TG Telegram Group & Channel
عثمان أباحسين | United States America (US)
Create: Update:

رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتقى الناس لله وأشدهم له خشية. بلغ اجتهاده في العبادة مبلغاً عظيماً لا يطيقه أحد، فقد كان -صلى الله عليه وسلم- يمتثل أمر ربه: (قمِ الليل إلا قليلاً)، فيحيي ليله الطويل صلاةً وتسبيحاً، حتى تتفطر وترِم قدماه، صلاة العبد الشكور، ولربما قرأ في الركعة الواحدة بالبقرة وآل عمران والنساء، ثم ركع ركوعاً طويلاً نحواً من قيامه، ومثل ذلك سجوده، ويبكي في صلاته حتى يُسمع لجوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء، ولم يكن يدع قيام الليل حتى وهو في السفر، فكان يوتر على راحلته. وكان يذكر الله على كل أحواله. يتابع الصوم، فيصوم حتى يُقال: لا يفطر، وربما صام في السفر في اليوم الشديد الحر حتى إن الواحد ليضع رأسه على يده من شدة الحر. أما جوده وكرمه فلا تسأل! فقد كان أجود الناس، كيف لا وقد قال: (لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا، لَسَرَّنِي أَنْ لَا تَمُرَّ عَلَيَّ ثَلَاثُ لَيَالٍ وَعِنْدِي مِنْهُ شَيْءٌ، إِلَّا شَيْئًا أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ)؟! يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة. أما علو خلُقِه وحسن معاملته للناس فمن مثلُه -صلى الله عليه وسلم-؟! حسبك أنْ كان خُلُقُه القرآن، فلا جرَم أن كان أحسن الناس خُلُقاً، يكسب المعدوم، ويصل الرحم، يحمل الكَل، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الحق. ثِمال اليتامى عصمة للأرامل، كان على هذا من قبل أن يوحى إليه. لا يألو جهداً في القيام بمصالح المسلمين. أفنى عمره الشريف في تبليغ رسالة الله، وتعليم أمته، ناصحاً لهم أتم النصح. أوذي في سبيل الله، فسمع من قومه كل أذى فاحتمله لله، واحتسب ذلك عند الله.
جاهد حق الجهاد، فصبر أعظم الصبر حين البأس والأهوالُ أمامه تلوح، وثبت حين انكشف الناس عنه، جرحه قومه، فشُج رأسه، وكُسرت رباعيته، فما ضعف ولا داهن ولا بدل، بل مضى مستقيماً على أمر الله..

ثم بعد ذلك وغيره انظر -رعاك الله- ما يقول بأبي هو وأمي -صلى الله عليه وسلم-:

(سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ؛ فَإِنَّهُ لَا يُدْخِلُ أَحَدًا الْجَنَّةَ عَمَلُهُ)، قَالُوا : وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ [وتأمل ما يحمله هذا السؤال من كبير تعجبهم] قَالَ : (وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ).

فنسأل الله أن يتغمدنا بواسع رحمته، ويشملنا بمغفرته، ويعاملنا بعفوه وكرمه، ويسبغ علينا إحسانه وفضله، وألا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
ونشكو إليه سيراً ضعيفاً، وزاداً قليلاً، وتفريطاً كبيراً، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتقى الناس لله وأشدهم له خشية. بلغ اجتهاده في العبادة مبلغاً عظيماً لا يطيقه أحد، فقد كان -صلى الله عليه وسلم- يمتثل أمر ربه: (قمِ الليل إلا قليلاً)، فيحيي ليله الطويل صلاةً وتسبيحاً، حتى تتفطر وترِم قدماه، صلاة العبد الشكور، ولربما قرأ في الركعة الواحدة بالبقرة وآل عمران والنساء، ثم ركع ركوعاً طويلاً نحواً من قيامه، ومثل ذلك سجوده، ويبكي في صلاته حتى يُسمع لجوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء، ولم يكن يدع قيام الليل حتى وهو في السفر، فكان يوتر على راحلته. وكان يذكر الله على كل أحواله. يتابع الصوم، فيصوم حتى يُقال: لا يفطر، وربما صام في السفر في اليوم الشديد الحر حتى إن الواحد ليضع رأسه على يده من شدة الحر. أما جوده وكرمه فلا تسأل! فقد كان أجود الناس، كيف لا وقد قال: (لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا، لَسَرَّنِي أَنْ لَا تَمُرَّ عَلَيَّ ثَلَاثُ لَيَالٍ وَعِنْدِي مِنْهُ شَيْءٌ، إِلَّا شَيْئًا أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ)؟! يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة. أما علو خلُقِه وحسن معاملته للناس فمن مثلُه -صلى الله عليه وسلم-؟! حسبك أنْ كان خُلُقُه القرآن، فلا جرَم أن كان أحسن الناس خُلُقاً، يكسب المعدوم، ويصل الرحم، يحمل الكَل، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الحق. ثِمال اليتامى عصمة للأرامل، كان على هذا من قبل أن يوحى إليه. لا يألو جهداً في القيام بمصالح المسلمين. أفنى عمره الشريف في تبليغ رسالة الله، وتعليم أمته، ناصحاً لهم أتم النصح. أوذي في سبيل الله، فسمع من قومه كل أذى فاحتمله لله، واحتسب ذلك عند الله.
جاهد حق الجهاد، فصبر أعظم الصبر حين البأس والأهوالُ أمامه تلوح، وثبت حين انكشف الناس عنه، جرحه قومه، فشُج رأسه، وكُسرت رباعيته، فما ضعف ولا داهن ولا بدل، بل مضى مستقيماً على أمر الله..

ثم بعد ذلك وغيره انظر -رعاك الله- ما يقول بأبي هو وأمي -صلى الله عليه وسلم-:

(سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ؛ فَإِنَّهُ لَا يُدْخِلُ أَحَدًا الْجَنَّةَ عَمَلُهُ)، قَالُوا : وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ [وتأمل ما يحمله هذا السؤال من كبير تعجبهم] قَالَ : (وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ).

فنسأل الله أن يتغمدنا بواسع رحمته، ويشملنا بمغفرته، ويعاملنا بعفوه وكرمه، ويسبغ علينا إحسانه وفضله، وألا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
ونشكو إليه سيراً ضعيفاً، وزاداً قليلاً، وتفريطاً كبيراً، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


>>Click here to continue<<

عثمان أباحسين




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)