب الأمر.

وفي الحقيقة مثل هذه الاستدلالات تقرير للمتقرِّر، ولسنا بحاجة كبيرة إليها إلا لتثبيت المتشكك.

وإلا فعموم من يطعن في أخبار البخاري إنما يريد الطعن في أخبار معينة، فغالباً إن جاءه حديث لا يُعترض عليه في الثقافة السائدة كمثل حديثٍ في حسن الخلق؛ أو حسن الجوار؛ أو الإحسان للفقير؛ أو حتى حديث خاص بالعبادات، فإنه غالباً لن يجد مشكلة معه.

وهنا نفهم أن المعترض غالباً ما ينطلق من منظومة مقابلة مثل المنظومة الغربية الإنسانوية، أو اعتقاده التنزيه على طريقة الفلاسفة الجهمية، ثم يبدأ بالتشكيك في الأخبار والعلماء لأجل مخالفتهم لعقيدته هذه، ولو سألته عن أدلة عقيدته لوجدتها على الغاية من الوهاء، ولا تقوم للمقارنة مع الأخبار الضعيفة فضلاً عن الصحيحة.

فأنا مسلم، عندي ما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بإسناد صحيح أو حسن مقدَّمٌ على أي فكرة أو رأي جاء من بشرٍ ولم يسنده إلى نبي، بل غالباً أخذَه ممن لا يؤمن بالله واليوم الآخر.

وكذلك كل من يكلمك في إثبات حقيقة دينية اسأله عن اعتقاده وحاكم اعتقاده أيضاً وأجرِ المقارنة، وهنا يضعف كيده أيما ضعف.

ومشاهدة الأحوال المحتفَّة بالدعوى مفيدة في تحصيل ثلج اليقين.

فعلى سبيل المثال: انشقاق القمر.

هذه دعوى ادُّعيَت مع وجود كفار من يهود؛ ونصارى؛ ووثنيين؛ ومجوس، كلهم على عداء مع المسلمين، ومع وجود منافقين، ووجود مسلمين يعادون كل هؤلاء، ولو تركوا النبي -صلى الله عليه وسلم- لارتاحوا من عدوانهم هذا مع ما لزمهم من تكاليف الإسلام.

فلو كانت هذه الدعوى غير صحيحة لاستخدمها كل الأعداء للقضاء على الدعوة والارتياح من القتال، ولَآثر كل عاقل ترك النبي -صلى الله عليه وسلم- على أن يعادي الناس معه وقد ادعى دعوى عظيمة غير متحققة.

ثم دخل في الإسلام الناس في مصر؛ والشام؛ وبلاد فارس؛ واليمن؛ وأهل المغرب؛ مع أهل الجزيرة العربية، وكلهم قرأوا ذلك في القرآن وسمعوه في الأخبار ولم يستنكروا هذه الدعوى مع قرب العهد منها، وكان أهل الذمة يعيشون بين المسلمين، وكان المسلمون يذهبون لبلاد الكفر يتاجرون، ويذهب الكفار من الروم إلى بلاد الإسلام ولم يقع أن استُخدِم التشكيك في هذه الدعوى للطعن في الدين ولا كان استشكالاً سائداً، فعُلم أن الأمر متحقق الوقوع، ومع فهم هذا فإن الحاجة للعديد من الأدلة التي يذكرها بعض الناس في التوسع في الانتصار لتثبيت هذه الآية تحصيل حاصل لو تأملنا.


>>Click here to continue<<

📚 المفيد في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم📚




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)