إنها الواحدة ليلاً ...
اشتد سواد السماء و راحت نسمة باردة تداعب خدي بعد أن لسعته أشعة الشمس طوال النهار .
الوقت مناسب للتفكير والتخطيط والأحلام والدعاء أو للنوم كسائر الناس ،
النوم ..! قد تستغرب إن قلت لك يوماً أن النوم بات حلماً رغم بساطته .
دع النوم جانباً ولنرى ما قد يراودني من أفكار وأحلام ،
ك فتاة عشرينية وكبقية أقراني أملك أحلاماً وأفكارا وردية ، لكن لم أتخيل يوماً أن يكون للحلم سقف وأنّ الأمور الطبيعية باتت أهدافا صعبة المنال .
فتاة بعمري ماذا يمكن أن تكون أهدافها ؟!
( زواج ، عمل ، حب ، سفر ، تسوق ، طبخ ، .... الخ )
ليس أيا منها ... تخيل!!!
لا أحلم بتأسيس عائلة رغم أني عشت مع عائلتي أجمل سنين حياتي وذقت حلاوة الحب معهم ... هل تفهم معنى أن ترفض ما ترغب ؟؟؟
لا أحلم بعمل يتناسب مع تخصصي ، بعد خمس سنوات من الدراسة والتفوق في مجال الهندسة المعمارية إلا أنني لا أحلم بالعمل ك مهندسة على الرغم من أن الهندسة المعمارية كانت شغفي ... هل تفهم معنى أن يُوأَد شغفك ؟؟؟
لا أحلم بالتسوق أو الطبخ فلا يوجد شيء لنشتريه أصلا ، كانت لدي غرفة خاصة فيها الكثير من الملابس والأحذية والعطورات والمكياجات وكل ما تحلم به ... هل تفهم معنى أن تُسلب أشياؤك ؟؟؟
لا أحلم بالحب !! ففي التاسع من نوفمبر تم عقد قراني و وُلد الحب في قلبي ونمى وفاضت حياتي سعادة وهناء ، في السابع من يناير تلقيت نبأ استشهاده ... هل تفهم معنى أن يُقتلع قلبك ؟ أن تموت وأنت على قيد الحياة ؟ أن تودع روحك إلى مثواها الأخير ؟ هل تفهم مرارة الفقد ؟؟؟
وبالطبع لا أحلم بالسفر ... هل تفهم معنى أن تكون غزيّاً ؟؟
#يتبع 🩶🍂
>>Click here to continue<<