"مسخ فرانكشتاين أمريكي و زائد دودية في أمعاء الدولة الريعية " و فئة ثالثة تنكفئ على ذاتها ، تهرب من مواجهة الماضي كي لا تلحقها لعنة الحاضر .
إن اختيار الكاتبة لرمزية السمكة في الغلاف ،و تطعيمها النص بحوض السمك الذي اقتات سكانه على أنفسهم يحيلنا إلى رمزية. السمك في الثقافة اليونانية و التي تدل على قداسة هذا الكائن لدى إلهة الحياة و الإنجاب ، و النص بوجهه الأول و الثاني مستغرق بقضايا الأمومة ، الأمومة اللامحدودة : أمومة السلطة و التكوين و الجراحات الأولى و الصراع بين ( التملك - الاستلاب ) .
و بإحالة أكثر خصوصية - و هذا من طبع النصوص الولادة التي تقول في كل استقراء كلاما جديدا – يستطيع المتلقي أن يطابق طبيعة حوض السمك على المجتمع الأخص ، فيستذكر كلمة " هامور " المتداولة في وصف فئة معينة من مجتمعه تستطيع بسلطتها أن تأكل السمك الصغير و تستفرد بالمكان .
على هذا ، يظهر السؤال موجعا ، في الاستدلال على الخطأ و الصواب ، في التمييز بين المفاهيم ، أتكون خولة الجانية ؟ أم أن الأبناء تاهوا و تغربوا ؟ و كيف ستنجو الأوطان و الأبناء ، فلا تصبح أطلالا ..لا يبكي عليها أحد .
>>Click here to continue<<