•
- الحمد للّٰه.. وبعد،
في معركة اليرموك عام ١٥ هجريًا بين المسلمين والروم عزل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- الصحابي خالد بن الوليد-رضي الله عنه- عن قيادة الجيش وولى مكانه الصحابي أبا عبيدة عامر بن الجراح-رضي الله عنه- فالناس بتسئل أمير المؤمنين ليه عزلت خالد، فأجاب قائلًا: ما عزلته عن خيانة، ولكن خشيت أن يقال: إنه صانع النصر. أو خشية أن يفتن الناس به، وسبب ذلك أن خالداً رضي الله عنه لم يهزم في أي معركة خاضها لا في جاهلية ولا في إسلام.
حضرتك متخيل تم عزل من عن قيادة الجيش؟ تم عزل خالد سيف اللَّه المسلول الذي لم يهزم في أي معركة خاضها قط لا في إسلام ولا في جاهليه، وبسبب إن الناس فُتنت به وظنوا أن النصر يأتي من عنده أو بسببه.
طيب أنا ليه بكتب الكلام ده؟ بسبب كثر الكلام والغلو اللي أنا شايفه عن أبو عبيدة، الملثم، ومشويات الملثم، والملثم راح، والملثم جه!
هل الملثم ده بيقاتل لوحده؟!
هل الملثم ده سبب النصر؟! كلا والله ما النصر إلا من عند سبحانه وتقدس
فين بقية المجاهدين حفظهم الله؟!
الرجل ربنا يحفظة، بيخرج يتكلم وربنا حالل عقدة من لسانه ويعلمه كيف يتحدث ومتى، خلاص بقا احنا هنقدسه مثلًا!
يجدعان بلاش غلو في أشخاص الله يهديكوا أدعوا الله أن يحفظه، وأن يستعمله ولا يستبدله فظهر الغيب وخلاص وكفايه صياح على الميديا الله يهديكوا
وأخيرًا، اللهم أنصر الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر يا رب أعدائك اليهود أعداء الدين، اللهم أنصر إخواننا المجاهدين في غزة وأغفر لنا تقصرينا نحوهم، اللهم أحفظ عبد أبو عبيدة، وقيه شر نفسه وشر الأشرار، وأعصمه من أن يُفتن، وأعصم الناس من أن يُفتنوا به، فما النصر إلا من عندك وحدك، ولا حول ولا قوة لنا إلا بك.
والله ما كتبت هذا إلا لإنني أخاف أن يُفتن الناس بأخي أبو عبيدة-حفظه الله تعالى- فيستبدله -اللَّه- ويستعمل غيرة ليرينا أنه الصانع وأنه الناصر لا ناصر غيرة، وما النصر إلا من عنده.
والله المستعان.
-
>>Click here to continue<<