من دروس التحرير الجزء الثالث:
ومن العبر من حال الساقي سنبلة مليحة في التحكيم وصياغة البيان حسب توافق الطرفين، فلا يميل لطرف خلسة عند جلسة مفردة، ولا عند كتابته من بعد جَنْيه، ثم بسر ونظر حيث ذهب وأُتمن عليه فيجري منه قلب المحبرة إلى مقبرة، وجعل من الحبر ربح حرب، والله المستعان.
وأيضا أنه يتوجب على الوسيط عند صدور البيان أن يبلغ الطرفين، وقس ذلك لمن توسط بين الرائي والعابر وهذا من قوله ﴿ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ ويا ليت الوشاة منك يتعلمون ويعملون ويُعلّمون.
فافهم ذلك.
🪶_كتبه: الربيع العابر
https://hottg.com/r2b2i
>>Click here to continue<<