TG Telegram Group & Channel
الشيخ د.رامي الدالي حفظه الله - مَعْهدُ النُّجُومِ الرَّبَّانِيَّة لِلعُلُومِ الشَّرْعِيَّة | United States America (US)
Create: Update:

قال تعالى{ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكونَ له أَسْرَى حتَّى يُثْخِنَ في الأرْضِ}.
سبحان الله! يعاتبهم الله لأنهم قدموا في مرحلة التأسيس والبناء المالَ (الذي أرادوا أن يستعينوا به على الجهاد والدعوة والفقر) مع حاجتهم الشديدة إليه على أساس الولاء والبراء الذي هو أوثق عرى الإيمان، والذي جسَّده قول الفاروق رضي الله عنه "حتَّى يَعْلَمَ اللهُ أنَّه ليس في قُلوبِنا هَوادَةٌ للمُشْرِكينَ".
مجرد تقديم دون فعل أي شيء مناقض أو مخل بهذا المبدأ، فجعل الله تعالى ذلك منهم التفاتا إلى الدنيا وأدنى منهم العذاب العظيم حتى بكى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الله تعالى: " تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ".
فكيف لو كان المال على حساب الإخلال بالمبدأ ووضوح الراية!
وقد يضطر المجاهدون لبعض التنازلات لكن هذه الضرورة تكون كضرورة أكل الميتة تقدر بقدرها ولا تجوز الزيادة على قدر الضرورة.
ولا يعني ذلك عدم شكر من أسدى إلينا معروفا من الكفار أو من أعداء الله عموما؛ ولكن لا يجوز أن يكون ذلك على حساب العقيدة.
فأبو طالب خدم النبي صلى الله عليه وسلم خدمة عظيمة وشكره النبي صلى الله عليه وسلم لكن دون مساس بالعقيدة أو مداهنة فيها، أما ما يتعلق بها فقد أخبر أنه خالد في النار ونُهي عن الاستغفار له، وقال علي رضي الله عنه لما مات كما في الحديث الصحيح "إن عمك الشيخ الضال قد مات"، وأقره النبي صلى الله عليه وسلم دون أدنى مداهنة في الدين.
فإن كان ثم ضرورة فتقدر بقدرها كما أسلفت.

الشَّيْخُ د./ رَامِي الدَّالِيَّ حَفِظَهُ الله
غزة - فلسطين

قال تعالى{ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكونَ له أَسْرَى حتَّى يُثْخِنَ في الأرْضِ}.
سبحان الله! يعاتبهم الله لأنهم قدموا في مرحلة التأسيس والبناء المالَ (الذي أرادوا أن يستعينوا به على الجهاد والدعوة والفقر) مع حاجتهم الشديدة إليه على أساس الولاء والبراء الذي هو أوثق عرى الإيمان، والذي جسَّده قول الفاروق رضي الله عنه "حتَّى يَعْلَمَ اللهُ أنَّه ليس في قُلوبِنا هَوادَةٌ للمُشْرِكينَ".
مجرد تقديم دون فعل أي شيء مناقض أو مخل بهذا المبدأ، فجعل الله تعالى ذلك منهم التفاتا إلى الدنيا وأدنى منهم العذاب العظيم حتى بكى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الله تعالى: " تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ".
فكيف لو كان المال على حساب الإخلال بالمبدأ ووضوح الراية!
وقد يضطر المجاهدون لبعض التنازلات لكن هذه الضرورة تكون كضرورة أكل الميتة تقدر بقدرها ولا تجوز الزيادة على قدر الضرورة.
ولا يعني ذلك عدم شكر من أسدى إلينا معروفا من الكفار أو من أعداء الله عموما؛ ولكن لا يجوز أن يكون ذلك على حساب العقيدة.
فأبو طالب خدم النبي صلى الله عليه وسلم خدمة عظيمة وشكره النبي صلى الله عليه وسلم لكن دون مساس بالعقيدة أو مداهنة فيها، أما ما يتعلق بها فقد أخبر أنه خالد في النار ونُهي عن الاستغفار له، وقال علي رضي الله عنه لما مات كما في الحديث الصحيح "إن عمك الشيخ الضال قد مات"، وأقره النبي صلى الله عليه وسلم دون أدنى مداهنة في الدين.
فإن كان ثم ضرورة فتقدر بقدرها كما أسلفت.

الشَّيْخُ د./ رَامِي الدَّالِيَّ حَفِظَهُ الله
غزة - فلسطين


>>Click here to continue<<

الشيخ د.رامي الدالي حفظه الله - مَعْهدُ النُّجُومِ الرَّبَّانِيَّة لِلعُلُومِ الشَّرْعِيَّة




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)