قلعة في الهواء
بنحو آسر ، تطير بنا أحداث الرواية عبر بساطها السحري في بلاد إنغري ، بين حوانيت البُسط الشعبية ، و الحواري البسيطة إلى القصور الباذخة ذات الحدائق الليلة الساحرة ، و ما بين حكايات الجان و العواقب الحميدة و نتائج الأعمال نكتشف أن أجمل فكرة كرّستها الرواية هي : قوة الأحلام ، و أن الآمال التي لا تقيّد بحبال اليأس قادرة على تبديل الواقع إلى أجمل ، إن تبدّلت ذات الإنسان ، و تسلّح عزمه ، و صار حُلمه قبسا يُنير عتمته و يدفعه للمضي .
و هذا ما جرى على شخصية النص ، في الجزء المكمل لرواية قلعة هاول المتحركة ..
فـ عبدالله الشاب البائس ، الذي يعيش في خيمة هي مأواه و هي متجره أيضا ، يبيع البُسط في مدخل السوق القريب من الحيّ الغربي الذي يملكه الأغنياء . عبد الله الذي ورث شخصيته عن أمه الحالمة استطاع بقوة الحُلم و الأمل أن يهيء لذاته تلك العاقبة البهيجة .
.
.
استمتعت جدا بدهشة الرواية ، تأثيث السطور بالحركة و اللون والعطر ، ببرودة البلاط و أصوات النوافير و صلصلة قيود السجن ، و هيبة الجان و روعة النهايات الطيبة .
.
.
عندما قرأت الصفحة الأخيرة في الكتاب ، ألحّ عليّ إحساس بالامتنان للمترجمة العزيزة بثينة الإبراهيم ، أخذت أفكر .. أكنا سنحظى بمثل هذه الدهشة لولا جهود الترجمة اللائقة ؟ إننا حين نشكر المترجم نعترف له :
- بحُسن انتقائه للنصوص التي أرفدها للقارئ العربي .
- و بجمال اللغة التي طوّعت لنا النص لنقدر الاقتراب منه و نُقدّره
>>Click here to continue<<