ومع كُل نقاش وخِلاف يتَّضح بما لا يدع مجالاً للشَّك أنَّ أعمق آفات أُمَّتنا هو الفِكر الإرجائي والذي مِن مفرداته وأدبياته:
١- دَع الخَلق لِلخالِق (في تأصيل ترك الأمر بِالمَعروفِ والنهيّ عن المُنكَر)
٢- اللهُ أعلَم بِالقلوب (في تأصيل عدم الحُكم على الخطأ بالخطأ وتسويغ المُنكرات وتسوية العُصاة ببقيةِ الناس)
٣- ترك المُنكَر والإنكار على المُنكِر، ونقد أي طريقة للعلاج أو التصحيح.
٤- تعظيم قدر الإيمان المُنسلخ مِن العمل، وهو ما يسمّى إخراج العمل عن مُسمّى الإيمان.
٥- الرِضا عن الواقع بِكُل ما فيه مِن سلبيات وآفات وطوام، وتقزيم وتشويه كُل مَنهج إصلاحي.
وهذا الفهم القميء هو أصل كُل بلايانا وركوننا لِلدُنيا ورِضانا بِالدُّون.
معه تنمو وتزدهِر البِدَع وتستشري الموبِقات، ويستوي المُصلِح مع المُفسِد.
- محمد عبده
>>Click here to continue<<