TG Telegram Group & Channel
قبَسٌ وافقَ الشُّعور...||🌵! | United States America (US)
Create: Update:

"لي صديق يشتري كماليات رديئة ، محارم ورقية ، علكة ، عيدان فل ذابل ، أشياء لا جمال فيها ، فقط يتهلل وجه الباعة عندما يشتري منهم كمية كبيرة ، و ينفحهم إكرامية تعفيهم من وقفة يوم حار ، يُخبروه بحماس " كدا جبرت إنهردة"
،
لي صديق يسمع ذات الحكاية بذات الحماس كل مرة ولا يُخبر مُحدثه أنه رواها له قبلاً ، يتكلف الذهول كل مرة، و يتلهف قُرب النهاية ، و يمنح توقعات زائفة ، فتلمع عين الراوي أكثر قبل أن يسطر نهاية موقفه التي لم يرقي لها صديقي بتوقعاته ، أحدهم يحتاج إستعراض بطولة له علي مسامع مُحب ، يحتاج أن يُري جميلاً ، يحتاج جمهور للحظة مسرح ، و لو كان جمهوره صديق واحد سمع روايته ألف مرة
،
لي صديق يعيد ترميم روايتي المُرتبكة كل مرة ، قلبه مثل هارون ، وزيراً لي ، هو أفصح مني لساناً و أوثق قولاً ، و إن كان المرء موسوياً ، فهو يحتاج من يلفظ جماله للعالم ، غير مرتبك ، غير مُبعثر ، غير خائف ، يُسخر صديقي جزالته لتمرير كل رواية مُبعثرة للنور ، ليمنح حضوراً لكل من حبس جمال قلوبهم عُقدة ألسنتهم ،
،
لي صديق يواظب علي تحية الصباح لسائق الحافلة و عامل النظافة و حارس العقار و الإسكافي ، كلما كان المرء منسياً أكثر في كادر مُزدحم ، لا يُري ، يدهسه حضور الآخرين الطاغي ، يُخرجه صديقي بتحيته للنور ، يجعله مرئياً ، و فاعلاً في كادر مُزدحم
،
لي صديق يُسرع بإفساح مجلسه للجدد ، للصموتين ، للذين لا يعرفهم أحد بعد ، للذين تناجي عنهم إثنان فصاروا وحدهم في محفل دون صُحبة ، للذين يتوقوا لدعوة و تحمر وجناتهم أن يُفصحوا بذلك أبداً ، يُناجيهم فيلتهوا برفقته عن غُربتهم الباردة في محفل صاخب
،
أخبرتني أمي مرة أن البشر حاويات قابلة للكسر ، لكنها لا تحمل محاذير الهشاشة تلك مثل المطبوعة علي صناديق الزجاج و الأثاث التي تجبرنا مُلصقاتها أن نحملها برقة ، تُخبرني أن كل جميل لين سهل و تلك صفات يدفع ثمنها هشاشة و قابلية للتحطم أضعاف كل ثخين بليد ،
كيف يُحفظ الجمال في العالم إذن رغم هشاشته؟!
، بمجهولين ، مُسخرين في كل زحام لجبر خواطر هشة ، لرتق ما يوشك أن ينفرط عقده ، لتطبيب جروح توشك أن تنفتح ، يسير المرء جابراً بالخواطر ، فيحمي الجمال في العالم و يمنحه موطيء قدم وسط البلادة ، مجهولين يسيروا في الخلق يجبروا الخواطر مثل القش حول تُحف جميلة في دنيا مثل عربة تهتز بلا هوادة ، قش لا تلتفت له ، لكنه حافظ الجمال في عربة لا تهدأ عن تحطيم حمولتها ألف مرة ، يُجملهم فؤاد حداد في شطرة وردية
" في قلبي تُقل الجبل ، و رقة العصافير"
بهم يُحفظ الجمال في الخلق ، رغم هشاشته و رغم البلادة و رغم جنون العربة التي لا تهدأ ".💜
14.7.2021
منقول!

"لي صديق يشتري كماليات رديئة ، محارم ورقية ، علكة ، عيدان فل ذابل ، أشياء لا جمال فيها ، فقط يتهلل وجه الباعة عندما يشتري منهم كمية كبيرة ، و ينفحهم إكرامية تعفيهم من وقفة يوم حار ، يُخبروه بحماس " كدا جبرت إنهردة"
،
لي صديق يسمع ذات الحكاية بذات الحماس كل مرة ولا يُخبر مُحدثه أنه رواها له قبلاً ، يتكلف الذهول كل مرة، و يتلهف قُرب النهاية ، و يمنح توقعات زائفة ، فتلمع عين الراوي أكثر قبل أن يسطر نهاية موقفه التي لم يرقي لها صديقي بتوقعاته ، أحدهم يحتاج إستعراض بطولة له علي مسامع مُحب ، يحتاج أن يُري جميلاً ، يحتاج جمهور للحظة مسرح ، و لو كان جمهوره صديق واحد سمع روايته ألف مرة
،
لي صديق يعيد ترميم روايتي المُرتبكة كل مرة ، قلبه مثل هارون ، وزيراً لي ، هو أفصح مني لساناً و أوثق قولاً ، و إن كان المرء موسوياً ، فهو يحتاج من يلفظ جماله للعالم ، غير مرتبك ، غير مُبعثر ، غير خائف ، يُسخر صديقي جزالته لتمرير كل رواية مُبعثرة للنور ، ليمنح حضوراً لكل من حبس جمال قلوبهم عُقدة ألسنتهم ،
،
لي صديق يواظب علي تحية الصباح لسائق الحافلة و عامل النظافة و حارس العقار و الإسكافي ، كلما كان المرء منسياً أكثر في كادر مُزدحم ، لا يُري ، يدهسه حضور الآخرين الطاغي ، يُخرجه صديقي بتحيته للنور ، يجعله مرئياً ، و فاعلاً في كادر مُزدحم
،
لي صديق يُسرع بإفساح مجلسه للجدد ، للصموتين ، للذين لا يعرفهم أحد بعد ، للذين تناجي عنهم إثنان فصاروا وحدهم في محفل دون صُحبة ، للذين يتوقوا لدعوة و تحمر وجناتهم أن يُفصحوا بذلك أبداً ، يُناجيهم فيلتهوا برفقته عن غُربتهم الباردة في محفل صاخب
،
أخبرتني أمي مرة أن البشر حاويات قابلة للكسر ، لكنها لا تحمل محاذير الهشاشة تلك مثل المطبوعة علي صناديق الزجاج و الأثاث التي تجبرنا مُلصقاتها أن نحملها برقة ، تُخبرني أن كل جميل لين سهل و تلك صفات يدفع ثمنها هشاشة و قابلية للتحطم أضعاف كل ثخين بليد ،
كيف يُحفظ الجمال في العالم إذن رغم هشاشته؟!
، بمجهولين ، مُسخرين في كل زحام لجبر خواطر هشة ، لرتق ما يوشك أن ينفرط عقده ، لتطبيب جروح توشك أن تنفتح ، يسير المرء جابراً بالخواطر ، فيحمي الجمال في العالم و يمنحه موطيء قدم وسط البلادة ، مجهولين يسيروا في الخلق يجبروا الخواطر مثل القش حول تُحف جميلة في دنيا مثل عربة تهتز بلا هوادة ، قش لا تلتفت له ، لكنه حافظ الجمال في عربة لا تهدأ عن تحطيم حمولتها ألف مرة ، يُجملهم فؤاد حداد في شطرة وردية
" في قلبي تُقل الجبل ، و رقة العصافير"
بهم يُحفظ الجمال في الخلق ، رغم هشاشته و رغم البلادة و رغم جنون العربة التي لا تهدأ ".💜
14.7.2021
منقول!


>>Click here to continue<<

قبَسٌ وافقَ الشُّعور...||🌵!




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)