-
كانت المرأة تلقَّب بـ ست القضاةِ وست الوزراءِ، وست الملوك، وهي سيدةُ نساءِ أهلِ الجنَّةِ،
كانت المرأة تدير حلقاتِ العلمِ وتُجيز الفقهاءَ ويتتلمذ على يديها القضاة،
وتروي الحديثَ، وتستنبط الأحكامَ..
ثُمَّ نرى اليوم من يقول: لا يهمُّني علمُكِ،
هل تعرفين كيف تقولين "نعم وحاضر"، هل تعرفين كيف تطبخين؟
=نعم،
تعرف كيف تقول،
وتعرف كيف تطبخ وكيف ترتِّب بيتها و كيف تربِّي صغارها،
وتعرف_أيضًا_ من تسوِّده عليها من البداية.
كان الرسول_صلَّى الله عليه وسلَّم_وهو أشرف الخلق وخير الرجال بل خير من سار على الأرض تراجعه نساؤه!
يشرن عليه، يبدين رأيهن، ويسألن ويستفهمن.
كانت المرأة في عهد الرسالة تطلب مجالسَ العلمِ كما للرجال مجالس،
تخرج لمداوة المرضى في الحربِ، تدفع العدوانَ عن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم،
ثُمَّ تجادل المرأة عُمر وتصيب ويُردّ،
تتولى السوق،
يتغيَّر لأجلها مدة مكوث الجندِ، توضع لها النفقاتُ، ويكرَّس لأجلها وَقْفًا من بيت مال المسلمين حتى لا تعيش في كنفِ زوجٍ ظالم لأجلِ النفقة فحسب!
ثُمَّ يأتي من يحاول اختزالها في كلمةٍ لا تمانع فيها ولا فيه ما هو أكثر منها إذا كانت مع رجلٍ ترضاه،
أو ياتي من يحاول انتقاصها بما لا ينقص منها كالمطبخ والبيت!
والحقُّ أنَّ سيادة الرجل لا تؤخذ عنوةً ولا تتأتى له تجبُّرًا،
لكنها سجيَّة من يفقه" بما فضلَ اللهُ بعضَهم على بعضٍ".
#سمر_إسماعيل
>>Click here to continue<<