TG Telegram Group & Channel
قراءات | United States America (US)
Create: Update:

⁃ التجريب و الشخصيات :

تتحرك الرواية من خلال الشخصيات ، ما تقوله و ما تعرفه عن نفسها ، و بالطبع لم يكن من العبث استخدام الكاتب لرمزية المرايا التي يرسمها ( هو ) السارد الأول و الابن الوحيد للعائلة ، ما يُلاحظ بشدة هو فنية هذا التقديم و جمال التجريب في الشخصيات و آليات سردها .
نجد أن الكاتب أفسح مجالا لسرد ( الآخر ) ، و ( القطة ) ، و هذا تجريب متميز .
غير أني أحببت التوقف عند شخصية ( الآخر ) و الذي قد يصنف كـ صوت مريض لمصاب بالفصام الذهاني .
ففي الرواية العربية يندر أن تقدم مثل هذه الشخصية ، نعم شخصية ( عليان ) في رواية ( الثوب ) للأستاذ طالب الرفاعي قُدمت بفنية و احترافية ، هنا في أفعى تأكل ذيلها أُعطيت( شخصية الآخر ) مساحة أكبر و بمنظورين ، منظور ( هو) الشخص المصاب بالذهان ، و منظور ( الآخر ) بذاته ووعيه الخاص .
و ما أحب طرحه هو :
هل يكون ( الآخر ) بصوته المتغرغر بالماء هو الثمرة الناجحة لتجربة ( الانتحار الكموني ) التي سعى لها ( هو) ؟
ألم يكن يبحث ( هو) عن الخلود عبر الفناء ؟
و ألم يقل ( الآخر ) :
" و لكني للأسف فكرة ، و الأفكار مضادة للموت " ؟صفحة ٩٨
فهل نجحت التجربة و استحال ( هو) لفكرة ثابتة ؟

⁃ أشياء البيئة و النقد الذاتي :

رغم أن الرواية قدمت أشياء البيئة ، من خلال إزار الأب و طبيعة الزراعة ، لكنها بدت لي متحررة من قيد
المكان بحيث تتمدد قوالبها لتصلح للتجربة الإنسانية الممتدة .
لكن من الملفت أن الناص قدم نقدا ذاتيا للبيئة و طبيعة الأفكار و إن كنت أجد أن كل الشخوص الساردة على نسق تفكيري واحد متمرد ضد قوانين و مواريث المكان الأمر الذي لم أفضله و تمنيت أن تكون هنالك سعة لأفكار متوائمة للمُتداول ، بحيث يكون صوت إحدى الشخصيات مثلا مختلف .
نجد أيضا أن الناص ضمن نقدا حول طبيعة الأنشطة الثقافية و هشاشة ما يقدم ، و بعض الظواهر السلبية الأخرى مما يبسط تلك الصور على طاولة التشريح .

هذه الرواية رحلة عميقة على قصرها ، تحفز الأسئلة بمتنانة و ابتكار .

⁃ التجريب و الشخصيات :

تتحرك الرواية من خلال الشخصيات ، ما تقوله و ما تعرفه عن نفسها ، و بالطبع لم يكن من العبث استخدام الكاتب لرمزية المرايا التي يرسمها ( هو ) السارد الأول و الابن الوحيد للعائلة ، ما يُلاحظ بشدة هو فنية هذا التقديم و جمال التجريب في الشخصيات و آليات سردها .
نجد أن الكاتب أفسح مجالا لسرد ( الآخر ) ، و ( القطة ) ، و هذا تجريب متميز .
غير أني أحببت التوقف عند شخصية ( الآخر ) و الذي قد يصنف كـ صوت مريض لمصاب بالفصام الذهاني .
ففي الرواية العربية يندر أن تقدم مثل هذه الشخصية ، نعم شخصية ( عليان ) في رواية ( الثوب ) للأستاذ طالب الرفاعي قُدمت بفنية و احترافية ، هنا في أفعى تأكل ذيلها أُعطيت( شخصية الآخر ) مساحة أكبر و بمنظورين ، منظور ( هو) الشخص المصاب بالذهان ، و منظور ( الآخر ) بذاته ووعيه الخاص .
و ما أحب طرحه هو :
هل يكون ( الآخر ) بصوته المتغرغر بالماء هو الثمرة الناجحة لتجربة ( الانتحار الكموني ) التي سعى لها ( هو) ؟
ألم يكن يبحث ( هو) عن الخلود عبر الفناء ؟
و ألم يقل ( الآخر ) :
" و لكني للأسف فكرة ، و الأفكار مضادة للموت " ؟صفحة ٩٨
فهل نجحت التجربة و استحال ( هو) لفكرة ثابتة ؟

⁃ أشياء البيئة و النقد الذاتي :

رغم أن الرواية قدمت أشياء البيئة ، من خلال إزار الأب و طبيعة الزراعة ، لكنها بدت لي متحررة من قيد
المكان بحيث تتمدد قوالبها لتصلح للتجربة الإنسانية الممتدة .
لكن من الملفت أن الناص قدم نقدا ذاتيا للبيئة و طبيعة الأفكار و إن كنت أجد أن كل الشخوص الساردة على نسق تفكيري واحد متمرد ضد قوانين و مواريث المكان الأمر الذي لم أفضله و تمنيت أن تكون هنالك سعة لأفكار متوائمة للمُتداول ، بحيث يكون صوت إحدى الشخصيات مثلا مختلف .
نجد أيضا أن الناص ضمن نقدا حول طبيعة الأنشطة الثقافية و هشاشة ما يقدم ، و بعض الظواهر السلبية الأخرى مما يبسط تلك الصور على طاولة التشريح .

هذه الرواية رحلة عميقة على قصرها ، تحفز الأسئلة بمتنانة و ابتكار .


>>Click here to continue<<

قراءات




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)