أرقُّ شعرِ في الوقوف على الأطلال قول جرير:
بانَ الخَليطُ بِرامَتَينِ فَوَدَّعوا
أَو كُلَّما رَفَعوا لِبَينٍ تَجزَعُ
كَيفَ العَزاءَ وَلَم أَجِد مُذ بِنتُمُ
قَلباً يَقِرُّ وَلا شَراباً يَنقَعُ
بانَ الشَّبابُ حَمِيدَةً أَيّامُهُ
لوَ أَنَّ ذَلِكَ يُشتَرى أَو يَرجِعُ
حيّوا الدِّيارَ وسائلوا أَطلالَها
هل ترجِعُ الخبرَ الديارُ البلقَعُ
ولقد حبَستُ بها المَطِيَّ فلم يكُن
إِلا السَّلامُ ووكفُ عينٍ تدمعُ
لمَّا رأى صَحبي الدموعَ كأَنَّها
سَحُّ الرَذاذِ على الرِّداءِ استرجَعوا
قالوا تَعَزَّ فقلتُ لستُ بِكائِنٍ
منّي العَزاءُ وَصَدعُ قَلبي يُقرَعُ
>>Click here to continue<<