TG Telegram Group & Channel
الشيخ أسامة رضوان | United States America (US)
Create: Update:

شرح الحديث:
أنبَأَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الصَّحابةَ عن كَثيرٍ منَ الفِتَنِ، الَّتي حدَثَ بعضُها في قَرنِهِم، ثمَّ يَتْلوها بعضٌ آخَرُ إلى قيامِ السَّاعةِ، ومِن ذلك ظُهورُ الدَّجَّالينَ في آخِرِ الزَّمانِ.
وفي هذا الحديثِ يَذكُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه سيُوجَدُ في آخِرِ زَمانِ هذه الأُمَّةِ قومٌ «دَجَّالُونَ» يَكونونَ في أُمَّتِهِ، أي: مُزَوِّرونَ، وَمُلَبِّسونَ، وَخَدَّاعونَ، منَ الدَّجَلِ، وهو تَلبيسُ الباطلِ بما يُشبِه الحقَّ، يَقولونَ للنَّاسِ: نحنُ عُلماءُ، نَدعوكم إلى الدِّينِ، وهُم كاذِبونَ في ذلك، ويَتحدَّثونَ بأكاذيبَ، ويَبتدِعونَ أحكامًا باطلةً، واعتقاداتٍ فاسدةً تُلبِّسُ عَلى النَّاسِ دينَهم، وتُفسِدُه عَليهم، ويَجوزُ أن تُحمَلَ كَلمةُ «الأحاديثِ» على المشهورِ عِندَ المُحدِّثينَ؛ فيكونَ المُرادُ بها الموضوعاتِ منَ الأحاديثِ الَّتي وَضَعَها الكذَّابُونَ.
ثمَّ حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منهم قائلًا: «فإيَّاكم»، أيِ: احذَروهُم، وأبعِدُوا أنفُسَكُم عنهم، «وإيَّاهم»، أي: أبعِدوهُم عنكم، وعن آذانِكم، فلا تَسمَعوا أباطيلَهمُ المُمَوَّهةَ، وعَلَّلَ هذا النَّهيَ بأنَّهم قادِرونَ على إضلالِهم؛ فالبُعدُ عنهم أفضَلُ، وحتَّى لا يوقِعوكم في الفِتنةِ، ويُبعِدوكم عنِ الحَقِّ؛ بخِداعِهِم وكَذِبِهم، والفِتنةُ: هيَ الشِّركُ؛ قالَ اللهُ تَعالَى: {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ منَ الْقَتْلِ} [البقرة: 191]، أو يُرادُ بها عذابُ الآخِرةِ؛ قالَ تَعالَى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ * ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} [الذاريات: 13، 14].
وفي الحديثِ: تَشديدُ النَّهيِ عن الابتِداعِ، والتَّحذيرُ من أهلِ البِدَعِ، والحَضُّ على الاتِّباعِ.

شرح الحديث:
أنبَأَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الصَّحابةَ عن كَثيرٍ منَ الفِتَنِ، الَّتي حدَثَ بعضُها في قَرنِهِم، ثمَّ يَتْلوها بعضٌ آخَرُ إلى قيامِ السَّاعةِ، ومِن ذلك ظُهورُ الدَّجَّالينَ في آخِرِ الزَّمانِ.
وفي هذا الحديثِ يَذكُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه سيُوجَدُ في آخِرِ زَمانِ هذه الأُمَّةِ قومٌ «دَجَّالُونَ» يَكونونَ في أُمَّتِهِ، أي: مُزَوِّرونَ، وَمُلَبِّسونَ، وَخَدَّاعونَ، منَ الدَّجَلِ، وهو تَلبيسُ الباطلِ بما يُشبِه الحقَّ، يَقولونَ للنَّاسِ: نحنُ عُلماءُ، نَدعوكم إلى الدِّينِ، وهُم كاذِبونَ في ذلك، ويَتحدَّثونَ بأكاذيبَ، ويَبتدِعونَ أحكامًا باطلةً، واعتقاداتٍ فاسدةً تُلبِّسُ عَلى النَّاسِ دينَهم، وتُفسِدُه عَليهم، ويَجوزُ أن تُحمَلَ كَلمةُ «الأحاديثِ» على المشهورِ عِندَ المُحدِّثينَ؛ فيكونَ المُرادُ بها الموضوعاتِ منَ الأحاديثِ الَّتي وَضَعَها الكذَّابُونَ.
ثمَّ حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منهم قائلًا: «فإيَّاكم»، أيِ: احذَروهُم، وأبعِدُوا أنفُسَكُم عنهم، «وإيَّاهم»، أي: أبعِدوهُم عنكم، وعن آذانِكم، فلا تَسمَعوا أباطيلَهمُ المُمَوَّهةَ، وعَلَّلَ هذا النَّهيَ بأنَّهم قادِرونَ على إضلالِهم؛ فالبُعدُ عنهم أفضَلُ، وحتَّى لا يوقِعوكم في الفِتنةِ، ويُبعِدوكم عنِ الحَقِّ؛ بخِداعِهِم وكَذِبِهم، والفِتنةُ: هيَ الشِّركُ؛ قالَ اللهُ تَعالَى: {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ منَ الْقَتْلِ} [البقرة: 191]، أو يُرادُ بها عذابُ الآخِرةِ؛ قالَ تَعالَى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ * ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} [الذاريات: 13، 14].
وفي الحديثِ: تَشديدُ النَّهيِ عن الابتِداعِ، والتَّحذيرُ من أهلِ البِدَعِ، والحَضُّ على الاتِّباعِ.


>>Click here to continue<<

الشيخ أسامة رضوان




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)