أمة تقرأ أمة ترقى📖📚
في التعامل مع الغيب، كان للخطاب الإسلامي موقفه ومنهجه
الواضحين، فالإنسان لم يخلق عبثاً - بالنص القرآني ولكنه مكلف بعمارة
الأرض والسعي في مناكبها، ومن أجل هذا فقد نصبه الله سبحانه وتعالى خليفة عنه في هذه الأرض، وسخر له الكون ليوظف موارده وطاقاته في تحقيق تلك الغاية الجليلة، التي بها يتعبد الناس لله سبحانه وتعالى .
ولأنه مخلوق مكلف، فمن المنطق أن يحاسب على أدائه.؛ بحيث يثاب
الأبرار ويعاقب العصاة والفجار حتى يلقى كل جزاءه العادل، غير أن هذا
الجزاء قد لا يتحقق بالضرورة في الحياة الدنيا فيا أكثر الفضلاء التعساء في حياتهم وما أكثر الأشرار الذين ينعمون بخيرات الدنيا وزينتها. لهذا السبب فلا بد إذن من حياة أخرى تسود فيها موازين الحق والعدل المطلقين. ويلقى كل جزاءه الذي يستحقه .
#اقتباسات
كتاب أزمة الوعي الديني ل فهمي هويدي
>>Click here to continue<<