هذا قول الجاحظ، وله روابط أعمق، لكن أستقطع منه الشاهد فقط:
والناس موكلون بتعظيم الغريب واستطراف البعيد، وليس لهم في الموجود الراهن، وفيما تحت قدرتهم من الرأي والهوى، مثلُ الذي لهم في الغريب القليل، وفي النادر الشاذ، وكل ما كان في ملك غيرهم، وعلى ذلك زهد الجيران في عالمهم، والأصحاب في الفائدة من صاحبهم. وعلى هذا السبيل يستطرفون القادم عليهم، ويرحلون إلى النازح عنهم، ويتركون من هو أعمُّ نفعًا وأكثر في وجوه العلم تصرُّفًا، وأخف مئونة وأكثر فائدة، لذلك قدم بعض الناس الخارجي على العريق، والطارف على التليد.
>>Click here to continue<<