ثمّة أحكامٌ تصدر بقياس القريب على البعيد، والغائب على الحاضر، فكيف بمن يصدر حكمه عن هوًى في نفسه؟! فإنه إن فعل، وكان هواه موافق الحق، أدخله في معرض الباطل، لأنه ادعى دون سبب، واتهم دون حجة، وآثر القريب الظاهر على باطنٍ يظهر بالاستنباط، لذلك أهل الأحكام - أيًّا كان تخصصهم- هم أهل حكمة ورويّة، يفصلون الحق فصل الخطاب، فصلًا ينجيه من الالتباس والشبّهة.
>>Click here to continue<<