TG Telegram Group & Channel
عثمان أباحسين | United States America (US)
Create: Update:

من تأثر الخرقي بالشافعية■

من المعتاد أن يتأثر الإنسان بمن حوله، فهو يتأثر بأهل بلده، ومن يشاكله في فنه، ويشاركه في صنعته، لذا تأثرت المذاهب الفقهية ببعضها، بضروب من التأثر، في الاصطلاحات، وطرائق التصنيف، والتبويب، وترتيب الكتب والمسائل، والاحتجاج عليها، وغير ذلك مما يعرفه من قرأ وطالع ووازن، فالمذاهب الفقهية بينها روابط ووشائج تظهر تارة، وتخفى تارة.

ولعل من أظهر المذاهب تأثراً بغيرها، مذهب الحنابلة في تأثره بمذهب الشافعية، فهذا التأثر لائحٌ بيّن، لجملةٍ من الأسباب، ومن شواهد ذلك تأثر أبي القاسم الخرقي -رحمه الله- في مختصره بالشافعية، فإن تأثره بهم ظاهر في جملةٍ من الأمور، تتبع بعضها الإمامُ ابن تيمية -رحمه الله-، فمن ذلك:

○ قال الإمام ابن تيمية -رحمه الله- في الفتاوى 4/450-451: "فإن الخرقي نسج على منوال المزني، والمزني نسج على منوال مختصر محمد بن الحسن، وإن كان ذلك في بعض التبويب والترتيب".

○المشهور في المذهب أن مما يحرم من الحيوانات: ما يستخبثه العرب. وقد تعقب الإمامُ ابن تيمية -رحمه الله- الأصحابَ في هذا، وبين أنه لا أثر للاستخباث في التحريم عند الإمام أحمد وقدماء أصحابه، وأن هذا القول إنما دخل على الأصحاب بسبب عبارةٍ للخرقي، تأثَّر فيها بالشافعي، وأن من بعده من الأصحاب فهم من عبارته تحريمَ كل ما يُستخبث، ولم يُرِد ذلك. قال المرداوي في الإنصاف 27 / 206: "وقال الشيخ تقي الدين -رحمه الله-: وعند الإمام أحمد -رحمه الله- وقدماء أصحابه: لا أثر لاستخباث العرب، فإن لم يحرمه الشرع حل. واختاره. وقال: أول من قال: يحرم = الخرقي. وأن مراده: ما يأكل الجيف؛ لأنه تبِع الشافعي -رحمه الله-، وهو حرمه بهذه العلة". ونقله قبله ابنُ مفلح في الفروع 10 / 372.

رحم الله علماء الإسلام، ونفعنا بعلومهم.

من تأثر الخرقي بالشافعية■

من المعتاد أن يتأثر الإنسان بمن حوله، فهو يتأثر بأهل بلده، ومن يشاكله في فنه، ويشاركه في صنعته، لذا تأثرت المذاهب الفقهية ببعضها، بضروب من التأثر، في الاصطلاحات، وطرائق التصنيف، والتبويب، وترتيب الكتب والمسائل، والاحتجاج عليها، وغير ذلك مما يعرفه من قرأ وطالع ووازن، فالمذاهب الفقهية بينها روابط ووشائج تظهر تارة، وتخفى تارة.

ولعل من أظهر المذاهب تأثراً بغيرها، مذهب الحنابلة في تأثره بمذهب الشافعية، فهذا التأثر لائحٌ بيّن، لجملةٍ من الأسباب، ومن شواهد ذلك تأثر أبي القاسم الخرقي -رحمه الله- في مختصره بالشافعية، فإن تأثره بهم ظاهر في جملةٍ من الأمور، تتبع بعضها الإمامُ ابن تيمية -رحمه الله-، فمن ذلك:

○ قال الإمام ابن تيمية -رحمه الله- في الفتاوى 4/450-451: "فإن الخرقي نسج على منوال المزني، والمزني نسج على منوال مختصر محمد بن الحسن، وإن كان ذلك في بعض التبويب والترتيب".

○المشهور في المذهب أن مما يحرم من الحيوانات: ما يستخبثه العرب. وقد تعقب الإمامُ ابن تيمية -رحمه الله- الأصحابَ في هذا، وبين أنه لا أثر للاستخباث في التحريم عند الإمام أحمد وقدماء أصحابه، وأن هذا القول إنما دخل على الأصحاب بسبب عبارةٍ للخرقي، تأثَّر فيها بالشافعي، وأن من بعده من الأصحاب فهم من عبارته تحريمَ كل ما يُستخبث، ولم يُرِد ذلك. قال المرداوي في الإنصاف 27 / 206: "وقال الشيخ تقي الدين -رحمه الله-: وعند الإمام أحمد -رحمه الله- وقدماء أصحابه: لا أثر لاستخباث العرب، فإن لم يحرمه الشرع حل. واختاره. وقال: أول من قال: يحرم = الخرقي. وأن مراده: ما يأكل الجيف؛ لأنه تبِع الشافعي -رحمه الله-، وهو حرمه بهذه العلة". ونقله قبله ابنُ مفلح في الفروع 10 / 372.

رحم الله علماء الإسلام، ونفعنا بعلومهم.


>>Click here to continue<<

عثمان أباحسين




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)