TG Telegram Group & Channel
كتبَ فلان | United States America (US)
Create: Update:

أفول الغرب… وشروق حضارة المستضعفين
علي جاسب الموسوي
2025/6/25

في لحظةٍ فاصلةٍ من التاريخ، وبعد اثني عشرَ يومًا من الحرب بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور الشر الغربي الصهيوني الأميركي، لم تخرج الحقيقة من بين الركام فقط، بل خرج منها أيضًا صوتُ التاريخ وهو يعلن بدء العدّ التنازلي لانهيار حضارةٍ زائفةٍ بنيت على الدم، والهيمنة، والاستكبار.

لقد سقطت القيم الغربية، لا بالصواريخ فقط، بل بالمعايير، حينما انهارت منظومة الردع الصهيونية، وتحولت أميركا إلى متفرّجٍ جبانٍ تحصي خسائر أتباعها، وتترنح بين عجز القرار، وفقدان الهيبة، وتآكل النفوذ .. لم تعد (الحضارة الأميركية) تلك القوّة التي تُخيف، بل باتت حضارةً منهكةً مُتهالكة، تشكو الانقسامات الداخلية، والانهيار القيمي، والفقر الروحي، والتفكك المجتمعي.

إن سنّة قيام وسقوط الحضارات، ليست حكرًا على فلسفة ابن خلدون أو تحليلات توينبي، بل هي في لبّ القرآن الكريم حين قال الله تعالى في الاية ٤٠ من سورة العنكبوت
﴿فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ﴾
وإن الأمم التي تبغي وتطغى وتتكبّر، مصيرها المحتوم هو الانهيار، لا بصواريخ الخصم وحدها، بل من الداخل، حيث يبدأ الانهيار الحقيقي: من فقدان الإيمان، ومن خيانة العدالة، ومن تكدّس الظلم.

في المقابل، فإن شروق حضارة المستضعفين لم يعد حلمًا ولا شعارًا. إن ما أسّسه الإمام الخميني (رض) ورسّخه الإمام الخامنئي (دام ظله) هو بذرة حضارية كاملة، ترتكز على ثلاثية الحق، والعقل، والدم المقاوم ... وهذه الحضارة لا تقوم على الهيمنة، بل على الولاء لله، والبراءة من الطاغوت، وتلك هي السمة الفارقة في معركة الحضارات القادمة.

لقد كشفت الحرب الأخيرة بين الجمهورية الإسلامية ومحور الشر عن تَحوّلٍ نوعيٍّ في معادلة الحضارة (( فـالحضارة الصاروخية)) التي تقودها إيران ليست مجرد تقنية، بل رؤيةٌ عقائديةٌ ترى في المقاومة فعلًا وجوديًا، وفي الشهادة صعودًا تاريخيًا، وفي العدالة منهجًا عالميًا.
إن انهيار الحضارة الغربية لن يكون فجائيًا بل تدريجيًا، لكنه بدأ، ومن مؤشراته:
١/ عجزها عن حماية وكلائها في المنطقة.
٢/ اهتزاز الثقة بين الشعوب وحكومات الغرب.
٣/تصاعد النزعات العنصرية والانقسامات الداخلية.
٤/ تفكك البنى الأخلاقية والاجتماعية داخل مجتمعاتهم.
٥/ فشلهم في خلق نموذج يُحتذى به كما كان يُروّج.

وكل ذلك، يقابله صعود حضاري جديد يتقدّمه محور المقاومة، ليس بقوة السلاح فحسب، بل بقوة الفكرة، وتماسك العقيدة، ووضوح البوصلة، وشجاعة التضحيات.
ولأن التاريخ لا يُعيد نفسه عبثًا، فإننا نشهد اليوم لحظة (قارعة حضارية) كما قال الإمام علي عليه السلام ( ما أقرب النقمة من أهل المعصية)
وقد حان أوان النقمة على الغرب المستكبر، لتعلو رايات المستضعفين، وتبزغ شمس المهديّ المنتظر (عج) من خلف غيوم العهر الغربي، ليكون الموعد حضاريًا بامتياز: موعدًا مع النصر النهائي للحضارة الإلهية ان شاء الله.

أفول الغرب… وشروق حضارة المستضعفين
علي جاسب الموسوي
2025/6/25

في لحظةٍ فاصلةٍ من التاريخ، وبعد اثني عشرَ يومًا من الحرب بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور الشر الغربي الصهيوني الأميركي، لم تخرج الحقيقة من بين الركام فقط، بل خرج منها أيضًا صوتُ التاريخ وهو يعلن بدء العدّ التنازلي لانهيار حضارةٍ زائفةٍ بنيت على الدم، والهيمنة، والاستكبار.

لقد سقطت القيم الغربية، لا بالصواريخ فقط، بل بالمعايير، حينما انهارت منظومة الردع الصهيونية، وتحولت أميركا إلى متفرّجٍ جبانٍ تحصي خسائر أتباعها، وتترنح بين عجز القرار، وفقدان الهيبة، وتآكل النفوذ .. لم تعد (الحضارة الأميركية) تلك القوّة التي تُخيف، بل باتت حضارةً منهكةً مُتهالكة، تشكو الانقسامات الداخلية، والانهيار القيمي، والفقر الروحي، والتفكك المجتمعي.

إن سنّة قيام وسقوط الحضارات، ليست حكرًا على فلسفة ابن خلدون أو تحليلات توينبي، بل هي في لبّ القرآن الكريم حين قال الله تعالى في الاية ٤٠ من سورة العنكبوت
﴿فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ﴾
وإن الأمم التي تبغي وتطغى وتتكبّر، مصيرها المحتوم هو الانهيار، لا بصواريخ الخصم وحدها، بل من الداخل، حيث يبدأ الانهيار الحقيقي: من فقدان الإيمان، ومن خيانة العدالة، ومن تكدّس الظلم.

في المقابل، فإن شروق حضارة المستضعفين لم يعد حلمًا ولا شعارًا. إن ما أسّسه الإمام الخميني (رض) ورسّخه الإمام الخامنئي (دام ظله) هو بذرة حضارية كاملة، ترتكز على ثلاثية الحق، والعقل، والدم المقاوم ... وهذه الحضارة لا تقوم على الهيمنة، بل على الولاء لله، والبراءة من الطاغوت، وتلك هي السمة الفارقة في معركة الحضارات القادمة.

لقد كشفت الحرب الأخيرة بين الجمهورية الإسلامية ومحور الشر عن تَحوّلٍ نوعيٍّ في معادلة الحضارة (( فـالحضارة الصاروخية)) التي تقودها إيران ليست مجرد تقنية، بل رؤيةٌ عقائديةٌ ترى في المقاومة فعلًا وجوديًا، وفي الشهادة صعودًا تاريخيًا، وفي العدالة منهجًا عالميًا.
إن انهيار الحضارة الغربية لن يكون فجائيًا بل تدريجيًا، لكنه بدأ، ومن مؤشراته:
١/ عجزها عن حماية وكلائها في المنطقة.
٢/ اهتزاز الثقة بين الشعوب وحكومات الغرب.
٣/تصاعد النزعات العنصرية والانقسامات الداخلية.
٤/ تفكك البنى الأخلاقية والاجتماعية داخل مجتمعاتهم.
٥/ فشلهم في خلق نموذج يُحتذى به كما كان يُروّج.

وكل ذلك، يقابله صعود حضاري جديد يتقدّمه محور المقاومة، ليس بقوة السلاح فحسب، بل بقوة الفكرة، وتماسك العقيدة، ووضوح البوصلة، وشجاعة التضحيات.
ولأن التاريخ لا يُعيد نفسه عبثًا، فإننا نشهد اليوم لحظة (قارعة حضارية) كما قال الإمام علي عليه السلام ( ما أقرب النقمة من أهل المعصية)
وقد حان أوان النقمة على الغرب المستكبر، لتعلو رايات المستضعفين، وتبزغ شمس المهديّ المنتظر (عج) من خلف غيوم العهر الغربي، ليكون الموعد حضاريًا بامتياز: موعدًا مع النصر النهائي للحضارة الإلهية ان شاء الله.
42👍3👏1😁1


>>Click here to continue<<

كتبَ فلان




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)