TG Telegram Group & Channel
العلـم وراثــة كريـمة | United States America (US)
Create: Update:

✍🏻القُرآنُ والعِترَةُ.

بِاسمِكَ اللّهُمَّ اهتَدَينا.

الحديث:
عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن يحيى بن عقيل قال:
قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
(إنما أخاف عليكم اثنتين؛ اتباع الهوى وطول الأمل.
أما اتباع الهوى فإنه يَصُدُّ عن الحق، وأما طول الأمل فيُنسي الآخرة).
كتاب الكافي، ص
193 / ج 2 / حديث 3 .
الطبعة الأولى. (باب اتباع الهوى).

شَرحُ المُتَأمِّل:
إعلم أن النفس الإنسانية على الرغم من كونها مفطورة على التوحيد، وعلى جميع العقائد الحَقَّة، إلا أنَّها منذُ ولادتها وخروجها إلى العالم؛ تنمو معها الميول النفسية والشهوات الحيوانية... إلى آخره.
ومِمّا لا
شَكَّ ولا رَيبَ فيه هو
أنه لو سار الإنسان في مثل هذه الطرقات المخوفة، المحفوفة بالمخاطر الَّتي تُلقي بهِ إلى هوَّة الفناء.
فما أشد تعاسته حينئذٍ، وما أكثر المصائب والبلايا الَّتي يخبئها له الغيب...
وسَنَتَطَرَّقُ إلى ذلك في نقطتين، هُما:

1- لابُدَّ لنا من أن نعرف أنَّ أهواء النفس متعددة ومتنوعة من حيث المراتب والمتعلقات، وقد تكون أحياناً من الدقة بحيث أن الإنسان نفسه يغفل عن ملاحظة أنها من مكائد الشيطان، ومن أهواء النفس؛ مالم يُنَبَّهُ على ذلك ويوقَظُ من غفلته، بالرغم من اختلاف مراتبها ودرجاتها
كما جاء في القرآن المجيد، قوله جَلَّ وَعَلا:
بسم الله الرحمن الرحيم
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}: 23, الجاثية.

2- إعلم أيها العزيز أنه أمامك رحلة خَطِرة لا
مناصَ لكَ منها؛ وأن ما يلزمها من عِدَّةٍ وَعَدَدٍ وزادٍ وراحِلَةٍ؛ هو العِلمُ والعَمَلُ الصّالِحُ.
وهي رحلة ليس لها موعد معين، فقد يكون الوقت ضَيِّقاً جِدّاً فتفوتك بذلك فرصة استِدراكُك عمرك.
إذاً فنسيان الآخرة من الأمور الَّتي يخافها علينا ولي الله الأعظم: الإمام علي ابن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام)، ويخاف علينا ويُحَذِّرنا
من الباعث لهذا النسيان؛ ألا وهو (طول الأمل).

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم، وجنبنا اتباع الهوى وطول الأمل.

لقد تم هذا البحث المبارك، بين:
#ثلة_من_طلبة_علوم_الثقلين.

Forwarded from ⚜️يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ الله وَرِضْوَاناً⚜️ (اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ)
✍🏻القُرآنُ والعِترَةُ.

بِاسمِكَ اللّهُمَّ اهتَدَينا.

الحديث:
عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن يحيى بن عقيل قال:
قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
(إنما أخاف عليكم اثنتين؛ اتباع الهوى وطول الأمل.
أما اتباع الهوى فإنه يَصُدُّ عن الحق، وأما طول الأمل فيُنسي الآخرة).
كتاب الكافي، ص
193 / ج 2 / حديث 3 .
الطبعة الأولى. (باب اتباع الهوى).

شَرحُ المُتَأمِّل:
إعلم أن النفس الإنسانية على الرغم من كونها مفطورة على التوحيد، وعلى جميع العقائد الحَقَّة، إلا أنَّها منذُ ولادتها وخروجها إلى العالم؛ تنمو معها الميول النفسية والشهوات الحيوانية... إلى آخره.
ومِمّا لا
شَكَّ ولا رَيبَ فيه هو
أنه لو سار الإنسان في مثل هذه الطرقات المخوفة، المحفوفة بالمخاطر الَّتي تُلقي بهِ إلى هوَّة الفناء.
فما أشد تعاسته حينئذٍ، وما أكثر المصائب والبلايا الَّتي يخبئها له الغيب...
وسَنَتَطَرَّقُ إلى ذلك في نقطتين، هُما:

1- لابُدَّ لنا من أن نعرف أنَّ أهواء النفس متعددة ومتنوعة من حيث المراتب والمتعلقات، وقد تكون أحياناً من الدقة بحيث أن الإنسان نفسه يغفل عن ملاحظة أنها من مكائد الشيطان، ومن أهواء النفس؛ مالم يُنَبَّهُ على ذلك ويوقَظُ من غفلته، بالرغم من اختلاف مراتبها ودرجاتها
كما جاء في القرآن المجيد، قوله جَلَّ وَعَلا:
بسم الله الرحمن الرحيم
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}: 23, الجاثية.

2- إعلم أيها العزيز أنه أمامك رحلة خَطِرة لا
مناصَ لكَ منها؛ وأن ما يلزمها من عِدَّةٍ وَعَدَدٍ وزادٍ وراحِلَةٍ؛ هو العِلمُ والعَمَلُ الصّالِحُ.
وهي رحلة ليس لها موعد معين، فقد يكون الوقت ضَيِّقاً جِدّاً فتفوتك بذلك فرصة استِدراكُك عمرك.
إذاً فنسيان الآخرة من الأمور الَّتي يخافها علينا ولي الله الأعظم: الإمام علي ابن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام)، ويخاف علينا ويُحَذِّرنا
من الباعث لهذا النسيان؛ ألا وهو (طول الأمل).

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم، وجنبنا اتباع الهوى وطول الأمل.

لقد تم هذا البحث المبارك، بين:
#ثلة_من_طلبة_علوم_الثقلين.


>>Click here to continue<<

العلـم وراثــة كريـمة




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)