TG Telegram Group & Channel
ميس حوامدة 💜 | United States America (US)
Create: Update:

حتّى تطمئن..

لا تقارن ما لك، بما ليس لك، ولا تَمُدَنّ عينك، فيَميل قلبك بعد استقامة! ويتّسع الفراغ في نفسك، فيُباعد بينك والرّضا، وتزداد وتيرة العجز مع ازدياد المفاضلة، وتخسر معركةً واهمة، رَسَمتَها بمُخَيّلتك عنك، أنّك المظلوم المسكين وألف قطٍّ شرسٍ لئيمٍ أكَل وجبتك! ومدّ مخلبه الصّغير لجَيبك.

إنّ من أشد الهزائم النَّفسيّة عليكَ؛ ألّا تراك! أن تُبصِر غيرك وعند حالك لا ترى، لِمَ يا تُرى؟ لِعَدَم قناعتك؟ لضعفٍ في إرادتك؟ لكثير شكواك؟ ربّما كلّها معًا وإن تفَرَّقَت؟ رَبّما لأنك أغلقت بصرك، وبدأت تبحث عنك في روايةٍ ما، وقصةٍ ما، ومشهدٍ ما، عَلّه يُعيد تعريفك، أو يُقرّب الصورة الكاملة لك، وبدأت ركضًا تقتات قيمتك من أفواه البشر، فبحسب الرّأي تأخذ مكانك! أهذا الذي اتفقنا عليه؟

تعال قليلًا، الذي أقنعك وهمس لك أن حياة الناس لا بدّ واحدة، كذب عليك! نحن نختلف باتّفاق، ونتّفق باختلاف، ونتقارب رغم البعد، ونتباعد رغم اقتراب، نشبه التفاصيل الخارجية، الماركات، البراندات، العلامات التجارية، ملامح الوجه أحيانًا، نتشابه بالسَّكن، اللغة، بعض الاهتمامات، وكثير مما ظَهَر.

الاختلاف الحقيقي، يكمن في الظِّل، الخفاء، حيث رَبَّيتَ نفسك، وغرست قناعتك، ورتّبت خريطة سَيرك وخطة الحياة، ما يختبئ فيك من إيمان، قناعة، نِيّة، فكرة، تربية، ومفاهيم، وعليها تتكون العادة وينتج السلوك، وهناك فقط يبرز الاختلاف ويظهر الجوهر وتنكشف المعادن الحقيقة.

أعيد الهمسة بطريقةٍ أخرى؛ أنت نتاج إيمانك، أفكارك، وخلواتك، إيمانك بأن الحياة يشوبها النّقص، وما هي إلا اختبار، وأن الأرزاق فيها من تدبير الحكيم، وما لك، هو لك! وفيه اختبارك ومسارك، بالقدر الذي أوتيت، والوُسع الذي تمتلك، وجلوسك باكيًا، متمَنّيًا ما عند الآخر، هذا وهمٌ تسجن فيه روحك! قد يقتلك كثرة تكرار النّظر.

• عادي؛ «تكون شخص عادي» في لباسك، أكلك، طريقتك، تفاصيلك، يظهر منك ما رُبّيت عليه، دون أن ترتدي ثوب غيرك، وتعيش حياته، وتتقَمَّص تفاصيله، لأنك رأيت قشورًا منها وغاب عنك اللُّب

ترتفع قيمة الإنسان بدينه، إيمانه، بمعرفة ربّه، بكل لحظةٍ يكون فيها أحسن، بكل يومٍ يكون فيه المؤمن القويّ، برضاه التام لما يمتلك، باستثماره كل نعمة، بالحمد الدائم، والقلب الهائم، والحُلم الذي لا ينام، أما ما نقص عليك، وحُرمت منه وتأخر في الوصول إليك، تأمّله قليلًا، لو شاء الله لآتاك ما طلبت وزيادة، ولو شاء لفَتَح عليك الدنيا وأتَتَك راغبة! لكن

هذا الذي تمتلك هو فَتحُك، ميدانك الأكبر، هو كل عُدّتك وعتادك، هو كل ساحتك ومساحتك ومسافتك، هو كل جيشك وصديقك وقيمتك ومكانتك، لكن! انظر إليه بعين التقدير لا التحقير، ابحث عنه في تفاصيل النّعم، ودقائق الكرم، ونسمة ألطافه الخَفيّة، كل ما فيك فتح، وكل ما تمتلك عَتاد.

اطمئن، ثم لا تقف.

حتّى تطمئن..

لا تقارن ما لك، بما ليس لك، ولا تَمُدَنّ عينك، فيَميل قلبك بعد استقامة! ويتّسع الفراغ في نفسك، فيُباعد بينك والرّضا، وتزداد وتيرة العجز مع ازدياد المفاضلة، وتخسر معركةً واهمة، رَسَمتَها بمُخَيّلتك عنك، أنّك المظلوم المسكين وألف قطٍّ شرسٍ لئيمٍ أكَل وجبتك! ومدّ مخلبه الصّغير لجَيبك.

إنّ من أشد الهزائم النَّفسيّة عليكَ؛ ألّا تراك! أن تُبصِر غيرك وعند حالك لا ترى، لِمَ يا تُرى؟ لِعَدَم قناعتك؟ لضعفٍ في إرادتك؟ لكثير شكواك؟ ربّما كلّها معًا وإن تفَرَّقَت؟ رَبّما لأنك أغلقت بصرك، وبدأت تبحث عنك في روايةٍ ما، وقصةٍ ما، ومشهدٍ ما، عَلّه يُعيد تعريفك، أو يُقرّب الصورة الكاملة لك، وبدأت ركضًا تقتات قيمتك من أفواه البشر، فبحسب الرّأي تأخذ مكانك! أهذا الذي اتفقنا عليه؟

تعال قليلًا، الذي أقنعك وهمس لك أن حياة الناس لا بدّ واحدة، كذب عليك! نحن نختلف باتّفاق، ونتّفق باختلاف، ونتقارب رغم البعد، ونتباعد رغم اقتراب، نشبه التفاصيل الخارجية، الماركات، البراندات، العلامات التجارية، ملامح الوجه أحيانًا، نتشابه بالسَّكن، اللغة، بعض الاهتمامات، وكثير مما ظَهَر.

الاختلاف الحقيقي، يكمن في الظِّل، الخفاء، حيث رَبَّيتَ نفسك، وغرست قناعتك، ورتّبت خريطة سَيرك وخطة الحياة، ما يختبئ فيك من إيمان، قناعة، نِيّة، فكرة، تربية، ومفاهيم، وعليها تتكون العادة وينتج السلوك، وهناك فقط يبرز الاختلاف ويظهر الجوهر وتنكشف المعادن الحقيقة.

أعيد الهمسة بطريقةٍ أخرى؛ أنت نتاج إيمانك، أفكارك، وخلواتك، إيمانك بأن الحياة يشوبها النّقص، وما هي إلا اختبار، وأن الأرزاق فيها من تدبير الحكيم، وما لك، هو لك! وفيه اختبارك ومسارك، بالقدر الذي أوتيت، والوُسع الذي تمتلك، وجلوسك باكيًا، متمَنّيًا ما عند الآخر، هذا وهمٌ تسجن فيه روحك! قد يقتلك كثرة تكرار النّظر.

• عادي؛ «تكون شخص عادي» في لباسك، أكلك، طريقتك، تفاصيلك، يظهر منك ما رُبّيت عليه، دون أن ترتدي ثوب غيرك، وتعيش حياته، وتتقَمَّص تفاصيله، لأنك رأيت قشورًا منها وغاب عنك اللُّب

ترتفع قيمة الإنسان بدينه، إيمانه، بمعرفة ربّه، بكل لحظةٍ يكون فيها أحسن، بكل يومٍ يكون فيه المؤمن القويّ، برضاه التام لما يمتلك، باستثماره كل نعمة، بالحمد الدائم، والقلب الهائم، والحُلم الذي لا ينام، أما ما نقص عليك، وحُرمت منه وتأخر في الوصول إليك، تأمّله قليلًا، لو شاء الله لآتاك ما طلبت وزيادة، ولو شاء لفَتَح عليك الدنيا وأتَتَك راغبة! لكن

هذا الذي تمتلك هو فَتحُك، ميدانك الأكبر، هو كل عُدّتك وعتادك، هو كل ساحتك ومساحتك ومسافتك، هو كل جيشك وصديقك وقيمتك ومكانتك، لكن! انظر إليه بعين التقدير لا التحقير، ابحث عنه في تفاصيل النّعم، ودقائق الكرم، ونسمة ألطافه الخَفيّة، كل ما فيك فتح، وكل ما تمتلك عَتاد.

اطمئن، ثم لا تقف.


>>Click here to continue<<

ميس حوامدة 💜




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)