اللغة النابضة :
اللغة كائن متحرك بالأصل، ناطق ، نابض و حيوي ، لكن يبقى أنه على الناص أن يُحسن الاشتغال عليها و توظيف تقنياتها حسب أجواء النص ، مما لا يُشكل نشازا لدى القارئ أو عزلة ، أو إقصاء عن المعنى . في نتاج سعود السنعوسي اللغة ذكية و موظفة بما يخدم العمل ، تبدو لغة الناص سيالة في مجراها الذي يروي عروق النص و يقدمه للمتلقي نضرا و شهيا .
ففي فئران أمي حصة بدت المفردات متناغمة مع جو الرواية ، الحواريات مُقنعة ، المفردات متناغمة مع المكان و الزمان و القضية .
و في حمام الدار كانت اللغة محترفة تشبه كثيرا روح الكاتب الذي يخلق النص اللقيط و النص النسيب و يحيّر القارئ بينهما .
أما في ناقة صالحة فجاءت اللغة موغلة في الأصالة ، و التراكيب حملت متلقيها إلى روح البادية ، مما خلق حالة من التواصل مع روح العمل .
>>Click here to continue<<