TG Telegram Group & Channel
قصص الأنبياء والقرآن والصحابة والتابعين والأئمة | United States America (US)
Create: Update:

⚘عشر فوائد
في ليلة النصف من شعبان

١- ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة،
ولعل هذا الفضل الذي جاء فيها: تهيئة لشهر رمضان المبارك.
قال الإمام ابن رجب الحنبلي: "ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن، ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس على طاعة الرحمن ". لطائف المعارف، (ص: ١٤٩)

وقد ثبت فضلها بأحاديث نبوية، وآثار، وعمل السلف.
من ذلك ما جاء عن النبي ﷺ أنه قال: «يَطَّلِعُ الله عز وجل إلى خلقه لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لعباده: إِلَّا لاثنين: مُشَاحِنٍ، وقاتلِ نفس»١.

٢-وهناك أصناف أخرى لا يستجاب لهم في هذه الليلة، ففي حديث عائشة رضي الله عنها: "ولا ينظر الله فيها إلى مشرك، ولا إلى مشاحن، ولا إلى قاطع رحم، ولا إلى مسبل، ولا إلى عاق لوالديه، ولا إلى مدمن خمر".
رواه البيهقي.

٣- ويستحب فيها كثرة الصلاة وإطالة السجود فيها، فقد جاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: «قام رسول الله ﷺ من الليل فصلى فأطال السجود حتى ظننت أنه قبض...فسمعته يقول في سجوده: "أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك". وفيه:
قال: أتدرين أي ليلة هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: هذه ليلة النصف من شعبان، إنَّ الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخر أهل الحقد كما هم»٢.

٤-وهي من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء، فقد جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: "خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلتي العيدين"٣.
- وقال الشافعي: "بلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال: ليلة الجمعة، والعيدين، وأول رجب، ونصف شعبان، قال: وأستحب كل ما حكيت في هذه الليالي..."٤.

٥- وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى ندب إحياء ليلة النصف من شعبان بالدعاء والصلاة والتوجه إلى الله تعالى بالتوبة والاستغفار، وإزالة أسباب القطيعة والخلاف.
وبعضهم كره إحياءها جماعة، وهذا هو قول عطاء بن أبي رباح وابن أبي مليكة والأوزاعي، بينما ذهب خالد بن معدان، ولقمان بن عامر، وإسحاق بن راهويه إلى استحباب إحيائها جماعة٥.

٦-قال ابن رجب الحنبلي: « فينبغي للمؤمن أن يتفرغ في تلك الليلة لذكر الله تعالى ودعائه بغفران الذنوب، وستر العيوب، وتفريج الكروب، وأن يقدِّم على ذلك التوبة فإنَّ الله تعالى يتوب فيها على من يتوب"٦.

٧- وقال ابن تيمية: «ومن هذا الباب ليلة النصف من شعبان فقد رُوي في فضلها من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي أنها ليلة مفضَّلة، وأنَّ من السلف من كان يخصها بالصلاة فيها، وصوم شهر شعبان قد جاءت فيه أحاديث صحيحة..»٧.

٨-قال الحافظ العراقي: "مزية ليلة نصف شعبان مع أنَّ الله تعالى ينزل كل ليلة أنه ذكر مع النزول فيها وصف آخر لم يذكر في نزول كل ليلة وهو قوله: "فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب" وليس ذا في نزول كل ليلة، ولأنَّ النزول في كل ليلة مؤقت بشرط الليل أو ثلثه وفيها- أي: في ليلة النصف- من الغروب"٨.
وقوله: "فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب": أي قبيلة بني كلب. وخصّهم لأنهم أكثر غنما من سائر العرب.

٩-وأما صيام يوم النصف من شعبان، فقد قال ابن رجب الحنبلي: «وأما صيام يوم النصف منه فغير منهي عنه، فإنه من جملة أيام البيض الغر المندوب إلى صيامها من كل شهر، وقد ورد الأمر بصيامه من شعبان بخصوصه، ففي سنن ابن ماجه بإسناد ضعيف عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: "ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيَه، ألا كذا ألا كذا، حتى يطلُعَ الفجرُ"٩.

١٠- على المسلم أن يبادر إلى أعمال الخير، ويسارع إلى الخيرات، ويترك الكسل، ويبتعد عن الشحناء والجدل لاسيما فيما يتعلق بفضائل هذه الليلة، ويطلب من الله سبحانه العفو والعافية ومغفرة الذنوب، وتفريج هموم المسلمين.
اعتنى بها
د. عبدالسميع اﻷنيس

---------------------------------------------
١-أخرجه أحمد في مسنده عن عبدالله بن عمرو (٦٦٤٢).
وهذا الحديث الشريف جاء عن عدد من الصحابة بألفاظ متقاربة، منهم: أبو بكر الصديق، وعائشة، ومعاذ بن جبل، وأبو موسى الأشعري، وأبو ثعلبة، وأبو هريرة، وعوف بن مالك، رضي الله عنهم، وهي بمجموعها ترتقي إلى القبول.
وعندهم جميعاً لفظ: "مشرك"، بدل "قاتل نفس" الذي تفرد به أحمد.
قال شعيب الأرنؤوط في حاشية المسند(١١/٢١٧): "حديث صحيح بشواهده.." ثم ذكرها، فتنظر ثمة.

Forwarded from فوائد وحكم د/ النابلسي (Nour Al Quraan)
⚘عشر فوائد
في ليلة النصف من شعبان

١- ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة،
ولعل هذا الفضل الذي جاء فيها: تهيئة لشهر رمضان المبارك.
قال الإمام ابن رجب الحنبلي: "ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن، ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس على طاعة الرحمن ". لطائف المعارف، (ص: ١٤٩)

وقد ثبت فضلها بأحاديث نبوية، وآثار، وعمل السلف.
من ذلك ما جاء عن النبي ﷺ أنه قال: «يَطَّلِعُ الله عز وجل إلى خلقه لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لعباده: إِلَّا لاثنين: مُشَاحِنٍ، وقاتلِ نفس»١.

٢-وهناك أصناف أخرى لا يستجاب لهم في هذه الليلة، ففي حديث عائشة رضي الله عنها: "ولا ينظر الله فيها إلى مشرك، ولا إلى مشاحن، ولا إلى قاطع رحم، ولا إلى مسبل، ولا إلى عاق لوالديه، ولا إلى مدمن خمر".
رواه البيهقي.

٣- ويستحب فيها كثرة الصلاة وإطالة السجود فيها، فقد جاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: «قام رسول الله ﷺ من الليل فصلى فأطال السجود حتى ظننت أنه قبض...فسمعته يقول في سجوده: "أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك". وفيه:
قال: أتدرين أي ليلة هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: هذه ليلة النصف من شعبان، إنَّ الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخر أهل الحقد كما هم»٢.

٤-وهي من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء، فقد جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: "خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلتي العيدين"٣.
- وقال الشافعي: "بلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال: ليلة الجمعة، والعيدين، وأول رجب، ونصف شعبان، قال: وأستحب كل ما حكيت في هذه الليالي..."٤.

٥- وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى ندب إحياء ليلة النصف من شعبان بالدعاء والصلاة والتوجه إلى الله تعالى بالتوبة والاستغفار، وإزالة أسباب القطيعة والخلاف.
وبعضهم كره إحياءها جماعة، وهذا هو قول عطاء بن أبي رباح وابن أبي مليكة والأوزاعي، بينما ذهب خالد بن معدان، ولقمان بن عامر، وإسحاق بن راهويه إلى استحباب إحيائها جماعة٥.

٦-قال ابن رجب الحنبلي: « فينبغي للمؤمن أن يتفرغ في تلك الليلة لذكر الله تعالى ودعائه بغفران الذنوب، وستر العيوب، وتفريج الكروب، وأن يقدِّم على ذلك التوبة فإنَّ الله تعالى يتوب فيها على من يتوب"٦.

٧- وقال ابن تيمية: «ومن هذا الباب ليلة النصف من شعبان فقد رُوي في فضلها من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي أنها ليلة مفضَّلة، وأنَّ من السلف من كان يخصها بالصلاة فيها، وصوم شهر شعبان قد جاءت فيه أحاديث صحيحة..»٧.

٨-قال الحافظ العراقي: "مزية ليلة نصف شعبان مع أنَّ الله تعالى ينزل كل ليلة أنه ذكر مع النزول فيها وصف آخر لم يذكر في نزول كل ليلة وهو قوله: "فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب" وليس ذا في نزول كل ليلة، ولأنَّ النزول في كل ليلة مؤقت بشرط الليل أو ثلثه وفيها- أي: في ليلة النصف- من الغروب"٨.
وقوله: "فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب": أي قبيلة بني كلب. وخصّهم لأنهم أكثر غنما من سائر العرب.

٩-وأما صيام يوم النصف من شعبان، فقد قال ابن رجب الحنبلي: «وأما صيام يوم النصف منه فغير منهي عنه، فإنه من جملة أيام البيض الغر المندوب إلى صيامها من كل شهر، وقد ورد الأمر بصيامه من شعبان بخصوصه، ففي سنن ابن ماجه بإسناد ضعيف عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: "ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيَه، ألا كذا ألا كذا، حتى يطلُعَ الفجرُ"٩.

١٠- على المسلم أن يبادر إلى أعمال الخير، ويسارع إلى الخيرات، ويترك الكسل، ويبتعد عن الشحناء والجدل لاسيما فيما يتعلق بفضائل هذه الليلة، ويطلب من الله سبحانه العفو والعافية ومغفرة الذنوب، وتفريج هموم المسلمين.
اعتنى بها
د. عبدالسميع اﻷنيس

---------------------------------------------
١-أخرجه أحمد في مسنده عن عبدالله بن عمرو (٦٦٤٢).
وهذا الحديث الشريف جاء عن عدد من الصحابة بألفاظ متقاربة، منهم: أبو بكر الصديق، وعائشة، ومعاذ بن جبل، وأبو موسى الأشعري، وأبو ثعلبة، وأبو هريرة، وعوف بن مالك، رضي الله عنهم، وهي بمجموعها ترتقي إلى القبول.
وعندهم جميعاً لفظ: "مشرك"، بدل "قاتل نفس" الذي تفرد به أحمد.
قال شعيب الأرنؤوط في حاشية المسند(١١/٢١٧): "حديث صحيح بشواهده.." ثم ذكرها، فتنظر ثمة.


>>Click here to continue<<

قصص الأنبياء والقرآن والصحابة والتابعين والأئمة




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)