ماضي
#زواج عادات وتقاليد
(الحلقة الرابعة)
"لا ترحل قبل أن تملأ فراغات الأجوبة، لاتعذب أحداً بهذة الطريقة، حتى لو كان عدوّك" لقائله...
_____
"شاردة الذهن، يجلس بالقرب منها ابنها يلعب، وهي شاردة في ذلك الماضي"
#ماضي....
هُيام: انتِ عارفه انا ما موافقة على الكلام دا يا أمي؟
أم هُيام: مافي زول طلب رأيك انتِ من زمان عارفه ح تعرس ود عمك مافي داعي كان تعملِ دور قصص حب وغرام و كلام فراغ
هُيام: انا فاكرة الكلام دا زمان وانتهى
أم هُيام: يعني عايزة كل يوم زول يذكرك ول شنو؟!
هُيام: انا ما موافقة و ح اقول ل ابوي الكلام دا لمن يجي
"ختمت جملتها تلك وذهبت إلى الغرفة والدموع تسابق في النزول من عيناها"
هناء: هُيام خلاص البكاء ما ح يعمل حاجة هسا، ابوي لمن يجي قول ليهو الكلام دا انتِ
هُيام: انا ما عارفه ح اعمل شنو لو ابوي بقى مصير على كلامو، حتى مجرد تفكير ما قادره افكر
هناء: ما تفكر في الحاجة الكعبه، ان شاء الله ابوي ح يوافق، ويحصل كل خير..
هُيام: ان شاء الله، هناااء انا اتخليت اي حاجة مع محمد عيالنا بيتنا، عيشتنا ح تكون كيف " بعد تلك الجمله زادت في البكاء، قمت اختها باحتضانها"
____
#عودة...
"جرس الباب يرن، مسحت دموعها"
اي اي جاية
سوسن: شنو ساعتين عشان تفتحِ، مالها عيونك قاعده تبكي انت ِ
هُيام: مافي حاجة، شكلو تراب ول رمشة دخلت فيها بس... ادخلي ادخلي
سوسن: حبيب خالتو مالو قاعد في الأرض " حملته من على الأرض "
هُيام :عامله عصير رهيب
اتفضل واديني رأيك
سوسن: الليله وين الشغالة؟!
هُيام: عيانه طلعت قبيل... اها الشمار شنو ال ما ينفع في التلفون؟
سوسن: اول سيف في ول مافي؟
هُيام: مافي يا بت قول
سوسن: اتخيلِ الليله لقيت منو؟
هُيام: منو؟
سوسن: محمد
هُيام: محمد منو؟!
سوسن: محمد الواحد دا محمد حسن
هُيام: ايوا لقيتِ وين؟ "بعدم اكتراث"
سوسن: مالك ما مستغربة، انتِ عارفه ان رجع ول شنو ؟!
هُيام: اي، ولقيتو كمان
سوسن: ولقيتو كمان!
هُيام: راسك ما يمشي بعيد "اخبرتها كيف رأيته"
سوسن :صدفة غريبة
هُيام: " بتردد" كان معاهو خطيبتو؟
سوسن: لا، قاعدبراه سرحان، شكلو بقى شرب سجاير، جمبو علبة السجاير ويشرب ساي
هيام: يكون رأسُ جايط مع العرس
سوسن: لسه بتحبيه؟
هُيام :تصدق لو. قلت لك ماعارفه " اخذت تنهيدة" من يوم ما شوفت وراسي جايط، فاكره نفسي نسيت بس لمن شوفت اتذكرت اي حاجة حصلت زمان، لو مرادي كان اسأل اي سؤال ما لقيت ليهو إجابة الوقت داك ولمن هسا مالقيت ليهو إجابة .
سوسن :انتِ ما نسيت بعد كل السنين دي؟
هُيام: ما نسيت بس اتعودت على الواقع المفروض علي
" قطع حديثهم فتح الباب"
سيف: السلام عليكم
"بصوت واحد وعليكم السلام"
سيف: سوسن كيف وكيف زوجك؟!
سوسن :الحمد لله في نعمه
سيف: هيام كريم وين؟
هيام :هسا كان يلعب نام
"سيف طلع فوق "
سوسن:يلا امشي بعد دا انا
هيام:مالك اقعدي عليك لله الغداء
سوسن:بالهناء عليكم، امشي احصل المغرب في البيت.
_____
" يجلس بالقرب من البحر، يشعل سيجارة وحده تلو الأخرى، ومعاه فنجان قهوته ،وكان متجه بنظره إلى البحر وكأن عيناه تشكي إلى البحر ما فعل به الحب ..."
#ماضي...
"المكان محاط بالورد والأشجار إذا نظرت يميناً رأيت الأشجار ولون الزهر الزهير وبالزاوية المقابل نافذة كبيره من الزجاج تستطيع من خلالها رؤية ما يدور في الخارج.
كانت تبكي بشدة وامامها صندوق المناديل، وبيديها واحد مبلل بالدموع "
محمد: الموضوع لسه في الأول يا هُيام مافي داعي للبكاء، ح يجيك صداع هسا
هُيام :محمد امي كلامها واضح وابوي لمن جيت اتكلم معاه قال لي بالحرف الواحد لو الموضوع الأمك قالت عليه انا ما موافق وانتِ ل سيف ود عمك، وتقول لي اسكت والموضوع في الأول
محمد: اي الموضوع في الأول لأن انا ح امشي ل ابوك تاني وتالت ورابع لمن يزهج مني ويقول لي امسك ليها دا شنو اللايوق دا
"ظهرت ابتسامتها مع آخر جملته"
محمد: ايوه كده اضحك انتِ ما شبه الحزن
هُيام: ما ح تزهج يا محمد؟
محمد: من شنو؟!
هُيام: من رفض ابوي لك كل مره
محمد: ما ح ازهج قلت لك، عشان اكون معاك مستعد امشي الفين مره، ما مرة ولا مرتين... ما ح اسيبك لأي سبب كان
وزي ماقال شاعرنا إسحاق الحلنقي:
" اسيبك كيف بعد ريدك صبح من روحي متمكن
ممكن تختفي الابراج ويبقى النيل بدون أمواج
يغيب الكوكب الوهاج وتبقى الزهرة من غير تاج
عارف شوقي ما بهدن واسيبك أصلو ما ممكن
ممكن يرحلوا النيلين ويمشوا يهاجروا مغتربين
وممكن يجرح الياسمين والزيتون يجافي التين
الا الأصلو ما ممكن نعيش انا وانت متفرقين
_______
#عودة.....
"الهاتف يرن المتصل هند، فعل الهاتف وضع الصامت، اتجه نحو الخالة"
محمد: يا خالة يديك العافيه، الحساب كم؟
>>Click here to continue<<