قيام الليل عون على المشاق والتكاليف العظام
إن اللَّه سبحانه حينما انتدب محمدا ﷺ قال له:
( يَأَيَّهَا الْمُزَّمَلُ * قُم الليَل إِلا قَلِيلاً *نَصَفَهُ أَو انقَصَ منهُ قَلِيلاَ* أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاَ)
فكان الإعداد للقول الثقيل والتكليف الشاق والدور العظيم هو قيام الليل وترتيل القرآن.إن استقامة المرء بلا تردد ولا ارتباب ولا تلفت هنا أو هناك وراء الهوائف والجواذب والمعوقات لثقيل يحتاج إلى استعداد طويل.
إن قيام الليل والناس نيام، والانقطاع عن غبش الحياة اليومية والخلوة بالله والأنس به هذا كله هو الزاد لاحتمال القول الثقيل والعبء الباهظ والجهد المثير الذي ينتظر رسول اللّه ﷺ، وينتظره من يدعو بهذه الدعوة في كل جيل، وما يزال هذا الينبوع الدافق في متناول كل مؤمن يريد زادًا للطريق، وريًّا في الهجير، ومددا حين يقطع المدد ورصيدا حين ينفد الرصيد .
كتاب رهبان الليل د سيد حسين العفاني
>>Click here to continue<<