أدرك بالشوق ما لا يُدرك باللقاء، وأتحسس الألفة كما يميز الأعمى وجود أخلائه. أفئدةٌ أبيت الليل أرعاها بعين المحبة، وأحفظ عنها روايات الوجود.
وإذا همّ امرؤٌ بفكِّ رموز الروح وتعالقِها، تكشفت له ظنونُه فيها، فلن يجد ما يثبت أن روحًا تداخلت في روحٍ حدّ أن ينعكسا بهيئةِ جسدٍ واحد، وأن هذا التعالق كأنه طُبع منذ الخليقة، وأن السؤال عنها يزيده بها حَيرة، وتولّعًا، وهُيامًا..
>>Click here to continue<<