📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(أَعْظَمُ النَّاسِ أجْرًا في الصَّلاةِ أبْعَدُهُمْ ، فأبْعَدُهُمْ مَمْشًى ، والذي يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ حتَّى يُصَلِّيَها مع الإمامِ أعْظَمُ أجْرًا مِنَ الذي يُصَلِّي ثُمَّ يَنامُ).
#الراوي : أبو موسى الأشعري
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖊
الأجْرُ على العِبادةِ مُرتبِطٌ بالإخلاصِ والمَشقَّةِ الحاصلةِ فيها ، فكلَّما زادتِ المشقَّةُ وزاد الإخلاصُ زاد الأجرُ ، وفي هذا الحديثِ بيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فضْلَ المشْيِ إلى المسجدِ مِن المكانِ البعيدِ ، وفَضْلَ انتظارِ الصَّلاةِ فيه مع الإمامِ ، فقال :
¤ "أعظمُ النَّاسِ أجرًا في الصَّلاةِ أبعدُهم فأبعدهم مَمْشًى" ، فذكَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ سَببَ أعظميَّةِ الأجرِ في الصَّلاةِ هو بُعدُ المَمْشى ، أي : بُعدُ المسافةُ وكَثرةُ الخُطا ؛ وذلك لوُجودِ المشقَّةِ فيه أكثَرَ مِن جارِ المسجدِ مع الصَّبرِ على الطاعةِ ، فكلُّ صلاةٍ تُوجَدُ فيها المشقَّةُ مِن حيث بُعدُ المَمْشى فهي أعظَمُ أجرًا ، وأفضلُ مِن الصَّلاةِ الَّتي لا يُوجَدُ فيها ذلك.
¤ وفي هذا ترغيبٌ وحضٌّ على إتيانِ الجَماعةِ وإنْ بَعُدَ المسجِدُ ؛ ففي صحيحِ مُسلِمٍ أنَّ بَني سَلِمةَ لَمَّا أرادُوا مُجاورةَ مَسجِدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، قال لهم النبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ : «يا بَني سَلِمةَ ، دِيارَكم تُكتَبْ آثارُكم ، دِيارَكم تُكتَبْ آثارُكم» ومعناه : الْزموا ديارَكم ؛ فإنَّ ما تَخْطونَهُ إلى المسجِدِ يُكْتَبُ لكم به مزيدٌ مِن الأجْرِ بمزيدِ الخُطواتِ إلى المَسجِدِ.
👈 وكذلك الَّذي يَنتظِرُ الصَّلاةَ ليُصلِّيَها مع الإمامِ في جَماعةٍ أعظمُ أجْرًا مِن الَّذي يُصلِّيها مُنفرِدًا في أوَّلِ وَقتِها مُباشرةً ثمَّ يَنامُ ، فكما أنَّ بُعدَ المكانِ مُؤثِّرٌ في زِيادةِ الأجرِ فكذلك طُولُ الزَّمانِ ؛ لأنَّهما يَتضمَّنانِ زِيادةَ المَشقَّةِ الواقِعةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1265
>>Click here to continue<<