د.مصطفى بن صادق.
حديث الثلاثاء:
قال تعالى: {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ}.
والكظيم: صيغة مبالغة من( فَعيل) فهو كاظم للحزن، لا يظهره بين الناس، يبكي في خلوته، أو هو (فعيل) بمعنى مفعول أي؛ مَحزون فهو ممتلئ الغم.
وقالوا المكظوم: مأخوذ من الكَظامة وهو شدُّ فمِ القِربة، فالمَغموم إذًا، هو الذي يطبق فاه فلا يتكلم من الغم.
وإذا كان حزن سيدنا يعقوب على يوسف عليهما السلام قد تسبّب له بفقد البصر، فإن ما نحن عليه هو فقد البصيرة ممّا حل بأمِتنا من شدّة وبلاء.
وإذا كان الله تعالى قد فرّج كُربة يعقوب بقوله: {إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ}. فإنّنا على يقين بأن الله سيُفرّج كُربتنا، ويحلّ عقدتنا، ويأذن بالنصر من عنده، ولو بعد حين.
ولله الأمر من قبل ومن بعد
>>Click here to continue<<