📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ ومَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ ، ويَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ وصَلَاةِ العَصْرِ ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ ، فَيَسْأَلُهُمْ وهو أعْلَمُ بهِمْ : كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فيَقولونَ : تَرَكْنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ ، وأَتَيْنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📝 #شـرح_الـحـديـث 🖊
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحرِصُ ويَحُضُّ أصحابَه على كُلِّ عَمَلٍ يَكونُ فيه خَيرٌ ونَفعٌ لهم ؛ لِمَا في تلك الأعمالِ مِن مَزيدِ فَضلٍ وأجْرٍ.
وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ المَلائِكةَ تَتَناوَبُ على حِراسةِ البَشرِ ، فطائِفةٌ تَحرُسُهم لَيلًا ، وطائِفةٌ أُخرى تَحرُسُهم نَهارًا ، ثم تَجتَمِعُ مَلائِكةُ النَّهارِ بمَلائِكةِ اللَّيلِ في وَقتَيْنِ :
#الأول : في صَلاةِ الفَجرِ ، حيثُ يَنزِلُ مَلائِكةُ النَّهارِ عِندَ أوَّلِ الصَّلاةِ ، وما زالَ مَلائِكةُ اللَّيلِ مَوجودينَ فيَلتَقونَ بهم ، ويَجتَمِعُ مَلائِكةُ اللَّيلِ بمَلائِكةِ النَّهارِ في صَلاةِ العَصرِ ، وهو الوَقتُ #الثاني ، ثمَّ تَصعَدُ مَلائِكةُ اللَّيلِ بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ.
¤ فيَسألُهمُ الرَّبُّ عَزَّ وجَلَّ -وهو أعلَمُ بهم-: كَيفَ تَرَكتُم عِبادي؟ وهو في غِنًى عَن سُؤالِهم هذا ؛ لِأنَّه عَليمٌ بِهم ، وإنَّما يَسألُهم عن ذلك في المَلأِ الأعلى ؛ تَنويهًا بشَأنِ بَني آدَمَ ، وبَيانًا لِفَضلِهم ، ولِيُباهيَ بهمُ المَلائِكةَ ، فيَقولونَ : تَرَكناهم وهُم يُصَلُّونَ صَلاةَ الصُّبحِ ، وأتَيْناهم وهُم يُصَلُّونَ صَلاةَ العَصرِ ، فهم في صَلاةٍ دائِمةٍ.
¤ وكذلك يَسْألُ عَزَّ وجَلَّ مَلائِكةَ النَّهارِ ، فيُجيبونَ بمِثلِ ما أجابَ به مَلائِكةُ اللَّيلِ.
#وفي_الحديث :
¤ أنَّ الصَّلاةَ أعلى العِباداتِ ؛ لِأنَّها عليها وَقَعَ السُّؤالُ والجَوابُ.
¤ وفيه : التَّنبيهُ على أنَّ الفَجرَ والعَصرَ مِن أعظَمِ الصَّلَواتِ.
¤ وفيه : الدَّلالةُ على أنَّ اللهَ تعالَى يَتكَلَّمُ مع مَلائِكَتِه كما يَشاءُ ، دُونَ تَشبيهٍ ، أو تَعطيلٍ ، أو تَأويلٍ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/7560
>>Click here to continue<<